قبل أيام قليلة حصلت إيران وللمرة الأولى على تهديد من تنظيم الدولة «داعش»، أوهكذا ظهرت الصورة، فقد انتشر فيديو وفقاً لوكالة «فارس» وقناة «العالم» الإيرانيتين، وصلت مدته إلى 36 دقيقة أعلن فيه عن تشكيل كتيبة «سلمان الفارسي» وهي كتيبة تنتمي لتنظيم الدولة «داعش» تهدد في المقطع الذي حمل عنوان «بلاد فارس بين الماضي والحاضر» بمهاجمة إيران، وكان المقطع معداً باللغة الفارسية وقد تحدث فيه ثلاثة عناصر إيرانيين ينتمون إلى تنظيم الدولة «داعش» وهم أبو الفاروق الفارسي وأبو مجاهد البلوشي وأبو سعد الأحوازي، داعين الإيرانيين إلى مهاجمة الحوزات، وقد زعمت إيران أن الكتيبة مكونة من مقاتلين ينتمون لإيران في شرق العراق، أي في محافظة ديالى الحدودية مع إيران، كما تحدث الجماعة في نهاية الفيديو عن حربها مع إيران في ديالى، فهل حقاً «داعش» تهدد إيران؟ أم أن القضية لها بعد آخر؟
في الواقع من يقرأ حركة تنظيم الدولة «داعش» يعرف جيداً أنه بمثابة شركة مساهمة، وهذا لا يمنع أن من أنشأ التنظيم وكثير من المنتمين إليه يعتقدون أنهم مستقلون، لكن الواقع غير ذلك فهناك عدد من المساهمين لهم القدرة على تحريك التنظيم أو جزء منه لينفذ لهم أعمالاً قذرة، وإيران لها أسهم في هذه الشركة، بدليل أن هناك دولاً لها قدرات أمنية تفوق إيران وتبتعد جغرافيا عن التنظيم ومع ذلك تمكن من ضربها وهدد غيرها، لكن إيران ومع طول الخط الحدودي لها مع العراق لم يطلق التنظيم رصاصة واحدة داخلها ولم يهددها، وعليه لا يمكن أن يخرج هذ الفيديو عن كونه عمل لصالح إيران، وقد نسمع بعد فترة بحدوث تفجير في إيران تعلن «داعش» مسؤوليتها عنه وتحديدا هذه الكتيبة، وهذا لا يعدو أن يكون استثماراً لحصة إيران في أسهمها في ذلك التنظيم، وإليكم ما يمكن أن تجنيه وتحققه من هذه الضربة لصالحها:
1- تدرك إيران جيداً أن نفوذها الخارجي سيبدأ بالانحسار في المرحلة القادمة، وأن دولاً مثل أمريكا وحلفائها في المنطقة سائرون في هذا الاتجاه، ولن يكون ذلك بحرب عسكرية مباشرة، وقد يكون للداخل الإيراني أثر في ذلك ولا سيما الأحواز وبلوشستان، سواء باتفاق ودعم من الدول أو بشكل مستقل، وقد شهدت الفترة الماضية حراكاً وتظاهرات في الأحواز العربية المحتلة، ولابد لإيران من استباق هذه الأحداث وعدم السماح لهذا الجزء من فعل شيء، ولذلك ركز اثنين من الثلاثة الذين ظهروا في الفيديو على أن أحدهم أحوازي والآخر بلوشي، فإذا ما حدث التفجير سيكون ذريعة لإيران ضد البلوش والأحوازيين لتنفذ عمليات في تلك المناطق لتقتل وتعتقل أعداداً كبيرة بحجة ضرب تنظيم «داعش»، وأذكر هنا بما فعلته في العراق في ساحات الاعتصام من خلال تابعها المالكي، وكيف أنها تخلصت من المتظاهرين وأحدثت فيهم المجازر بدعوى «داعش».
2- تنهي وجود من تبقى من العرب السنة في محافظة ديالى العراقية التي هجرت ميليشياتها أغلب أهلها من العرب السنة، لكن مع ذلك بقي منهم عدد لا بأس به وستعمل إيران على التخلص منهم بدعوى أن الكتيبة التي استهدفتهم تتواجد وتتدرب في ديالى، مع العلم أن ديالى تحت السيطرة التامة للميليشيات الإيرانية.
