المرأة البحرينية ليست كغيرها من النساء، اعذروني لتحيزي هذه المرة لأن ما أشاهده أمام عيني يجعلني أشعر بالفخر الشديد إزاء مواقف المرأة البحرينية تحديداً.
منذ زمن بعيد، كنت أشاهد النساء البحرينيات يثبتن جدارتهن في كل مكان، وعلى الرغم من أن جدتي توفيت قبل أن أطل على الحياة إلا أن «ماما عائشة» رحمها الله لعبت دور الجدة بجدارة، كانت هذه المرأة بمثابة أم الجميع في «الحي» الذي كنت أعيش فيه بمدينة المحرق، وكنا نقضي في بيتها الكثير من الوقت نلهو ونلعب ونتعلم مع أحفادها، كانت «ماما عائشة» تصنع وتتاجر في البخور، وبعض البهارات البحرينية، وكانت أسر «الحي» تقبل على الشراء منها لجودة المنتجات التي تقوم بها. لم أكن حينها أعرف بأن ما تقوم به «ماما عائشة» هو ما يسمى الآن الأسر المنتجة، ولم أكن حينها أعرف أن «ماما عائشة» تعمل من المنزل لمساعدة زوجها اقتصادياً.
ومازلت أتذكر عمتي «شيخة» رحمها الله المعروفة «بشيخة العامر» كانت أمرأة قوية، تملك تجارة صغيرة تجوب بها أحياء «فريج بن هندي» وقد اشتهرت قبل انتقالها للاستقرار في الرفاع بتوفير العديد من الأمور التي تحتاجها الأسر آنذاك بأسعار تنافسية، وكانت تمتلك موهبة تسويق عالية جعلت الكثير من أبناء الأحياء في المحرق يقصدونها في أي شيء يحتاجونه. عمتي «شيخة» رحمها الله كانت بالنسبة لي المرأة القوية الصارمة التي ربت أبنائها وجعلتهم متفوقين ويشار إليهم بالبنان في الأخلاق والخلق إلى يومنا هذا.
وأذكر الكثير الكثير من النساء اللاتي أثرن في حياتي منهم مدرساتي اللاتي أكن لهن كل احترام وتقدير، هؤلاء النسوة اللاتي علمننا وصقلن شخصياتنا بمختلف أساليب التربية والتعليم، حتى أصبحنا الآن متفوقات علمياً بفضلهن.
ولن أستثني من هؤلاء النساء «أمي» فكل الكلام لن يستطيع أن يصف جزءاً من تأثير هذه المرأة في تكوين وصقل شخصيتي، فبين الشدة تارة واللين في معظم الأحيان شاهدت أمي تشقى وتتعب لكي تتمكن من تربيتي أنا وأخوتي، كانت أمرأة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فعلى الرغم من «أميتها» إلا أنها استطاعت أن تبني عائلة كل أعضائها جامعيون يؤمنون بأهمية التسلح بالعلم، ليس هذا وحسب، بل أنها علمتنا «الوطنية»، كانت ومازالت حفظها الله تقوم وتجلس وهي تدعو أن يحفظ الله البحرين حكومة وشعباً من كل سوء ومكروه.
وتطورت وخرجت لسوق العمل، لأجد العديد من النساء المتميزات المخلصات، ولربما أكثر ما يلفت نظري حتى الآن «إخلاص» المرأة في أدائها لعملها، ولا أعجب مطلقاً أن يختار شعار يوم المرأة العالمي الذي احتفلنا به قبل أيام «المرأة في عالم العمل المتغير تناصف بالكوكب 50/50 بحلول 2030».
المرأة البحرينية من كل مكان سواء في العمل أو في المنزل هي امرأة استثنائية، وتجربة المرأة البحرينية يجب أن توثق على كافة الأصعدة، لكي يكون هذا التوثيق شاهداً على «واقع المرأة البحرينية، وأعتقد أن جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة ستوضح للعالم أجمع واقع المرأة البحرينية، وأنني لأجزم بأن بعض الدول ستستغرب من مسيرة المرأة البحرينية الرائدة عبر مختلف الأزمان.
وأعتقد بأنه يجب على الإعلام أن يسلط الضوء على هذه الجائزة الأممية، ليس الإعلام التقليدي فقط، ولكني هنا أتحدث عن الإعلام الاجتماعي، فلا شك في أنه بعد إطلاق هذه الجائزة الأممية سيسعى الكثيرون للتعرف على هذه الجائزة عن قرب ولا شك في أنهم سيستخدمون محركات البحث للتعرف على المرأة البحرينية فماذا عساهم يشاهدون؟ يجب علينا أن نعمل على إخراج عدد من الأفلام القصيرة التي تستعرض واقع المرأة البحرينية باللغتين العربية والأجنبية بالإضافة إلى زيادة المخزون المصور والمكتوب حول المرأة في البحرين بطريقة تسويقية تجذب القارئ.
