سؤال يطرح هنا، وإجابته بديهية وسهلة التوقع، وأعني به حينما نسأل: من فينا لا يحب وطنه؟!
الجمع الغالب سيقول إنه من الاستحالة ألا نحب أوطاننا، وأن كل شخص يحب هذه الأرض، ويرى انتماءه فيها، ولا يقبل بأن يزايد عليه أياً كان، في حبه لها.
هذا كلام سليم، وإجابة صحيحة، لكنني شخصياً أمتلك معياراً لتقييم مسألة «حب الوطن»، قد يتفق معي بشأنه كثيرون، وقد يختلف معي البعض، خاصة وأن «حب الوطن» كشعار، تم اختباره في مواقع عديدة على الامتداد الزمني لبلادنا، مقروناً باختبارات فرضتها عوامل متباينة ومختلفة.
حينما يتم استهداف البلد، فإن هذا اختبار لـ«حبنا» لها، بالأحرى، هذا أكبر اختبار يمكن أن تواجهه، بناء على أقوالك وأفعالك تمنح الآخر ومن يراقبك «صلاحية» الحكم عليك، بأنك تحب هذه البلد، أم لا؟! أو هل تحبها بقدر ما تحب نفسك، أو أكثر أو أقل.
لدي معايير خاصة في هذا الشأن، ولربما يعذرنا كثيرون ممن يمثل لهم تراب البحرين الطاهر الشيء الكثير، يمثل لهم الارتباط والانتماء لهذا الكيان، فما شهدناه قبل أعوام، جعلنا كأشخاص كنا في واجهة الحرب الإعلامية الشرسة، مع زملاء وطنيين لنا، وكوادر مدافعة عن بلادها، جعلنا نرفع من سقف معايير الجزم بمستوى حب البلد لدى كثيرين.
لذلك أقول دائماً، بأن حب البلد ليس بالقول والادعاء، حب البلد بالأفعال الصريحة الواضحة، والسريعة البديهة، حينما تناديك أرضك، تهب لها فازعاً مسارعاً، لا تفكر في التبعات، ولا تعطلك «الحسبات»، ولا تلقي بالاً للتوازنات، هذه بلادي التي من أجلها نقول دائماً بأننا نضحي ونرخص الغالي والثمين.
بالتالي «البحرين» تكون دائماً لدى المخلصين الحقيقيين، نصب العين، وفي القلب وهاجساً دائماً في العقل، على أساس ذلك، نبني تحركاتنا، وتنبعث ردود فعلنا، ونتحرك ونعمل.
وأقول نعمل هنا، لأن مفهوم الحب للوطن لا ينحصر في الوضع السياسي أو الاستهداف الخارجي، ولا في ظل الأزمات كالحروب بما تفرضه من تحركات، بل حب الوطن يفترض أن يكون «منهاج حياة» يقوم لدينا كثيراً من الممارسات، ويخلق لدينا «وازعاً وطنياً» نسير بناء عليه، يحاكي في تأثيره «الوازع الديني» الذي يحفظنا من الزلات والوقوع في حبائل الشيطان بما يغضب المولى عز وجل.
علينا أن نعي وندرك بأن حب الوطن يجب أن يقوم كل سلوكياتنا وممارساتنا، فقناعتي الشخصية لهذا المفهوم السامي تفرض بأن كل من يحب وطنه حباً خالصاً، ويسعى لخيره ولرفعته، عليه أن يكون بالفعل وطنياً خالصاً وصادقاً في أقواله وأفعاله، فلا يكون وطنياً خالصاً من لا يلتزم بقوانين بلاده، ولا يكون وطنياً خالصاً من يخل بواجباته المهنية والوطنية، من يهدر المال العام لا يمكن القول والجزم بوطنيته الكاملة، ومن يمارس الفساد الإداري ويحول المنصب لـ«منبع» ينضح منه منافعه ومكاسبه الشخصية، هذا لا يجب أن يتحدث عن الوطنية ويتغنى بها، ومن يمارس الغش والكذب والخداع وأذية الناس، هؤلاء لا يحبون أوطانهم بنسبة الحب الذي يجعلك بالفعل «قطعة من الجنة» تمشي على الأرض!
ولا أبالغ هنا في الوصف، إذ من لا يريد أن يكون مثالاً للنزاهة والعفة والإخلاص ومكارم الأخلاق، وقبلها مثالاً للوطنية وحب الوطن وعدم القبول بأية إساءة له، سواء من أعدائه، أو من قبل شخصه إن ولي منصباً وموقعاً يؤتمن عليه!
بالتالي نظرتي الشخصية لحب الوطن تتمثل بأن «البحرين» هذه النعمة الغالية التي حبانا الله بها، وائتمنت قيادتنا عليها وهم أهل لها بقيادة ملكنا المفدى حفظه الله، وطالبنا المولى بأن نتعاضد من ولي الأمر ونسانده في الحق والصلاح، هذه النعمة يجب أن تكون نصب أعيننا في كل شيء، في ممارساتنا، في إدارتنا للأمور، في دفاعنا الثابت عن الحق.
