هل أعاد العرب الحياة للبحر الميت؟ هل كانت هناك روح جديدة نُفخت فيه؟ أم أن ليس هناك ثمة سبيل لاستعادة النبض لمن فقده؟!! ربما ما زال هناك بصيص أمل لإعادة إنعاش الوضع العربي من جديد!!
هناك من يتذمر لتكرار عقد القمم في الدول العربية من منطلق أنها لا تخرج بنتائج فاعلة، في دعوة غير مباشرة لوقفها وعدم إهدار جهد محكوم عليه بالضياع سلفاً، ورغم الاتفاق مع هذا الرأي جزئياً إلاَّ أن عقد تلك القمم وإن لم يحقق النتائج المأمولة ولا حتى الحد الأدنى منها، يبقى أنها حاجز صد يمنع أطرافاً خارجية من التدخل في شؤون الدول العربية وتداول قضاياها في المجتمع الدولي.
ولعل المشكلة الكبرى التي باتت تجسدها القمة العربية وما شاكلها أنها أصبحت تمثيلاً للحالة الذهنية التي يعيشها العالم العربي والتي تقف على أعتاب الماضي وأزماته، ما يدعونا للتساؤل.. هل أصبحنا بحاجة لقمة أخرى موازية تتداول قضايا آنية ومستقبلية كالتنمية والشباب والتعليم وغيرها؟ هل أصبحنا بحاجة لتوفير جزء من طاقتنا المستهلكة في قمم الأزمات واستثمارها في قمم من نوع آخر لا يلجأ لتداول قضايا الماضي، ولا لترحيل ملفاتها عاماً بعد عام؟!
ومع ذلك.. من الإنصاف الالتفات إلى أن هذه القمة تضمنت دعوة لتجاوز الخلافات العربية والتي لحسن الحظ أنها لم تصل لحالة الحرب بقدر ما أنها خلافات رأي، كما أنها تضمنت اتفاقاً عربياً على تفعيل مبادرة السلام العربية، ناهيك عن رفض ترشيح إسرائيل لمجلس الأمن 2019-2020.
ولا شك في أن من أهم مخرجات تلك القمة، الاعتراف الصريح غير المسبوق، الذي قدمه أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والذي لخصه قول سموه «أن وهم الربيع العربي عطّل التنمية ودمر الدول»، بينما اعتبره آخرون بنّاء ومثمر جزئياً لإسقاط بعض الطواغيت في المنطقة.
* اختلاج النبض:
أتساءل إن كان من الضرورة أن نركز على حل القضايا بصفة جذرية والتركيز على الوعي الشعبي والتعليم والتنمية وبناء أسس القوة العلمية والثقافية والسياسية بما يمكننا من تحقيق أهدافنا ومواجهة أزمات الماضي بقوة واقتدار، بدلاً من الإدانة والتنديد وإصدار بيانات، حينها فقط يمكن للقوة المستجدة أن تجعلنا أكثر قدرة على معالجة القضايا، لتمنحنا عضلات حقيقية نضمنها خطاباتنا وخططنا المستقبلية لمواجهة الأزمات.
هناك من يتذمر لتكرار عقد القمم في الدول العربية من منطلق أنها لا تخرج بنتائج فاعلة، في دعوة غير مباشرة لوقفها وعدم إهدار جهد محكوم عليه بالضياع سلفاً، ورغم الاتفاق مع هذا الرأي جزئياً إلاَّ أن عقد تلك القمم وإن لم يحقق النتائج المأمولة ولا حتى الحد الأدنى منها، يبقى أنها حاجز صد يمنع أطرافاً خارجية من التدخل في شؤون الدول العربية وتداول قضاياها في المجتمع الدولي.
ولعل المشكلة الكبرى التي باتت تجسدها القمة العربية وما شاكلها أنها أصبحت تمثيلاً للحالة الذهنية التي يعيشها العالم العربي والتي تقف على أعتاب الماضي وأزماته، ما يدعونا للتساؤل.. هل أصبحنا بحاجة لقمة أخرى موازية تتداول قضايا آنية ومستقبلية كالتنمية والشباب والتعليم وغيرها؟ هل أصبحنا بحاجة لتوفير جزء من طاقتنا المستهلكة في قمم الأزمات واستثمارها في قمم من نوع آخر لا يلجأ لتداول قضايا الماضي، ولا لترحيل ملفاتها عاماً بعد عام؟!
ومع ذلك.. من الإنصاف الالتفات إلى أن هذه القمة تضمنت دعوة لتجاوز الخلافات العربية والتي لحسن الحظ أنها لم تصل لحالة الحرب بقدر ما أنها خلافات رأي، كما أنها تضمنت اتفاقاً عربياً على تفعيل مبادرة السلام العربية، ناهيك عن رفض ترشيح إسرائيل لمجلس الأمن 2019-2020.
ولا شك في أن من أهم مخرجات تلك القمة، الاعتراف الصريح غير المسبوق، الذي قدمه أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والذي لخصه قول سموه «أن وهم الربيع العربي عطّل التنمية ودمر الدول»، بينما اعتبره آخرون بنّاء ومثمر جزئياً لإسقاط بعض الطواغيت في المنطقة.
* اختلاج النبض:
أتساءل إن كان من الضرورة أن نركز على حل القضايا بصفة جذرية والتركيز على الوعي الشعبي والتعليم والتنمية وبناء أسس القوة العلمية والثقافية والسياسية بما يمكننا من تحقيق أهدافنا ومواجهة أزمات الماضي بقوة واقتدار، بدلاً من الإدانة والتنديد وإصدار بيانات، حينها فقط يمكن للقوة المستجدة أن تجعلنا أكثر قدرة على معالجة القضايا، لتمنحنا عضلات حقيقية نضمنها خطاباتنا وخططنا المستقبلية لمواجهة الأزمات.