ليس هنالك أسوأ من سرقة جهد الإنسان العامل في أي قطاع من قطاعات العمل، سواء على الصعيد الحكومي أو الأهلي أو حتى عبر العمل الخاص بمنظمات المجتمع المدني، فالقليل من هؤلاء يعمل بجد واجتهاد والكثير منهم يقومون بسرقة الجهد في غفلة من أمر الناس، ثم ينسبون العمل إلى أنفسهم بكل صلافة. هذا ما يحدث في الغالب بين الموظف المخلص والموظف «العيار»، فالأول يعمل من دون الحاجة إلى وجود أضواء وإعلام يبرز مجهوداته، أما الثاني فإنه لا يعمل وفي نهاية المطاف ينسب عمل الأول إليه، وعليه يترقى الثاني ويهمل الأول، وهذه الحيلة من مفارقات العمل غير المنصف في كل القطاعات، فحين تجد الموظف «العيار» يكرم فاعلم أن خلف الإنجاز موظفاً نطلق عليه «فاعل خير». قصص نسمعها عن هذا السلوك الشائن في الكثير من المؤسسات العامة والخاصة، إذ إن بعضهم يحترفون سرقة الجهود بصورة ذكية فقط من أجل أن يقولوا للرأي العام بأنهم «موجودون»، بينما لا تجد هذه النماذج الخاملة إلا عند الأوقات التي تتطلب منهم أن «يرزُّوا» وجوههم للكاميرات ولكل وسائل الإعلام في محاولة خبيثة لسرقة جهد المخلصين من العاملين.
ما دفعنا للحديث عن هذا الموضوع وللأمانة هو أن بعض أعضاء المجالس البلدية الذين لا يعملون ولا يريدون أن يعملوا، أولئك «الصنف الفاخر» الذين لا يردّون على مكالمات المواطنين «ويطنشون» حاجاتهم الأساسية في مناطقهم ويهملون كل أشكال الخدمات التي يجب أن يوفرها العضو لأبناء دائرته، أولئك الذين يعرفهم كل الناس يأتونك من بعيد ليسرقوا جهود وأفكار ومقترحات الأعضاء المخلصين الذين يعملون في الليل والنهار.
المشهد الأول، نجد العضو البلدي المخلص لوطنه ولأبناء دائرته يخرج من الصباح مع مهندسي الطرق والأشغال والبلديات ليتأكد من عمل الجهات الرسمية وليطمئن على سير العمل حتى وقت الظهيرة وحين تكون الشمس حارقة، وعند المساء حتى منتصف الليل يقوم بالرد على مكالمات المواطنين ومتابعة شؤونهم بكل تفاصيلها المملة من أجل معالجتها.
المشهد الثاني، عضو خامل بكل ما للكلمة من معنى، يقوم باستثمار انشغال العضو الأول فيهرول مسرعاً للفنادق ذات الخمس نجوم لحضور المؤتمر الصحافي لينسب إلى نفسه جهود الطرف الأول بكل راحة «بال»، فيخرج للإعلام وأمام الجمهور ليعلن بكل صلافة أن كل الإنجازات والمنجزات المتحققة والتي سوف تتحقق لم ولن تخرج إلى النور إلا من تحت رأسه ومن بنات أفكاره، وهو بذلك يسرق جهود عضو بلدي آخر لا يكترث بالإعلام ولا بالإعلاميين. هذا الفعل بالإضافة إلى كونه سرقة جهد إنسان مخلص لوطنه قام بعمل لا يليق بشخص انتخبه الناس لأجل أن يقوم متواضعاً بتلبية حاجاتهم الأساسية لا أن يشتغل سارقاً للجهود المخلصة، ثم بعد ذلك يقوم صديقه الصحافي بنشر فضائله الزائفة دون وجه حق ودون ضمير للمهنة بينما تبخس حقوق المخلصين بشكل غير لائق. هذه مسألة تحتاج إلى تأمل وإعادة نظر.
ما دفعنا للحديث عن هذا الموضوع وللأمانة هو أن بعض أعضاء المجالس البلدية الذين لا يعملون ولا يريدون أن يعملوا، أولئك «الصنف الفاخر» الذين لا يردّون على مكالمات المواطنين «ويطنشون» حاجاتهم الأساسية في مناطقهم ويهملون كل أشكال الخدمات التي يجب أن يوفرها العضو لأبناء دائرته، أولئك الذين يعرفهم كل الناس يأتونك من بعيد ليسرقوا جهود وأفكار ومقترحات الأعضاء المخلصين الذين يعملون في الليل والنهار.
المشهد الأول، نجد العضو البلدي المخلص لوطنه ولأبناء دائرته يخرج من الصباح مع مهندسي الطرق والأشغال والبلديات ليتأكد من عمل الجهات الرسمية وليطمئن على سير العمل حتى وقت الظهيرة وحين تكون الشمس حارقة، وعند المساء حتى منتصف الليل يقوم بالرد على مكالمات المواطنين ومتابعة شؤونهم بكل تفاصيلها المملة من أجل معالجتها.
المشهد الثاني، عضو خامل بكل ما للكلمة من معنى، يقوم باستثمار انشغال العضو الأول فيهرول مسرعاً للفنادق ذات الخمس نجوم لحضور المؤتمر الصحافي لينسب إلى نفسه جهود الطرف الأول بكل راحة «بال»، فيخرج للإعلام وأمام الجمهور ليعلن بكل صلافة أن كل الإنجازات والمنجزات المتحققة والتي سوف تتحقق لم ولن تخرج إلى النور إلا من تحت رأسه ومن بنات أفكاره، وهو بذلك يسرق جهود عضو بلدي آخر لا يكترث بالإعلام ولا بالإعلاميين. هذا الفعل بالإضافة إلى كونه سرقة جهد إنسان مخلص لوطنه قام بعمل لا يليق بشخص انتخبه الناس لأجل أن يقوم متواضعاً بتلبية حاجاتهم الأساسية لا أن يشتغل سارقاً للجهود المخلصة، ثم بعد ذلك يقوم صديقه الصحافي بنشر فضائله الزائفة دون وجه حق ودون ضمير للمهنة بينما تبخس حقوق المخلصين بشكل غير لائق. هذه مسألة تحتاج إلى تأمل وإعادة نظر.