هذه في قناعتي أعلى مراتب «حب الوطن»، اللهم احفظ لنا هذا الوطن.
الجمع الغالب سيقول إنه من الاستحالة ألا نحب أوطاننا، وأن كل شخص يحب هذه الأرض، ويرى انتماءه فيها، ولا يقبل بأن يزايد عليه أياً كان، في حبه لها.
هذا كلام سليم، وإجابة صحيحة، لكنني شخصياً أمتلك معياراً لتقييم مسألة «حب الوطن»، قد يتفق معي بشأنه كثيرون، وقد يختلف معي البعض، خاصة وأن «حب الوطن» كشعار، تم اختباره في مواقع عديدة على الامتداد الزمني لبلادنا، مقروناً باختبارات فرضتها عوامل متباينة ومختلفة.
حينما يتم استهداف البلد، فإن هذا اختبار لـ«حبنا» لها، بالأحرى، هذا أكبر اختبار يمكن أن تواجهه، بناء على أقوالك وأفعالك تمنح الآخر ومن يراقبك «صلاحية» الحكم عليك، بأنك تحب هذه البلد، أم لا؟! أو هل تحبها بقدر ما تحب نفسك، أو أكثر أو أقل.
لدي معايير خاصة في هذا الشأن، ولربما يعذرنا كثيرون ممن يمثل لهم تراب البحرين الطاهر الشيء الكثير، يمثل لهم الارتباط والانتماء لهذا الكيان، فما شهدناه قبل أعوام، جعلنا كأشخاص كنا في واجهة الحرب الإعلامية الشرسة، مع زملاء وطنيين لنا، وكوادر مدافعة عن بلادها، جعلنا نرفع من سقف معايير الجزم بمستوى حب البلد لدى كثيرين.
لذلك أقول دائماً، بأن حب البلد ليس بالقول والادعاء، حب البلد بالأفعال الصريحة الواضحة، والسريعة البديهة، حينما تناديك أرضك، تهب لها فازعاً مسارعاً، لا تفكر في التبعات، ولا تعطلك «الحسبات»، ولا تلقي بالاً للتوازنات، هذه بلادي التي من أجلها نقول دائماً بأننا نضحي ونرخص الغالي والثمين.
بالتالي «البحرين» تكون دائماً لدى المخلصين الحقيقيين، نصب العين، وفي القلب وهاجساً دائماً في العقل، على أساس ذلك، نبني تحركاتنا، وتنبعث ردود فعلنا، ونتحرك ونعمل.
وأقول نعمل هنا، لأن مفهوم الحب للوطن لا ينحصر في الوضع السياسي أو الاستهداف الخارجي، ولا في ظل الأزمات كالحروب بما تفرضه من تحركات، بل حب الوطن يفترض أن يكون «منهاج حياة» يقوم لدينا كثيراً من الممارسات، ويخلق لدينا «وازعاً وطنياً» نسير بناء عليه، يحاكي في تأثيره «الوازع الديني» الذي يحفظنا من الزلات والوقوع في حبائل الشيطان بما يغضب المولى عز وجل.
علينا أن نعي وندرك بأن حب الوطن يجب أن يقوم كل سلوكياتنا وممارساتنا، فقناعتي الشخصية لهذا المفهوم السامي تفرض بأن كل من يحب وطنه حباً خالصاً، ويسعى لخيره ولرفعته، عليه أن يكون بالفعل وطنياً خالصاً وصادقاً في أقواله وأفعاله، فلا يكون وطنياً خالصاً من لا يلتزم بقوانين بلاده، ولا يكون وطنياً خالصاً من يخل بواجباته المهنية والوطنية، من يهدر المال العام لا يمكن القول والجزم بوطنيته الكاملة، ومن يمارس الفساد الإداري ويحول المنصب لـ«منبع» ينضح منه منافعه ومكاسبه الشخصية، هذا لا يجب أن يتحدث عن الوطنية ويتغنى بها، ومن يمارس الغش والكذب والخداع وأذية الناس، هؤلاء لا يحبون أوطانهم بنسبة الحب الذي يجعلك بالفعل «قطعة من الجنة» تمشي على الأرض!
ولا أبالغ هنا في الوصف، إذ من لا يريد أن يكون مثالاً للنزاهة والعفة والإخلاص ومكارم الأخلاق، وقبلها مثالاً للوطنية وحب الوطن وعدم القبول بأية إساءة له، سواء من أعدائه، أو من قبل شخصه إن ولي منصباً وموقعاً يؤتمن عليه!
بالتالي نظرتي الشخصية لحب الوطن تتمثل بأن «البحرين» هذه النعمة الغالية التي حبانا الله بها، وائتمنت قيادتنا عليها وهم أهل لها بقيادة ملكنا المفدى حفظه الله، وطالبنا المولى بأن نتعاضد من ولي الأمر ونسانده في الحق والصلاح، هذه النعمة يجب أن تكون نصب أعيننا في كل شيء، في ممارساتنا، في إدارتنا للأمور، في دفاعنا الثابت عن الحق.
هذه في قناعتي أعلى مراتب «حب الوطن»، اللهم احفظ لنا هذا الوطن.