وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال في مقابلته مع وكالة أنباء «رويترز» إن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب «يفهم» المنطقة - أي الخليج العربي والشرق الأوسط - والتهديدات الإيرانية أكثر من سلفه باراك أوباما.
طبعاً إيران وصفت في المقابلة بأنها «العدو المشترك للبلدين»، أي مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وهو وصف صحيح لا يختلف عليه، بحسب عديد من الشواهد والدلائل والإثباتات، والتي تؤكد الضلوع الأصيل لجمهورية خامنئي في عمليات استهداف البحرين ومنطقة الخليج العربي، سواء عبر صناعة العملاء والطوابير الخامسة، أو من خلال عمليات التهريب والتدريب على الإرهاب.
الحديث ليس عن إيران هنا، وعدائها الأصيل الممتد لعقود للبحرين ولمنطقة الخليج العربي، ولكل ما هو عربي، بل الحديث عن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وربطه بما كتبناه سابقاً من واقع قراءة وتحليل، يهدف إلى بيان الفرق بين أساليب التعامل للإدارتين السابقة واللاحقة، وتأكيد لما تم افتراضه سابقاً قبيل حسم الانتخابات، وفي ظل عمليات المناقشات الرئاسية.
نحن كأهل للبحرين وللخليج العربي سنبني بالضرورة على ما حصل من تغيير صريح في الخطاب والمواقف وإعلان النوايا من قبل البيت الأبيض، بعد تبدل ساكنيه ومنفذي سياساته من قادة تنفيذيين ومخططين وعسكريين، يمضون لتنفيذ أجندة الرئاسة الحالية المتمثل بالرئيس ترامب، وكيف أن هذا التغيير فارق وملاحظ عن السابق والذي شرحنا سابقاً عنه الكثير، وبينا اختلاف عمليات التعامل كيف يكون، بين جهة تتعامل معك بأسلوب مباشر وتبحث عن مصالح مشتركة محال ترامب، وبين جهة تدعي أنها حليف مبتسم في وجهك، بينما الخناجر تعمل خلف الظهر، ومخططات الفوضى الخلاقة تستمر تحت الطاولات عبر العملاء.
هنا نحكم وبجزم مثلما قال وزير الخارجية البحريني إن ترامب بالفعل يفهم منطقتنا أكثر من باراك أوباما، وطبعاً الوزير يتحدث هنا عن جوانب عديدة، فيها تفاصيل وتشعبات يطول في شرحها المقام.
لكن ببساطة شديدة بالنسبة لنا كمواطنين خليجيين، فإن الفارق هنا يتمثل بعامل واحد لا ثان له، يتمثل بـ «إيران».
الموقف من إيران يحدد لي تماماً من هو صادق معي فيما يدعيه ويقوله عبر مد يد التحالف والصداقة، وبين من يحاول اللعب على الحبلين، يحاول أن يتمسك بتحالفه معي، لكن في نفس الوقت يمنح المساحة لعدوي ليمارس استهدافه لي، عل هذا، مدعي التحالف أن يجد له وسط هذه الحالة، موطئ قدم، أو متنفساً ليدخل كما تدخل شركات الاستشارات التي تبحث لها عن فرص لتمنحك ما تصفه بأنه استشارة محكمة، بينما في الواقع، هي محاولة الحصول على مغانم ومكاسب دون القيام بأي شيء، سوى التواجد في إطار الصورة، وبطريقة الاستعراض والتموضع أمام الكاميرا.
نحن في بلادنا ومنطقتنا نواجه مشروعاً كاملاً، مشروع استهداف كامل يضع الاستحواذ على المقدرات أمراً أساسياً، وتمهيد الأرضية التوسعية له عبر مد الأذرع والتغلغل السرطاني آلية لتحقيقه، وعليه فإن احتياجنا صريح للحليف الذي يتعامل معك بصدق ونظافة، حتى وإن كانت تهمه مصالحه، لكن أقلها هي مصلحة مشتركة، تحتم عليه العمل معي بإخلاص، لا العمل معي وضدي في نفس الوقت، كما كان يفعل غير المأسوف عليه وعلى سياساته أوباما.
فقط تذكروا أن أسوأ حقبة لرئيس أمريكي من منطلق «فك الخناق» على الأعداء «المعلنين» لواشنطن، هي فترة أوباما، فهو الذي منح إيران مساحة للتنفس، خفف العقوبات، وأزال التجميد المستمر لسنوات طويلة عن مليارات من الدولارات الإيرانية المجمدة التي تستخدم اليوم بالضرورة لدعم مشروع التوسع الصفيوني في المنطقة وتخدم الإرهاب الإيراني، سلم لها العراق على طبق من ذهب لتبتلعه، ومنحها أمنية العمر عبر الاتفاق النووي، ثم ذهب بعدها ليلعب الغولف تاركا العالم يتصادم، وتاركا الفوضى ليصلحها ترامب!
يكفي موقف ترامب وإدارته من إيران، لنعرف أن عهد هذا الرجل هو أفضل من عهد سلفه، أقلها هو «يعرف» العدو المشترك ويذكره باسمه، ويتخذ إجراءات بحقه، لا يعلن مناصبته العداء في الصباح، وبعد الظهيرة يسلمه العراق، وفي المساء يفرج عن ملياراته، وبعد منتصف الليل يمنحه كل أسلحته النووية ليفعل بها ما يشاء!