3ـ اتخاذ التفجير ذريعة لسحب ميليشياتها من سوريا بعد الخسائر المتواصلة لهذه الميليشيات.
4ـ تلمع صورتها أمام الدول بعدما بدأ الجميع يتحدث عن أن التنظيم لم يستهدف أو يهدد إيران، فتظهر بمظهر المستهدف الذي يشارك العالم في حربه على الإرهاب.
وأخيرا يا أهل الأحواز احذروا التعاون مع من تستخدمه إيران لصالحها ضدكم، فسيناريو كتيبة سلمان الفارسي موجه ضدكم.
في الواقع من يقرأ حركة تنظيم الدولة «داعش» يعرف جيداً أنه بمثابة شركة مساهمة، وهذا لا يمنع أن من أنشأ التنظيم وكثير من المنتمين إليه يعتقدون أنهم مستقلون، لكن الواقع غير ذلك فهناك عدد من المساهمين لهم القدرة على تحريك التنظيم أو جزء منه لينفذ لهم أعمالاً قذرة، وإيران لها أسهم في هذه الشركة، بدليل أن هناك دولاً لها قدرات أمنية تفوق إيران وتبتعد جغرافيا عن التنظيم ومع ذلك تمكن من ضربها وهدد غيرها، لكن إيران ومع طول الخط الحدودي لها مع العراق لم يطلق التنظيم رصاصة واحدة داخلها ولم يهددها، وعليه لا يمكن أن يخرج هذ الفيديو عن كونه عمل لصالح إيران، وقد نسمع بعد فترة بحدوث تفجير في إيران تعلن «داعش» مسؤوليتها عنه وتحديدا هذه الكتيبة، وهذا لا يعدو أن يكون استثماراً لحصة إيران في أسهمها في ذلك التنظيم، وإليكم ما يمكن أن تجنيه وتحققه من هذه الضربة لصالحها:
1- تدرك إيران جيداً أن نفوذها الخارجي سيبدأ بالانحسار في المرحلة القادمة، وأن دولاً مثل أمريكا وحلفائها في المنطقة سائرون في هذا الاتجاه، ولن يكون ذلك بحرب عسكرية مباشرة، وقد يكون للداخل الإيراني أثر في ذلك ولا سيما الأحواز وبلوشستان، سواء باتفاق ودعم من الدول أو بشكل مستقل، وقد شهدت الفترة الماضية حراكاً وتظاهرات في الأحواز العربية المحتلة، ولابد لإيران من استباق هذه الأحداث وعدم السماح لهذا الجزء من فعل شيء، ولذلك ركز اثنين من الثلاثة الذين ظهروا في الفيديو على أن أحدهم أحوازي والآخر بلوشي، فإذا ما حدث التفجير سيكون ذريعة لإيران ضد البلوش والأحوازيين لتنفذ عمليات في تلك المناطق لتقتل وتعتقل أعداداً كبيرة بحجة ضرب تنظيم «داعش»، وأذكر هنا بما فعلته في العراق في ساحات الاعتصام من خلال تابعها المالكي، وكيف أنها تخلصت من المتظاهرين وأحدثت فيهم المجازر بدعوى «داعش».
2- تنهي وجود من تبقى من العرب السنة في محافظة ديالى العراقية التي هجرت ميليشياتها أغلب أهلها من العرب السنة، لكن مع ذلك بقي منهم عدد لا بأس به وستعمل إيران على التخلص منهم بدعوى أن الكتيبة التي استهدفتهم تتواجد وتتدرب في ديالى، مع العلم أن ديالى تحت السيطرة التامة للميليشيات الإيرانية.
3ـ اتخاذ التفجير ذريعة لسحب ميليشياتها من سوريا بعد الخسائر المتواصلة لهذه الميليشيات.
4ـ تلمع صورتها أمام الدول بعدما بدأ الجميع يتحدث عن أن التنظيم لم يستهدف أو يهدد إيران، فتظهر بمظهر المستهدف الذي يشارك العالم في حربه على الإرهاب.
وأخيرا يا أهل الأحواز احذروا التعاون مع من تستخدمه إيران لصالحها ضدكم، فسيناريو كتيبة سلمان الفارسي موجه ضدكم.