من قام «ولو» بجولة سريعة لمهرجان البحرين للطعام والمقام حالياً على ممشى «خليج البحرين» يشعر بمدى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في مملكة البحرين، فالإقبال الشديد جداً على حضور المهرجان يؤكد ضرورة استمرارية الفعاليات التي تنشر الفرح وتخرج المجتمع من دوامة الروتين والضغط والحديث في السياسة والطائفية والأمور التافهة. فالتقاء أهل البحرين ومعهم كل أبناء الخليج والوطن العربي ناهيك عن بقية الجاليات الأجنبية في مكان واحد يؤكد أن الناس لا تذهب لمهرجان الطعام لأجل الطعام فقط وإنما لكسر حالة البرود المجتمعي الذي يصيبه بين الفينة والفينة لتجدد حالة الحب والانتعاش وتلطيف الأجواء والاجتماع على الإنسانية والكثير من المشتركات.
في مهرجان الطعام تذوب كل الفوارق التافهة التي ترسمها السياسة وتحريضات وتخرصات الطائفيين الجدد، ليبقى الوطن هو الجامع المانع لكل أبناء هذا المجتمع الجميل، وتبقى الوطنية الراسخة في أعماقنا متمثلة بذوبان كل الحواجز والسدود التي بنتها بعض خطب الجمعة وانفلاتات الكثير من أنصاف المتدينين في الأعوام الأخيرة، فحضور مئات الآلاف من البحرينيين وغيرهم في مكان واحد وتحت شعار واحد ووفق ابتسامة جامعة يلغي كل الكراهيات والحساسيات التي بنتها السياسة ورجالاتها، فكان المهرجان أكبر من الطعام والشراب بل كان لأجل الوطن. ما يدلل على نجاحه ونشره كل أشكال وألوان الفرح أن الناس لم تنقطع عن الحضور الكثيف في كل الظروف، ولهذا قامت الجهات المنظمة للمهرجان بتمديده لفترات زمنية أطول ومع كل هذا لم تنقطع الجماهير عن المشاركة والحضور.
في البحرين وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة يحتاج الناس هنا إلى فعاليات ومهرجانات بهذا الحجم ومن هذا النوع، فنسبة حضور المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب لمهرجان الطعام والذي يتزامن مع ربيع الثقافة يرسل رسائل واضحة بأن هذه الفعاليات هي التي يحتاجها إنسان هذا الوطن وليس أي شيء آخر، فالناس اكتشفت كذب الساسة وملُّوا من الثرثرة في أروقتها وعليه لجأوا إلى ساحل الفرح والكلمة الناعمة والطعام والموسيقى والغناء والشعر والفنون ليقولوا أن السعادة الوطنية ليست بالضرورة «سياسية» بل ربما تكون أحياناً على شكل طبق «هريس» أو فرقة غناء أو قصيدة حب أو لوحة فنية غامضة. شكرا جزيلاً هيئة البحرين للسياحة والمعارض على مهرجان الطعام الجميل، وشكرا جزيلاً آخر لهيئة البحرين للثقافة والآثار على مهرجان «تاء الشباب» وربيع الثقافة، كما نشكر كل من ساهم وحضر وشارك في هذه الفعاليات التي تدلل على تماسك أهل البحرين وتآخيهم في الرخاء قبل الشِّدة وهذه من أهم مميزات هذا الشعب النبيل.
في مهرجان الطعام تذوب كل الفوارق التافهة التي ترسمها السياسة وتحريضات وتخرصات الطائفيين الجدد، ليبقى الوطن هو الجامع المانع لكل أبناء هذا المجتمع الجميل، وتبقى الوطنية الراسخة في أعماقنا متمثلة بذوبان كل الحواجز والسدود التي بنتها بعض خطب الجمعة وانفلاتات الكثير من أنصاف المتدينين في الأعوام الأخيرة، فحضور مئات الآلاف من البحرينيين وغيرهم في مكان واحد وتحت شعار واحد ووفق ابتسامة جامعة يلغي كل الكراهيات والحساسيات التي بنتها السياسة ورجالاتها، فكان المهرجان أكبر من الطعام والشراب بل كان لأجل الوطن. ما يدلل على نجاحه ونشره كل أشكال وألوان الفرح أن الناس لم تنقطع عن الحضور الكثيف في كل الظروف، ولهذا قامت الجهات المنظمة للمهرجان بتمديده لفترات زمنية أطول ومع كل هذا لم تنقطع الجماهير عن المشاركة والحضور.
في البحرين وفي هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة يحتاج الناس هنا إلى فعاليات ومهرجانات بهذا الحجم ومن هذا النوع، فنسبة حضور المواطنين والمقيمين والسياح العرب والأجانب لمهرجان الطعام والذي يتزامن مع ربيع الثقافة يرسل رسائل واضحة بأن هذه الفعاليات هي التي يحتاجها إنسان هذا الوطن وليس أي شيء آخر، فالناس اكتشفت كذب الساسة وملُّوا من الثرثرة في أروقتها وعليه لجأوا إلى ساحل الفرح والكلمة الناعمة والطعام والموسيقى والغناء والشعر والفنون ليقولوا أن السعادة الوطنية ليست بالضرورة «سياسية» بل ربما تكون أحياناً على شكل طبق «هريس» أو فرقة غناء أو قصيدة حب أو لوحة فنية غامضة. شكرا جزيلاً هيئة البحرين للسياحة والمعارض على مهرجان الطعام الجميل، وشكرا جزيلاً آخر لهيئة البحرين للثقافة والآثار على مهرجان «تاء الشباب» وربيع الثقافة، كما نشكر كل من ساهم وحضر وشارك في هذه الفعاليات التي تدلل على تماسك أهل البحرين وتآخيهم في الرخاء قبل الشِّدة وهذه من أهم مميزات هذا الشعب النبيل.