{{ article.visit_count }}
طبعاً إيران وصفت في المقابلة بأنها «العدو المشترك للبلدين»، أي مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وهو وصف صحيح لا يختلف عليه، بحسب عديد من الشواهد والدلائل والإثباتات، والتي تؤكد الضلوع الأصيل لجمهورية خامنئي في عمليات استهداف البحرين ومنطقة الخليج العربي، سواء عبر صناعة العملاء والطوابير الخامسة، أو من خلال عمليات التهريب والتدريب على الإرهاب.
الحديث ليس عن إيران هنا، وعدائها الأصيل الممتد لعقود للبحرين ولمنطقة الخليج العربي، ولكل ما هو عربي، بل الحديث عن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وربطه بما كتبناه سابقاً من واقع قراءة وتحليل، يهدف إلى بيان الفرق بين أساليب التعامل للإدارتين السابقة واللاحقة، وتأكيد لما تم افتراضه سابقاً قبيل حسم الانتخابات، وفي ظل عمليات المناقشات الرئاسية.
نحن كأهل للبحرين وللخليج العربي سنبني بالضرورة على ما حصل من تغيير صريح في الخطاب والمواقف وإعلان النوايا من قبل البيت الأبيض، بعد تبدل ساكنيه ومنفذي سياساته من قادة تنفيذيين ومخططين وعسكريين، يمضون لتنفيذ أجندة الرئاسة الحالية المتمثل بالرئيس ترامب، وكيف أن هذا التغيير فارق وملاحظ عن السابق والذي شرحنا سابقاً عنه الكثير، وبينا اختلاف عمليات التعامل كيف يكون، بين جهة تتعامل معك بأسلوب مباشر وتبحث عن مصالح مشتركة محال ترامب، وبين جهة تدعي أنها حليف مبتسم في وجهك، بينما الخناجر تعمل خلف الظهر، ومخططات الفوضى الخلاقة تستمر تحت الطاولات عبر العملاء.
هنا نحكم وبجزم مثلما قال وزير الخارجية البحريني إن ترامب بالفعل يفهم منطقتنا أكثر من باراك أوباما، وطبعاً الوزير يتحدث هنا عن جوانب عديدة، فيها تفاصيل وتشعبات يطول في شرحها المقام.
لكن ببساطة شديدة بالنسبة لنا كمواطنين خليجيين، فإن الفارق هنا يتمثل بعامل واحد لا ثان له، يتمثل بـ «إيران».
الموقف من إيران يحدد لي تماماً من هو صادق معي فيما يدعيه ويقوله عبر مد يد التحالف والصداقة، وبين من يحاول اللعب على الحبلين، يحاول أن يتمسك بتحالفه معي، لكن في نفس الوقت يمنح المساحة لعدوي ليمارس استهدافه لي، عل هذا، مدعي التحالف أن يجد له وسط هذه الحالة، موطئ قدم، أو متنفساً ليدخل كما تدخل شركات الاستشارات التي تبحث لها عن فرص لتمنحك ما تصفه بأنه استشارة محكمة، بينما في الواقع، هي محاولة الحصول على مغانم ومكاسب دون القيام بأي شيء، سوى التواجد في إطار الصورة، وبطريقة الاستعراض والتموضع أمام الكاميرا.
نحن في بلادنا ومنطقتنا نواجه مشروعاً كاملاً، مشروع استهداف كامل يضع الاستحواذ على المقدرات أمراً أساسياً، وتمهيد الأرضية التوسعية له عبر مد الأذرع والتغلغل السرطاني آلية لتحقيقه، وعليه فإن احتياجنا صريح للحليف الذي يتعامل معك بصدق ونظافة، حتى وإن كانت تهمه مصالحه، لكن أقلها هي مصلحة مشتركة، تحتم عليه العمل معي بإخلاص، لا العمل معي وضدي في نفس الوقت، كما كان يفعل غير المأسوف عليه وعلى سياساته أوباما.
فقط تذكروا أن أسوأ حقبة لرئيس أمريكي من منطلق «فك الخناق» على الأعداء «المعلنين» لواشنطن، هي فترة أوباما، فهو الذي منح إيران مساحة للتنفس، خفف العقوبات، وأزال التجميد المستمر لسنوات طويلة عن مليارات من الدولارات الإيرانية المجمدة التي تستخدم اليوم بالضرورة لدعم مشروع التوسع الصفيوني في المنطقة وتخدم الإرهاب الإيراني، سلم لها العراق على طبق من ذهب لتبتلعه، ومنحها أمنية العمر عبر الاتفاق النووي، ثم ذهب بعدها ليلعب الغولف تاركا العالم يتصادم، وتاركا الفوضى ليصلحها ترامب!
يكفي موقف ترامب وإدارته من إيران، لنعرف أن عهد هذا الرجل هو أفضل من عهد سلفه، أقلها هو «يعرف» العدو المشترك ويذكره باسمه، ويتخذ إجراءات بحقه، لا يعلن مناصبته العداء في الصباح، وبعد الظهيرة يسلمه العراق، وفي المساء يفرج عن ملياراته، وبعد منتصف الليل يمنحه كل أسلحته النووية ليفعل بها ما يشاء!