أكد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قبل نحو ثلاثة أسابيع «أن قوات الأمن في ميانمار ترتكب جرائم قتل واغتصاب جماعي بحق مسلمي الروهينغا وتحرق قراهم منذ أكتوبر في حملة «من المرجح جداً» أن تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وربما التطهير العرقي.
وذكر المكتب في تقريره أن شهود عيان تحدثوا عن «قتل رضع وأطفال في طور الحبو وصغار ونساء ومسنين وفتح النار على أناس يلوذون بالفرار وحرق قرى بأكملها واحتجاز جماعي واغتصاب جماعي وممنهج وعنف جنسي وإتلاف متعمد للغذاء وموارد الطعام». وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين في بيان: «الوحشية المروعة التي تعرض لها أطفال الروهينغا هؤلاء لا تحتمل». وأضاف في التقرير: «من المرجح أن تكون عمليات التطهير في المنطقة قد أسفرت عن مقتل المئات». وذكر تقرير الأمم المتحدة أن نحو 69 ألف شخص هربوا من الشطر الشمالي، الذي تسكنه أغلبية مسلمة من ولاية راخين إلى بنغلادش منذ شن جيش ميانمار عملية أمنية رداً على هجوم على مواقع حدودية للشرطة يوم التاسع من أكتوبر. وجمع محققون أدلة بينها صور لإصابات بالرصاص أو السكاكين أو لآثار حروق أو إصابات ناجمة عن الضرب بظهور البنادق أو العصي. ولطالما كانت محنة الروهينغا، الذين لا يتمتعون بحقوق المواطنة، ويعيش نحو 1.1 مليون منهم في أوضاع تشبه الفصل العنصري في «راخين» مصدراً للخلاف بين ميانمار وبنغلادش».
هذا هو آخر المشاهد البشعة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مع الأسف الشديد، فالجميع لا يريد أن يتخذ موقفاً واضحاً من هذا الملف الذي أبطاله مجموعة من النساء والأطفال والفقراء، فمسلمو الروهينغا ليسوا من الوزن الثقيل ولا يمثلون أي ثقل في موازين القوى الدولية في عصرنا الراهن، ومن هنا نجد العالم غير مكترث بهذه الأقلية التي تتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد.
مؤخراً وبسبب صمت الدول العربية والإسلامية حيال أزمة مسلمي الروهينغا خرجت «القاعدة» تتوعد بالانتقام من المجازر التي ترتكب بحق المسلمين هناك، وذلك بسبب الفراغ السياسي والعسكري الذي تركته دولنا فاستغلته القاعدة بشكل ذكي، لتستقطب استعطاف الشعوب الإسلامية تجاهها وتجاه هذه الفئة المنسية. ربما أخطر ما يقال في هذه القضية هو تبني القاعدة لهذا الملف وطريقة معالجتها بصورة عسكرية عبر عمليات إرهابية وغيرها وليس عبر طرق سياسية ودولية فاعلة. اللوم الكبير يقع على عاتق الدول العربية والإسلامية التي تناست جميعها هذه الأقلية المضطهدة فجاءت القاعدة من بعيد لتتبنى هذه القضية بشكل شرس، وهذا ما يجب أن تستوعبه كل الدول التي لم تحركها دماء مسلمي الروهينغا منذ عقود من الزمن فتحرك الإرهاب لأجلها ولو من أجل «حاجة في نفس يعقوب».
وذكر المكتب في تقريره أن شهود عيان تحدثوا عن «قتل رضع وأطفال في طور الحبو وصغار ونساء ومسنين وفتح النار على أناس يلوذون بالفرار وحرق قرى بأكملها واحتجاز جماعي واغتصاب جماعي وممنهج وعنف جنسي وإتلاف متعمد للغذاء وموارد الطعام». وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين في بيان: «الوحشية المروعة التي تعرض لها أطفال الروهينغا هؤلاء لا تحتمل». وأضاف في التقرير: «من المرجح أن تكون عمليات التطهير في المنطقة قد أسفرت عن مقتل المئات». وذكر تقرير الأمم المتحدة أن نحو 69 ألف شخص هربوا من الشطر الشمالي، الذي تسكنه أغلبية مسلمة من ولاية راخين إلى بنغلادش منذ شن جيش ميانمار عملية أمنية رداً على هجوم على مواقع حدودية للشرطة يوم التاسع من أكتوبر. وجمع محققون أدلة بينها صور لإصابات بالرصاص أو السكاكين أو لآثار حروق أو إصابات ناجمة عن الضرب بظهور البنادق أو العصي. ولطالما كانت محنة الروهينغا، الذين لا يتمتعون بحقوق المواطنة، ويعيش نحو 1.1 مليون منهم في أوضاع تشبه الفصل العنصري في «راخين» مصدراً للخلاف بين ميانمار وبنغلادش».
هذا هو آخر المشاهد البشعة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مع الأسف الشديد، فالجميع لا يريد أن يتخذ موقفاً واضحاً من هذا الملف الذي أبطاله مجموعة من النساء والأطفال والفقراء، فمسلمو الروهينغا ليسوا من الوزن الثقيل ولا يمثلون أي ثقل في موازين القوى الدولية في عصرنا الراهن، ومن هنا نجد العالم غير مكترث بهذه الأقلية التي تتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد.
مؤخراً وبسبب صمت الدول العربية والإسلامية حيال أزمة مسلمي الروهينغا خرجت «القاعدة» تتوعد بالانتقام من المجازر التي ترتكب بحق المسلمين هناك، وذلك بسبب الفراغ السياسي والعسكري الذي تركته دولنا فاستغلته القاعدة بشكل ذكي، لتستقطب استعطاف الشعوب الإسلامية تجاهها وتجاه هذه الفئة المنسية. ربما أخطر ما يقال في هذه القضية هو تبني القاعدة لهذا الملف وطريقة معالجتها بصورة عسكرية عبر عمليات إرهابية وغيرها وليس عبر طرق سياسية ودولية فاعلة. اللوم الكبير يقع على عاتق الدول العربية والإسلامية التي تناست جميعها هذه الأقلية المضطهدة فجاءت القاعدة من بعيد لتتبنى هذه القضية بشكل شرس، وهذا ما يجب أن تستوعبه كل الدول التي لم تحركها دماء مسلمي الروهينغا منذ عقود من الزمن فتحرك الإرهاب لأجلها ولو من أجل «حاجة في نفس يعقوب».