من منا ينسى حرب الخليج الثانية التي أصابت كبد الخليج العربي بالكويت؟!! من منا ينسى التداعي الخليجي والاستنفار التام من قبل الحكومات فضلاً عن الشعوب رجالاً ونساءً وأطفالاً؟ من في الخليج تجاوز أزمة البحرين دون أن يظل في نفسه جرح غائر عنوانه «خيانة وطن»؟ في تلك الظروف المؤلمة، تقاسمنا كخليجيين جرعات الألم، وأرخصنا من أجل بعضنا بعضاً الأرواح والأموال. أيام لا تنسى، لا أعادها الله، ولكنها أهدتنا أحبة وإخوة من كافة دول الخليج العربي، واكتشفنا خلالها أننا لن نهزم أبداً لطالما أننا على قلب واحد.. هكذا كنا، وسنظل.
عندما أشارك في بعض المؤتمرات الخليجية، وأسمع لغة الخطاب من قبل النخبة السياسية والثقافية، تتفق على أن القاسم المشترك الوطن الخليجي، والهم المشترك الاستقرار الخليجي، والآمال المشتركة رفاه الخليج، أدرك جيداً أننا تجاوزنا مرحلة المطالبة بالوحدة الخليجية، فدول الخليج وإن كانت ماضية بثبات نحو الوحدة، إلا أن الشعوب قد سبقت حكوماتها في تحقيقها وبقوة.
قبل أيام طالعنا الإعلام البحريني بخبر، لفتني تداوله من قبل مؤسسات الإعلام الخليجية، وكان مفاده «البحرين تتيح إصدار بطاقة هوية لمواطني دول مجلس التعاون»، ما يعني أن وتداً جديداً يدق في أرض البحرين لنصب خيمة الخليج العربي الجامعة، ورغم أن البعض ينظر للأمر على أنه إجراء رسمي وشكلي، إلا أنه في حقيقة الأمر يمنح فرصة أكبر من التسهيلات للخليجيين المقيمين والمستثمرين في البحرين، ذلك أنه ولفترة طويلة استشعرنا كخليجيين أن المواطنة الخليجية باتت تقتصر على التجار فقط، لما يحظون به من تسهيلات في الدول الخليجية، غير أن هذا الإعلان جاء على نحو أكثر شمولية ووضوحاً في الترسيخ لمبدأ الوحدة الخليجية التي تعمل على تنفيذها الحكومات خطوة تلو الأخرى.
وتعد هذه الخطوة البناءة واحدة من المظاهر التي كانت من دواعي فخر واعتزاز الخليجيين وشعورهم بالانتماء المشترك، وتتجلى تلك المظاهر عندما تقف في المطارات الخليجية لتجد طوابير مخصصة للخليجيين فقط، فتقف مع بقية مواطني دول الخليج العربي كأبناء الوطن الواحد، وعندما تستدعي الضرورة لتلقي العلاج في بلد خليجي غير بلدك فتجد معاملة المواطن، كالطوابير المخصصة للخليجيين في «مستوصفات» الكويت، فضلاً عن مجانية العلاج، وهو ما ينطبق على البحرين ودول أخرى.
* اختلاج النبض:
الوحدة الخليجية حلم صنعه الرواد المؤسسون، وعمل من أجله القادة جيلاً بعد جيل، متحولاً من حلم إلى «جين» يشكل تكويننا الجيني كقاسم مشترك يجمعنا، وقد تلقفت الشعوب طموح الوحدة الخليجية فأقامت بينها روابط اجتماعية وطيدة تضيف لرصيد المصاهرة والنسب الخليجيين الطويل والذي جاء كقاسم مشترك تأسيسي يفرض مزيداً من الروابط والأحلام الأخرى، وبطاقة الهوية للخليجيين إنجاز وحدوي، ولبنة في طريق الوحدة. إنه الخليج العربي المظلة الجامعة التي تجلت في صور متعددة لتصب في الاتجاه نفسه مسطرة اندماج أوطان ومسيرة شعب سداسي الأضلاع على قلب واحد.
عندما أشارك في بعض المؤتمرات الخليجية، وأسمع لغة الخطاب من قبل النخبة السياسية والثقافية، تتفق على أن القاسم المشترك الوطن الخليجي، والهم المشترك الاستقرار الخليجي، والآمال المشتركة رفاه الخليج، أدرك جيداً أننا تجاوزنا مرحلة المطالبة بالوحدة الخليجية، فدول الخليج وإن كانت ماضية بثبات نحو الوحدة، إلا أن الشعوب قد سبقت حكوماتها في تحقيقها وبقوة.
قبل أيام طالعنا الإعلام البحريني بخبر، لفتني تداوله من قبل مؤسسات الإعلام الخليجية، وكان مفاده «البحرين تتيح إصدار بطاقة هوية لمواطني دول مجلس التعاون»، ما يعني أن وتداً جديداً يدق في أرض البحرين لنصب خيمة الخليج العربي الجامعة، ورغم أن البعض ينظر للأمر على أنه إجراء رسمي وشكلي، إلا أنه في حقيقة الأمر يمنح فرصة أكبر من التسهيلات للخليجيين المقيمين والمستثمرين في البحرين، ذلك أنه ولفترة طويلة استشعرنا كخليجيين أن المواطنة الخليجية باتت تقتصر على التجار فقط، لما يحظون به من تسهيلات في الدول الخليجية، غير أن هذا الإعلان جاء على نحو أكثر شمولية ووضوحاً في الترسيخ لمبدأ الوحدة الخليجية التي تعمل على تنفيذها الحكومات خطوة تلو الأخرى.
وتعد هذه الخطوة البناءة واحدة من المظاهر التي كانت من دواعي فخر واعتزاز الخليجيين وشعورهم بالانتماء المشترك، وتتجلى تلك المظاهر عندما تقف في المطارات الخليجية لتجد طوابير مخصصة للخليجيين فقط، فتقف مع بقية مواطني دول الخليج العربي كأبناء الوطن الواحد، وعندما تستدعي الضرورة لتلقي العلاج في بلد خليجي غير بلدك فتجد معاملة المواطن، كالطوابير المخصصة للخليجيين في «مستوصفات» الكويت، فضلاً عن مجانية العلاج، وهو ما ينطبق على البحرين ودول أخرى.
* اختلاج النبض:
الوحدة الخليجية حلم صنعه الرواد المؤسسون، وعمل من أجله القادة جيلاً بعد جيل، متحولاً من حلم إلى «جين» يشكل تكويننا الجيني كقاسم مشترك يجمعنا، وقد تلقفت الشعوب طموح الوحدة الخليجية فأقامت بينها روابط اجتماعية وطيدة تضيف لرصيد المصاهرة والنسب الخليجيين الطويل والذي جاء كقاسم مشترك تأسيسي يفرض مزيداً من الروابط والأحلام الأخرى، وبطاقة الهوية للخليجيين إنجاز وحدوي، ولبنة في طريق الوحدة. إنه الخليج العربي المظلة الجامعة التي تجلت في صور متعددة لتصب في الاتجاه نفسه مسطرة اندماج أوطان ومسيرة شعب سداسي الأضلاع على قلب واحد.