لحظة من اللحظات التي تعد الأجمل في حياتي حين دوت القاعة بالتصفيق لوطني لمملكة البحرين في محفل دولي، بعد أن استمع الحضور لنسب تمكين المرأة عندنا، صفق الحضور لنجاح المرأة البحرينية لجهدها الذي امتد إلى أكثر من مائة سنة مضت، فكان التصفيق بمثابة الوسام على صدر كل بحريني، أجمل اللحظات التي تشعر أنك قدمت جزءاً ولو يسيراً لوطن أعطاك من خيره «ومرد لراسك» حين يبحث عن وسادة يتوسد ترابها.
هل كان وضعنا مثالياً مائة في المائة؟ هل خليت مشكلات المرأة في البحرين؟ هل هناك مواقع لا تظلم فيها المرأة في مملكتنا؟ أبداً.. كل تلك التحديات مازالت موجودة ونعمل معاً أفراداً ومؤسسات على إيجاد الحلول لها ومساعدة المرأة على تخطيها، بل لا بأس أن نبحث عن خبرات دولية لمساعدتنا إن عجزنا عن إيجاد الحل محلياً، فالهدف في النهاية سواء بجهودنا الذاتية أو بطلب المساعدة من الآخرين هو إيجاد الحلول للعقبات إن وجدت، وكذلك الهدف الآخر هو الفخر والاعتزاز بالإنجاز إن وجد، فلحظة التصفيق الدولي لاسم الوطن حين يذكر يتمناها أي فرد يضع الوطن في قلبه، لحظة لا تعوض بثمن.
الاتصالات بين الناشطين الوطنيين المعنيين بالشأن العام، وبالمنظمات الدولية وجدت بالأصل من أجل الحصول على الدعم الفني لتطوير القدرات وتنميتها وتوفير الخبرات لذلك الشأن العام، أما الاتصالات من أجل الحصول على «الإدانات» التي توجه لوطنك فحسب فذلك عمل خسيس يقرب للخيانة الوطنية لا تقوم به سوى نفس مريضة، هذا ما شعرت به حين جلت بنظري للحاضرين وهم يصغون للأرقام للوقائع للحقائق التي عرضت لقصة نجاح بحريني في مجال تمكين المرأة، شعور لا يعرفه من يتواصل مع المنظمات الدولية من أجل إدانة وطنه ثم العودة له ليتنعم بخيره.
تتواصل العديد من الجهات المحلية المعنية بالشأن العام، من كل الدول، مؤسسات تعنى بالطفولة، مؤسسات تعنى بالعمالة، مؤسسات تعنى بمهن معينة، مؤسسات تعنى بالحقوق المدنية، مؤسسات تعنى بالمرأة، بذوي الاحتياجات الخاصة بـ... بـ... بـ، تتواصل مع مثيلاتها ذات الطابع الدولي إما التابعة للأمم المتحدة وإما المستقلة عنها والمكونة من عدة مؤسسات مدنية من شتى الدول، فتجتمع وتتبادل الخبرات وتصدر التوصيات في نهاية اجتماعاتها لتستفيد منها المؤسسات المحلية وتستفيد منها الدول المشاركة، وما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أو هيئة شؤون المرأة، أو منظمة الصحة الدولية إلا بعض من تلك الأمثلة، وبإمكان الناشطين المحليين في أي دولة حضور تلك الاجتماعات لتبادل الخبرات من أجل تنمية قطاعاتهم المعنية، لكن أن «يتعنى» مواطن من دولة ما ويسافر ويتغرب ويبحث عن تمويل لتنقلاته من دول أجنبية كل ذلك من أجل الحصول على إدانة لدولته فقط وتشويه صورتها في المحافل الدولية ويعد ذلك نصراً مؤزراً حققه يسعده ويفرحه ويتباهى به، فذلك أمر يعبر عن أجندة سياسية خالية من الروح الوطنية، ثم يجد صحيفة تنتظر لفظ الإدانة لوطنها كي تصدره على صفحاتها الأولى فرحاً به ونصراً مؤزراً تفتخر به وورقة ابتزاز تساوم بها، فذلك فعل يخلو من المروءة والشهامة.
بالإمكان طلب الخبرات وطلب الدعم الفني وطلب المساعدة لتطوير وإصلاح أي موقع يحتاج لدعم وخبرات غير متوفرة في الدولة، بالإمكان انتهاز فرصة تواجد دول لها باع متقدم في القطاع المعني موجودة في تلك الاجتماعات وتبادل الخبرات الثنائية معها، بالإمكان استعراض التجارب الناجحة لدولتنا في تلك المحافل وعرض المساعدة للآخرين حين تكون أنت نموذجاً للنجاح، إلى جانب طلب المساعدة في الجوانب التي بها قصور، كل ذلك عمل مشروع للاتصالات الدولية، لكنني لا أفهم أبداً نفسية وشعور من كان جل همه إدانة وطنه في محفل دولي؟ الجواب كامن في أجندتك في أهدافك في مكانة وطنك في ضميرك في تربيتك.
