من أسعد اللحظات تلك التي يذكر فيها اسم وطني في محفل دولي ويليه تصفيق، تشعر بأن قلبك ليس ملكك، يتملكك الفخر والاعتزاز تريد أن تقف وتشير لنفسك وتقول أنا من هناك، نعم أنا من البحرين، أنا من تلك الأرض التي أعجبتم بحقائقها وبوقائعها، نعم أنا من بلد شرفني ووفر لي كل ما هو متاح فاحتلت نساؤه تلك المواقع التي تخطت فيها سقف التساوي مع الرجل فاحتلت أكثر من 55% من المواقع الإشرافية في القطاع الحكومي وأكثر من 53% من الحضور الوظيفي، وفي القطاع الخاص احتلت النساء أكثر من 33% و40% من أصحاب الأعمال في البحرين، إنها أرقام لا تصدق لكنها حقيقة، إنه وطني البحرين، ألا يحق لنا أن نفخر؟
هكذا شعرت حين ذكر وزير الخارجية معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اسم البحرين مع تلك الأرقام التي تبين واقع المرأة البحرينية فتلاه تصفيق حاد في القاعة في مبنى الأمم المتحدة صاحب الإعلان عن الجائزة العالمية التي خصصتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لمنحها للمؤسسات الحكومية أو الخاصة أو للأفراد الذين ينجحون في الارتقاء إلى المعايير التي وضعتها البحرين.
وصدقوني لولا نجاح التجربة المحلية البحرينية في تمكين المرأة اقتصادياً، نجاحاً حكت عنه تلك الأرقام وأقرت به زيارات قام بها صانعو القرار في الهيئات الأممية لما حق لها أن تمنح جائزة دولية، ومصداقيتها وحدها من منحها ذلك الحق.
ولهذا النوع من المبادرات -وأقصد الجوائز- أهمية كبرى في الترويج لنجاحات الدول، فهي تتيح لمملكة صغيرة كالبحرين أن يسلط على تجربتها الضوء عالمياً ومن خلالها ينظر لنجاحات التجربة، كما كانت الأمس لنا فرصة للترويج للبحرين من خلال نجاح تجربتنا في ريادة الأعمال حتى سمي نموذجنا «بالتجربة البحرينية» وساهم في التسويق لاسمنا، مثلما هناك نماذج تسمى بالتجربة السنغافورية في كذا... والتجربة الأيرلندية في.. عممت التجربة البحرينية دولياً لتزورنا الوفود للتعلم منها وننقلها في مؤتمرات دولية، تطمح البحرين اليوم أن يكون نموذج «التمكين الاقتصادي للمرأة في البحرين» نموذجاً دولياً والجائزة إحدى المبادرات التي تسلط الضوء على تجربتنا.
ليس ذلك فحسب، كانت البحرين تزهو أمس لتحقيقها نجاحاً آخر على صعيد العمل العربي المشترك، فقد نجحت كذلك ولأول مرة في إقناع الكتلة العربية النسائية أن يكون بيانها واحداً كمجموعة عربية، وتلك محاولات باءت بالفشل في الأعوام السابقة جربتها جمهورية مصر لسنوات ولم تنجح، إذ تصر كل دولة عربية أن تلقي بيانها في هيئة المرأة في الأمم المتحدة بشكل منفرد، دون تمثيل عربي موحد يبرزها ككتلة، لكن البحرين حين ترأست المجموعة هذه السنة أقنعتهم أن يتحدث العرب ولو لمرة واحدة وللمرة الأولى في هذا المحفل ككتلة في هذا الظرف الحرج الذي يريد تذويب هذا الكيان والقضاء عليه، وذلك إنجاز آخر حق للبحرين أن تفخر به.
المرأة هنا تصنع تاريخاً وأسبقية تسجل باسم البحرين ذلك جهد بذل في الكواليس لثلاث سنوات لا لاسم معين ولا لفرد معين بل لإبراز جهود بحرينية أصيلة مضى عليها أكثر من 100 سنة منذ تعلمت فيه البحرينية وشاركت في بناء وطنها حان لها أن يراها العالم أجمع ويسمى النجاح باسمها.