جائزة أممية تحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا ستضع البحرين على الخارطة العالمية فهنيئاً لنا بهذه الجائزة.
{{ article.visit_count }}
منذ زمن بعيد، كنت أشاهد النساء البحرينيات يثبتن جدارتهن في كل مكان، وعلى الرغم من أن جدتي توفيت قبل أن أطل على الحياة إلا أن «ماما عائشة» رحمها الله لعبت دور الجدة بجدارة، كانت هذه المرأة بمثابة أم الجميع في «الحي» الذي كنت أعيش فيه بمدينة المحرق، وكنا نقضي في بيتها الكثير من الوقت نلهو ونلعب ونتعلم مع أحفادها، كانت «ماما عائشة» تصنع وتتاجر في البخور، وبعض البهارات البحرينية، وكانت أسر «الحي» تقبل على الشراء منها لجودة المنتجات التي تقوم بها. لم أكن حينها أعرف بأن ما تقوم به «ماما عائشة» هو ما يسمى الآن الأسر المنتجة، ولم أكن حينها أعرف أن «ماما عائشة» تعمل من المنزل لمساعدة زوجها اقتصادياً.
ومازلت أتذكر عمتي «شيخة» رحمها الله المعروفة «بشيخة العامر» كانت أمرأة قوية، تملك تجارة صغيرة تجوب بها أحياء «فريج بن هندي» وقد اشتهرت قبل انتقالها للاستقرار في الرفاع بتوفير العديد من الأمور التي تحتاجها الأسر آنذاك بأسعار تنافسية، وكانت تمتلك موهبة تسويق عالية جعلت الكثير من أبناء الأحياء في المحرق يقصدونها في أي شيء يحتاجونه. عمتي «شيخة» رحمها الله كانت بالنسبة لي المرأة القوية الصارمة التي ربت أبنائها وجعلتهم متفوقين ويشار إليهم بالبنان في الأخلاق والخلق إلى يومنا هذا.
وأذكر الكثير الكثير من النساء اللاتي أثرن في حياتي منهم مدرساتي اللاتي أكن لهن كل احترام وتقدير، هؤلاء النسوة اللاتي علمننا وصقلن شخصياتنا بمختلف أساليب التربية والتعليم، حتى أصبحنا الآن متفوقات علمياً بفضلهن.
ولن أستثني من هؤلاء النساء «أمي» فكل الكلام لن يستطيع أن يصف جزءاً من تأثير هذه المرأة في تكوين وصقل شخصيتي، فبين الشدة تارة واللين في معظم الأحيان شاهدت أمي تشقى وتتعب لكي تتمكن من تربيتي أنا وأخوتي، كانت أمرأة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فعلى الرغم من «أميتها» إلا أنها استطاعت أن تبني عائلة كل أعضائها جامعيون يؤمنون بأهمية التسلح بالعلم، ليس هذا وحسب، بل أنها علمتنا «الوطنية»، كانت ومازالت حفظها الله تقوم وتجلس وهي تدعو أن يحفظ الله البحرين حكومة وشعباً من كل سوء ومكروه.
وتطورت وخرجت لسوق العمل، لأجد العديد من النساء المتميزات المخلصات، ولربما أكثر ما يلفت نظري حتى الآن «إخلاص» المرأة في أدائها لعملها، ولا أعجب مطلقاً أن يختار شعار يوم المرأة العالمي الذي احتفلنا به قبل أيام «المرأة في عالم العمل المتغير تناصف بالكوكب 50/50 بحلول 2030».
المرأة البحرينية من كل مكان سواء في العمل أو في المنزل هي امرأة استثنائية، وتجربة المرأة البحرينية يجب أن توثق على كافة الأصعدة، لكي يكون هذا التوثيق شاهداً على «واقع المرأة البحرينية، وأعتقد أن جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة ستوضح للعالم أجمع واقع المرأة البحرينية، وأنني لأجزم بأن بعض الدول ستستغرب من مسيرة المرأة البحرينية الرائدة عبر مختلف الأزمان.
وأعتقد بأنه يجب على الإعلام أن يسلط الضوء على هذه الجائزة الأممية، ليس الإعلام التقليدي فقط، ولكني هنا أتحدث عن الإعلام الاجتماعي، فلا شك في أنه بعد إطلاق هذه الجائزة الأممية سيسعى الكثيرون للتعرف على هذه الجائزة عن قرب ولا شك في أنهم سيستخدمون محركات البحث للتعرف على المرأة البحرينية فماذا عساهم يشاهدون؟ يجب علينا أن نعمل على إخراج عدد من الأفلام القصيرة التي تستعرض واقع المرأة البحرينية باللغتين العربية والأجنبية بالإضافة إلى زيادة المخزون المصور والمكتوب حول المرأة في البحرين بطريقة تسويقية تجذب القارئ.
جائزة أممية تحمل اسماً عزيزاً على قلوبنا ستضع البحرين على الخارطة العالمية فهنيئاً لنا بهذه الجائزة.