أخبرني أحد الإخوة أن له صديقاً يقطن منطقة البديع وفي أثناء خروجه من البديع متوجهاً إلى المنامة اتصل فيه صاحبه وهو في مطار البحرين الدولي يريد أن يخبره أنه متوجه إلى «أبوظبي»، فقال له «طمني عليك إذا وصلت». وصل صاحبنا «البُدَيِّعي» إلى «دوار القدم»على شارع البديع وإذا بهاتفه يرن، فردّ على المكالمة فاكتشف أن صاحبه اتصل فيه من أجل أن يعلمه أنه وصل بحفظ الله تعالى إلى أبوظبي وهو حالياً على وشك مغادرة المطار، فقال له صديقه: هل تعلم أني مازلت «في شارع البديع» ولربما أحتاج لنصف ساعة أخرى للوصول إلى المنامة؟!
حين تخرج من البديع ستكون أبوظبي أقرب إليك من المنامة. هذا هو حال الازدحامات المرورية خلال الأيام الأخيرة في البحرين، فأين ما تولي وجهك شطره من الشوارع والأزقة والممرات الضيقة في كافة أرجاء الوطن ستجد طابوراً من السيارات يجعلك «تكره» الساعة التي خرجتَ فيها من منزلك، ولولا أهمية الخروج لقضاء متطلبات الحياة وضروراتها لما خرج المواطن من باب داره بسبب الاختناقات المرورية اليومية.
إن الناس قد يئست من الازدحام المروري الممل ومن الاختناقات التي تسببها جيوش السيارات في شوارع البلد، فما أن تتخلص من إشارة مرورية مزعجة حتى تأتيك إشارة أغبى مما يتصوره العقل والهندسة، وما أن تتخطى كل الإشارات حتى تتفاجأ بدوارات ومنعطفات وتحويلات ترفع من ضغطك وأعصابك بالمجان، وحين تصل لمرادك من الممكن جداً أن يكون المكان الذي قصدته قد أغلق بابه، مما يعني أنك سوف تأتي في اليوم الثاني لذات المسار ولذات الرتم والضغط النفسي ومضيعة الوقت الثمين لتجدد عهدك بذات الشارع الوحيد الذي يؤدي لمرامك مرة أخرى، وحينها لا تعلم هل ستجد المكان الذي نشدته قد أغلق أبوابه مرة أخرى أم لا. هذا هو حالنا كبحرينيين ومقيمين حين نريد قضاء أهم متطلبات ومستلزمات أعمالنا وأسرنا فنضيع بين سوء التخطيط وزحمة السيارات دون فائدة مرجوة من هذا كله سوى إضاعة الوقت والعمر.
يقال وكما سمعنا بأن هنالك نحو 11 مشروعاً لتوسعة وتطوير بعض الشوارع التي تشهد اختناقات مرورية رهيبة، مع علمنا اليقيني بأن هناك أرقاماً أكبر هذا الرقم الصغير للكثير من شوارعنا التي تحتاج كلها لمعالجات جذرية وليست مؤقتة، كما نتمنى ألا تتعثر هذه المشاريع بسبب الأزمة المالية أو تتعطل لسنوات طويلة في أدراج المسؤولين أو على طاولة المناقصات، فالشوارع فاضت بالسيارات عن بكرة أبيها كما فاضت قبل أيام مياه الأمطار فكشفت كل عيوب البنية التحتية.
حين تخرج من البديع ستكون أبوظبي أقرب إليك من المنامة. هذا هو حال الازدحامات المرورية خلال الأيام الأخيرة في البحرين، فأين ما تولي وجهك شطره من الشوارع والأزقة والممرات الضيقة في كافة أرجاء الوطن ستجد طابوراً من السيارات يجعلك «تكره» الساعة التي خرجتَ فيها من منزلك، ولولا أهمية الخروج لقضاء متطلبات الحياة وضروراتها لما خرج المواطن من باب داره بسبب الاختناقات المرورية اليومية.
إن الناس قد يئست من الازدحام المروري الممل ومن الاختناقات التي تسببها جيوش السيارات في شوارع البلد، فما أن تتخلص من إشارة مرورية مزعجة حتى تأتيك إشارة أغبى مما يتصوره العقل والهندسة، وما أن تتخطى كل الإشارات حتى تتفاجأ بدوارات ومنعطفات وتحويلات ترفع من ضغطك وأعصابك بالمجان، وحين تصل لمرادك من الممكن جداً أن يكون المكان الذي قصدته قد أغلق بابه، مما يعني أنك سوف تأتي في اليوم الثاني لذات المسار ولذات الرتم والضغط النفسي ومضيعة الوقت الثمين لتجدد عهدك بذات الشارع الوحيد الذي يؤدي لمرامك مرة أخرى، وحينها لا تعلم هل ستجد المكان الذي نشدته قد أغلق أبوابه مرة أخرى أم لا. هذا هو حالنا كبحرينيين ومقيمين حين نريد قضاء أهم متطلبات ومستلزمات أعمالنا وأسرنا فنضيع بين سوء التخطيط وزحمة السيارات دون فائدة مرجوة من هذا كله سوى إضاعة الوقت والعمر.
يقال وكما سمعنا بأن هنالك نحو 11 مشروعاً لتوسعة وتطوير بعض الشوارع التي تشهد اختناقات مرورية رهيبة، مع علمنا اليقيني بأن هناك أرقاماً أكبر هذا الرقم الصغير للكثير من شوارعنا التي تحتاج كلها لمعالجات جذرية وليست مؤقتة، كما نتمنى ألا تتعثر هذه المشاريع بسبب الأزمة المالية أو تتعطل لسنوات طويلة في أدراج المسؤولين أو على طاولة المناقصات، فالشوارع فاضت بالسيارات عن بكرة أبيها كما فاضت قبل أيام مياه الأمطار فكشفت كل عيوب البنية التحتية.