قبل أيام، وبمناسبة عيد الأم، تذكرتُ كل التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة البحرينية على طريق بناء هذا الوطن الغالي ومسيرة هذا المجتمع الناضج والتي لولاها لما كانت البحرين بين الدول المتحضرة من حيث أعداد المتعلمين والمثقفين وأصحاب الاختصاصات الكبيرة من الأطباء والمهندسين والمعلمين وغيرها من المهن التي صنعت حاضر هذا الوطن ومستقبله.
إن ما نلمسهُ من إنجازات كبيرة في بحريننا المعاصرة هي كلها بفضل أمهاتنا اللاتي قدْنَ الأبناء في رحلة شاقة نحو التعليم المستمر، فالأم البحرينية ليست بالأم الطباخة الكناسة البيتوتية الخاملة النائمة الكسولة، فهي حتى وإن كانت تطبخ لكنها لم تتوقف لحظة عن التحصيل العلمي وفي الوقت الذي تقوم بوظائفها تجاه أسرتها وجدناها تدفع بناتها للارتقاء إلى أعلى مستويات التعليم الجامعي وتشجع صغارها الذكور على احترام الأنثى وتحريضها لهم ودفعها إياهم من أجل مساواتها معهم في الكثير من المواقع الحياتية، ولهذا نجحت البحرين في سنِّ تشريعات وقوانين متطورة جداً في قضايا المرأة وتسنم الكثير من نساء الوطن أعلى المراتب والمناصب في الدولة بفضل أمهاتنا اللاتي كنَّ الوقود الحقيقي للبناء والعطاء.
لم تكن الأم البحرينية أنانية حين نالت حقوقها في وطنها بل سعت لأن ترسل رسائل واضحة للمرأة في بقية دول الخليج العربي من أجل أن تنال المرأة هناك بقية حقوقها بلغة القانون والتشريعات الدولية التي كفلت حق المرأة، ولهذا جابت الأم البحرينية الأرض لتتعلم وتعلم وتشجع كل النساء العربيات الحصول على أذرع العدالة والمساواة في كافة المناطق التي تفتقد فيها المرأة وزنها ومكانتها فحصدت بذلك شهرة عربية وعالمية منقطعة النظير.
اليوم وبفضل جهود الأم البحرينية الموقرة حصلت البحرين على مراكز متقدمة في كافة مناحي الحياة مقارنة ببقية نساء الدول العربية، فلدينا الآن مجلس أعلى للمرأة ولدينا سيدات أعمال وعندنا وزيرات ووكيلات وطبيبات ومهندسات ومعلمات وخبيرات في كافة المجالات العلمية الأخرى، بل من المؤكد -وبفضل الأم البحرينية- وجدنا أن أعداد المتعلمات والعاملات في شتى المجالات من الإناث أكثر من الذكور، خصوصاً فيما يخص الدراسات العلمية العليا المتقدمة، وهذا لا يحصل في أسرة أو وطن أو مجتمع يلغون دور المرأة أو يهمشونها بشكل بشع، بل يحصل في مجتمع يقدر المرأة ويقدس الأم، ولهذا نصرُّ على القول بأن المرأة البحرينية «غير» لأن أمها «غير».
* إضاءة:
بمناسبة عيد الأم نقول لكل أمٍّ بحرينية ولكل أمٍّ عربية كل عام وأنتن بألف خير.
{{ article.visit_count }}
إن ما نلمسهُ من إنجازات كبيرة في بحريننا المعاصرة هي كلها بفضل أمهاتنا اللاتي قدْنَ الأبناء في رحلة شاقة نحو التعليم المستمر، فالأم البحرينية ليست بالأم الطباخة الكناسة البيتوتية الخاملة النائمة الكسولة، فهي حتى وإن كانت تطبخ لكنها لم تتوقف لحظة عن التحصيل العلمي وفي الوقت الذي تقوم بوظائفها تجاه أسرتها وجدناها تدفع بناتها للارتقاء إلى أعلى مستويات التعليم الجامعي وتشجع صغارها الذكور على احترام الأنثى وتحريضها لهم ودفعها إياهم من أجل مساواتها معهم في الكثير من المواقع الحياتية، ولهذا نجحت البحرين في سنِّ تشريعات وقوانين متطورة جداً في قضايا المرأة وتسنم الكثير من نساء الوطن أعلى المراتب والمناصب في الدولة بفضل أمهاتنا اللاتي كنَّ الوقود الحقيقي للبناء والعطاء.
لم تكن الأم البحرينية أنانية حين نالت حقوقها في وطنها بل سعت لأن ترسل رسائل واضحة للمرأة في بقية دول الخليج العربي من أجل أن تنال المرأة هناك بقية حقوقها بلغة القانون والتشريعات الدولية التي كفلت حق المرأة، ولهذا جابت الأم البحرينية الأرض لتتعلم وتعلم وتشجع كل النساء العربيات الحصول على أذرع العدالة والمساواة في كافة المناطق التي تفتقد فيها المرأة وزنها ومكانتها فحصدت بذلك شهرة عربية وعالمية منقطعة النظير.
اليوم وبفضل جهود الأم البحرينية الموقرة حصلت البحرين على مراكز متقدمة في كافة مناحي الحياة مقارنة ببقية نساء الدول العربية، فلدينا الآن مجلس أعلى للمرأة ولدينا سيدات أعمال وعندنا وزيرات ووكيلات وطبيبات ومهندسات ومعلمات وخبيرات في كافة المجالات العلمية الأخرى، بل من المؤكد -وبفضل الأم البحرينية- وجدنا أن أعداد المتعلمات والعاملات في شتى المجالات من الإناث أكثر من الذكور، خصوصاً فيما يخص الدراسات العلمية العليا المتقدمة، وهذا لا يحصل في أسرة أو وطن أو مجتمع يلغون دور المرأة أو يهمشونها بشكل بشع، بل يحصل في مجتمع يقدر المرأة ويقدس الأم، ولهذا نصرُّ على القول بأن المرأة البحرينية «غير» لأن أمها «غير».
* إضاءة:
بمناسبة عيد الأم نقول لكل أمٍّ بحرينية ولكل أمٍّ عربية كل عام وأنتن بألف خير.