{{ article.visit_count }}
هل كان وضعنا مثالياً مائة في المائة؟ هل خليت مشكلات المرأة في البحرين؟ هل هناك مواقع لا تظلم فيها المرأة في مملكتنا؟ أبداً.. كل تلك التحديات مازالت موجودة ونعمل معاً أفراداً ومؤسسات على إيجاد الحلول لها ومساعدة المرأة على تخطيها، بل لا بأس أن نبحث عن خبرات دولية لمساعدتنا إن عجزنا عن إيجاد الحل محلياً، فالهدف في النهاية سواء بجهودنا الذاتية أو بطلب المساعدة من الآخرين هو إيجاد الحلول للعقبات إن وجدت، وكذلك الهدف الآخر هو الفخر والاعتزاز بالإنجاز إن وجد، فلحظة التصفيق الدولي لاسم الوطن حين يذكر يتمناها أي فرد يضع الوطن في قلبه، لحظة لا تعوض بثمن.
الاتصالات بين الناشطين الوطنيين المعنيين بالشأن العام، وبالمنظمات الدولية وجدت بالأصل من أجل الحصول على الدعم الفني لتطوير القدرات وتنميتها وتوفير الخبرات لذلك الشأن العام، أما الاتصالات من أجل الحصول على «الإدانات» التي توجه لوطنك فحسب فذلك عمل خسيس يقرب للخيانة الوطنية لا تقوم به سوى نفس مريضة، هذا ما شعرت به حين جلت بنظري للحاضرين وهم يصغون للأرقام للوقائع للحقائق التي عرضت لقصة نجاح بحريني في مجال تمكين المرأة، شعور لا يعرفه من يتواصل مع المنظمات الدولية من أجل إدانة وطنه ثم العودة له ليتنعم بخيره.
تتواصل العديد من الجهات المحلية المعنية بالشأن العام، من كل الدول، مؤسسات تعنى بالطفولة، مؤسسات تعنى بالعمالة، مؤسسات تعنى بمهن معينة، مؤسسات تعنى بالحقوق المدنية، مؤسسات تعنى بالمرأة، بذوي الاحتياجات الخاصة بـ... بـ... بـ، تتواصل مع مثيلاتها ذات الطابع الدولي إما التابعة للأمم المتحدة وإما المستقلة عنها والمكونة من عدة مؤسسات مدنية من شتى الدول، فتجتمع وتتبادل الخبرات وتصدر التوصيات في نهاية اجتماعاتها لتستفيد منها المؤسسات المحلية وتستفيد منها الدول المشاركة، وما مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أو هيئة شؤون المرأة، أو منظمة الصحة الدولية إلا بعض من تلك الأمثلة، وبإمكان الناشطين المحليين في أي دولة حضور تلك الاجتماعات لتبادل الخبرات من أجل تنمية قطاعاتهم المعنية، لكن أن «يتعنى» مواطن من دولة ما ويسافر ويتغرب ويبحث عن تمويل لتنقلاته من دول أجنبية كل ذلك من أجل الحصول على إدانة لدولته فقط وتشويه صورتها في المحافل الدولية ويعد ذلك نصراً مؤزراً حققه يسعده ويفرحه ويتباهى به، فذلك أمر يعبر عن أجندة سياسية خالية من الروح الوطنية، ثم يجد صحيفة تنتظر لفظ الإدانة لوطنها كي تصدره على صفحاتها الأولى فرحاً به ونصراً مؤزراً تفتخر به وورقة ابتزاز تساوم بها، فذلك فعل يخلو من المروءة والشهامة.
بالإمكان طلب الخبرات وطلب الدعم الفني وطلب المساعدة لتطوير وإصلاح أي موقع يحتاج لدعم وخبرات غير متوفرة في الدولة، بالإمكان انتهاز فرصة تواجد دول لها باع متقدم في القطاع المعني موجودة في تلك الاجتماعات وتبادل الخبرات الثنائية معها، بالإمكان استعراض التجارب الناجحة لدولتنا في تلك المحافل وعرض المساعدة للآخرين حين تكون أنت نموذجاً للنجاح، إلى جانب طلب المساعدة في الجوانب التي بها قصور، كل ذلك عمل مشروع للاتصالات الدولية، لكنني لا أفهم أبداً نفسية وشعور من كان جل همه إدانة وطنه في محفل دولي؟ الجواب كامن في أجندتك في أهدافك في مكانة وطنك في ضميرك في تربيتك.