اليوم صار الإنترنت عصب الحياة ومعياراً من معايير نمو الأمم والحضارات، ويرتبط ناتجها القومي الارتباط المباشر بسرعة الإنترنت فيها وبعدد المستخدمين. الحياة اليوم تغيرت، صرنا بطريقة غير شعورية وغير إرادية نحرص بين كل دقيقة وأخرى لتفحص بريدنا الإلكتروني علَّ رسالة ما وصلت أو متابعة أخبار المجتمع من خلال شبكات التواصل الاجتماعية.
لو تصورنا أن الإنترنت انقطع تماماً لمدة لا تتجاوز الدقيقة، كيف ستصبح حياتنا خلال هذه الدقيقة. على عكس السكون تماماً، ستبدأ الثواني الأولى من هذه الدقيقة في محاولتنا لاكتشاف سبب الخلل ومحاولة إصلاحه. الكثير سيقوم بإعادة تشغيل جهازه أو هاتفه أكثر من مرة، وسيتصل الكثيرون بعوائلهم وأصدقائهم للسؤال عما إذا ما كانوا يواجهون ذات الانقطاع، وقد تكون هذه المكالمة الأولى منذ شهور أو حتى سنوات ولن تتعدى في الكثير من الأحوال الثواني المعدودة. جل المستخدمين سيتصل بمزود خدمة الإنترنت التابع له. مع تدفق سيل المكالمات على مزودي الخدمة ستكون فرصة الحصول على خط أشبه بالمستحيلة وإن كنت من بعض المحظوظين ستكون مدة الانتظار طويلة جداً. أثناء الانتظار سيكون الكثيرون يحاولون دون كلل أو ملل إعادة التصفح آملين في رجوع الإنترنت، في تصرف أشبه فيه من حالات الإنكار «Denial». تمر بضع ثوان، وهذا عقرب الثواني يقارب من إكمال الدقيقة، وجل الناس مازلوا منشغلين بهذا الانقطاع إلا من رحم ربي من هذا السلوك الذي لا يمكن تشبيهه إلا بسلوك المدمنين. انتهت الدقيقة، وها هو ذا الإنترنت يعود بلمح البصر، وبسرعة البرق تعاود كل الأجهزة الاتصال بالإنترنت، في لحظات الكل يتمكن من الاتصال وتنفس الصعداء. وفي اللحظات والسويعات التي تأتي بعد رجوع الإنترنت يحاول الناس معرفة سبب انقطاع الإنترنت، فها هم ينتقلون من صفحة إلى أخرى والبعض الآخر يغرد على صفحات التواصل الاجتماعية مفسراً سبب انقطاع الإنترنت بسبب ذلك الزلزال أو الأشعة الكونية. قد تكون هذه التجربة الأصعب والأولى لكثير من البشر في هذا العالم المترف الذي نعيش فيه.
هكذا صار حالنا اليوم في هذا العالم المتسارع الذي نعيش فيه. صرنا فيه على اتصال متواصل بالإنترنت حتى كدنا لا ننام وصرنا حساسين بأقل انقطاع له. لا خلاف إذاً بأن الإنترنت هو عصب الحياة. وها نحن اليوم نعيش بين أجيال من البشر الذين ولدوا خلال وبعد انتشار الإنترنت وأعداد الناس الذين ولدوا قبل ذلك في تناقص، حتى باتت تلك الحياة البسيطة في عصر ما قبل الإنترنت في طي التاريخ. تلك الأيام التي كان الناس يشعرون بحرارة الشمس ونسيم الريح ويستمتعون بالتزاور ويحرصون عليه. مضت تلك الدقيقة بدون إنترنت كلمح البصر عند القلة والكثيرين أوشكوا أن يختنقوا، كان الأجدر بنا خلال هذه الستين ثانية أن نقضيها بما هو مفيد أو حتى على أقل التقدير إراحة أعيننا من النظر إلى شاشات الهواتف.
لو تصورنا أن الإنترنت انقطع تماماً لمدة لا تتجاوز الدقيقة، كيف ستصبح حياتنا خلال هذه الدقيقة. على عكس السكون تماماً، ستبدأ الثواني الأولى من هذه الدقيقة في محاولتنا لاكتشاف سبب الخلل ومحاولة إصلاحه. الكثير سيقوم بإعادة تشغيل جهازه أو هاتفه أكثر من مرة، وسيتصل الكثيرون بعوائلهم وأصدقائهم للسؤال عما إذا ما كانوا يواجهون ذات الانقطاع، وقد تكون هذه المكالمة الأولى منذ شهور أو حتى سنوات ولن تتعدى في الكثير من الأحوال الثواني المعدودة. جل المستخدمين سيتصل بمزود خدمة الإنترنت التابع له. مع تدفق سيل المكالمات على مزودي الخدمة ستكون فرصة الحصول على خط أشبه بالمستحيلة وإن كنت من بعض المحظوظين ستكون مدة الانتظار طويلة جداً. أثناء الانتظار سيكون الكثيرون يحاولون دون كلل أو ملل إعادة التصفح آملين في رجوع الإنترنت، في تصرف أشبه فيه من حالات الإنكار «Denial». تمر بضع ثوان، وهذا عقرب الثواني يقارب من إكمال الدقيقة، وجل الناس مازلوا منشغلين بهذا الانقطاع إلا من رحم ربي من هذا السلوك الذي لا يمكن تشبيهه إلا بسلوك المدمنين. انتهت الدقيقة، وها هو ذا الإنترنت يعود بلمح البصر، وبسرعة البرق تعاود كل الأجهزة الاتصال بالإنترنت، في لحظات الكل يتمكن من الاتصال وتنفس الصعداء. وفي اللحظات والسويعات التي تأتي بعد رجوع الإنترنت يحاول الناس معرفة سبب انقطاع الإنترنت، فها هم ينتقلون من صفحة إلى أخرى والبعض الآخر يغرد على صفحات التواصل الاجتماعية مفسراً سبب انقطاع الإنترنت بسبب ذلك الزلزال أو الأشعة الكونية. قد تكون هذه التجربة الأصعب والأولى لكثير من البشر في هذا العالم المترف الذي نعيش فيه.
هكذا صار حالنا اليوم في هذا العالم المتسارع الذي نعيش فيه. صرنا فيه على اتصال متواصل بالإنترنت حتى كدنا لا ننام وصرنا حساسين بأقل انقطاع له. لا خلاف إذاً بأن الإنترنت هو عصب الحياة. وها نحن اليوم نعيش بين أجيال من البشر الذين ولدوا خلال وبعد انتشار الإنترنت وأعداد الناس الذين ولدوا قبل ذلك في تناقص، حتى باتت تلك الحياة البسيطة في عصر ما قبل الإنترنت في طي التاريخ. تلك الأيام التي كان الناس يشعرون بحرارة الشمس ونسيم الريح ويستمتعون بالتزاور ويحرصون عليه. مضت تلك الدقيقة بدون إنترنت كلمح البصر عند القلة والكثيرين أوشكوا أن يختنقوا، كان الأجدر بنا خلال هذه الستين ثانية أن نقضيها بما هو مفيد أو حتى على أقل التقدير إراحة أعيننا من النظر إلى شاشات الهواتف.