شكراً للجميع بدءاً من سمو الأميرة التي قادت هذا الجهد، ووصولاً للفريق الجميل من الشباب البحريني الذي عمل خلف الكواليس طوال السنوات الثلاث الماضية والذين امتلأت عيونهم أمس وهم يشهدون التصفيق الذي صاحب تدشين الموقع الإلكتروني للجائزة ويسمعون أول طلبات المشاركة من سيدات من جزر البهاما يطلبون المعلومات عن كيفية التقدم لنيلها.
اللهم احفظ لنا هذا الوطن وأعلِ من شأنه دوماً فأهله يستحقون كل الخير وجهدهم لن يضيع أبداً.
{{ article.visit_count }}
هكذا شعرت حين ذكر وزير الخارجية معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اسم البحرين مع تلك الأرقام التي تبين واقع المرأة البحرينية فتلاه تصفيق حاد في القاعة في مبنى الأمم المتحدة صاحب الإعلان عن الجائزة العالمية التي خصصتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لمنحها للمؤسسات الحكومية أو الخاصة أو للأفراد الذين ينجحون في الارتقاء إلى المعايير التي وضعتها البحرين.
وصدقوني لولا نجاح التجربة المحلية البحرينية في تمكين المرأة اقتصادياً، نجاحاً حكت عنه تلك الأرقام وأقرت به زيارات قام بها صانعو القرار في الهيئات الأممية لما حق لها أن تمنح جائزة دولية، ومصداقيتها وحدها من منحها ذلك الحق.
ولهذا النوع من المبادرات -وأقصد الجوائز- أهمية كبرى في الترويج لنجاحات الدول، فهي تتيح لمملكة صغيرة كالبحرين أن يسلط على تجربتها الضوء عالمياً ومن خلالها ينظر لنجاحات التجربة، كما كانت الأمس لنا فرصة للترويج للبحرين من خلال نجاح تجربتنا في ريادة الأعمال حتى سمي نموذجنا «بالتجربة البحرينية» وساهم في التسويق لاسمنا، مثلما هناك نماذج تسمى بالتجربة السنغافورية في كذا... والتجربة الأيرلندية في.. عممت التجربة البحرينية دولياً لتزورنا الوفود للتعلم منها وننقلها في مؤتمرات دولية، تطمح البحرين اليوم أن يكون نموذج «التمكين الاقتصادي للمرأة في البحرين» نموذجاً دولياً والجائزة إحدى المبادرات التي تسلط الضوء على تجربتنا.
ليس ذلك فحسب، كانت البحرين تزهو أمس لتحقيقها نجاحاً آخر على صعيد العمل العربي المشترك، فقد نجحت كذلك ولأول مرة في إقناع الكتلة العربية النسائية أن يكون بيانها واحداً كمجموعة عربية، وتلك محاولات باءت بالفشل في الأعوام السابقة جربتها جمهورية مصر لسنوات ولم تنجح، إذ تصر كل دولة عربية أن تلقي بيانها في هيئة المرأة في الأمم المتحدة بشكل منفرد، دون تمثيل عربي موحد يبرزها ككتلة، لكن البحرين حين ترأست المجموعة هذه السنة أقنعتهم أن يتحدث العرب ولو لمرة واحدة وللمرة الأولى في هذا المحفل ككتلة في هذا الظرف الحرج الذي يريد تذويب هذا الكيان والقضاء عليه، وذلك إنجاز آخر حق للبحرين أن تفخر به.
المرأة هنا تصنع تاريخاً وأسبقية تسجل باسم البحرين ذلك جهد بذل في الكواليس لثلاث سنوات لا لاسم معين ولا لفرد معين بل لإبراز جهود بحرينية أصيلة مضى عليها أكثر من 100 سنة منذ تعلمت فيه البحرينية وشاركت في بناء وطنها حان لها أن يراها العالم أجمع ويسمى النجاح باسمها.
شكراً للجميع بدءاً من سمو الأميرة التي قادت هذا الجهد، ووصولاً للفريق الجميل من الشباب البحريني الذي عمل خلف الكواليس طوال السنوات الثلاث الماضية والذين امتلأت عيونهم أمس وهم يشهدون التصفيق الذي صاحب تدشين الموقع الإلكتروني للجائزة ويسمعون أول طلبات المشاركة من سيدات من جزر البهاما يطلبون المعلومات عن كيفية التقدم لنيلها.
اللهم احفظ لنا هذا الوطن وأعلِ من شأنه دوماً فأهله يستحقون كل الخير وجهدهم لن يضيع أبداً.