يبدو أن التفجيرات الأخيرة التي طالت بعض العواصم والمدن الأوروبية ألقت بظلالها على المنظومة الأمنية في الغرب، حيث بدأت القبضة الأمنية تأخذ منحى أكثر شدة مما كانت عليه من قبل، فالأمن بالنسبة للأوروبيين هو كل شيء، وفي حال انتفى الأمن سينتفي كل استثمار ممكن في كافة أرجاء القارة العجوز.
آخر الأعمال الإرهابية وقبل كتابة هذه الأسطر هو التفجير الإرهابي الذي طال حافلة نادي بوروسيا دورتموند بألمانيا، فيد الإرهاب تحاول أن تصل إلى كل شيء في الداخل الأوروبي، وبكل تأكيد فإن الغرب لن يقف مكتوف الأيدي بسبب هذه التفجيرات التي بدأت تطال كل شيء فيه، فالمطارات والشوارع والرياضة والمسارح لم تعد آمنة تماماً. أوروبا بدأت تتهم الجماعات الإسلامية الراديكالية المتطرفة بارتكاب هذه التفجيرات، وهذا يعني أن الغرب سيضيق الخناق أكثر على حركة المسلمين في الداخل الأوروبي وعلى وجه التحديد حركة المهاجرين، كما يبدو أن الحكومات الأوروبية من الآن وصاعداً سوف تتخذ إجراءات صارمة فيما يخص قوانين الهجرة واللجوء وحتى قوانين واشتراطات السياحة للقادمين من الدول الإسلامية سوف تتبدل، فالعمليات الإرهابية الأخيرة التي ضربت أوروبا ستضع الغرب أمام اختبارات صعبة جداً فيما يتعلق بأمنها واستقرارها. ربما تعمدت الجماعات المتشددة أن تقوم بحزمة من العمليات الإرهابية في أوروبا لتعطي الرأي العام العالمي انطباعاً سيئاً عن الإسلام والمسلمين، وبالفعل، فلقد استطاعت أن توصل للعالم جزءاً من هذه الرسالة الخبيثة لتضييق الخناق على حركة الجاليات المسلمة في أوروبا.
ما ساهم في بناء هذا التصور عند الأوروبيين وربطهم الإرهاب بالإسلام هو صمت المسلمين -خصوصاً علماء المسلمين- وعدم إدانتهم الصريحة والواضحة للعمليات الإرهابية، ولهذا فالغرب يأخذ بالحكمة السائدة التي تقول إن «السكوت علامة الرضا»، إذ لا يعقل أن يصمت غالبية علماء المسلمين من كل المذاهب والطوائف عن إدانة التفجيرات الإرهابية في أوروبا إلا إذا اضطرهم الوضع للإدانة، وكأنهم راضون عن كل الذي يجري من إرهاب على الأراضي الأوروبية!
نحتاج اليوم أن نرفع صوتنا عالياً وبشكل مسموع أمام العالم لإدانة كل الجماعات الإسلامية المتطرفة وألا يكون ذلك بسبب موقف سياسي أو من أجل مجاملة لأحد، بل يجب أن تكون إداناتنا واضحة وصريحة ومحددة لكل العلميات الإرهابية التي تطال الأبرياء، فالغرب ليس غبياً لهذه الدرجة بحيث أنه الوقت الذي بدأ يتحسس فيه عنقه من العمليات الإرهابية يجد في المقابل أن غالبية علماء الدين المسلمين يمتنعون عن إدانة إراقة الدم في أوطانهم وحتى في أوطاننا كذلك. نحن اليوم إما أن ندين كل العمليات الإرهابية أو سنكون شركاء في الجريمة من باب «الساكت عن الظلم كفاعله»، فالغرب نفد صبره حتى بدأ في عده التنازلي معنا، فماذا عسانا فاعلون؟
{{ article.visit_count }}
آخر الأعمال الإرهابية وقبل كتابة هذه الأسطر هو التفجير الإرهابي الذي طال حافلة نادي بوروسيا دورتموند بألمانيا، فيد الإرهاب تحاول أن تصل إلى كل شيء في الداخل الأوروبي، وبكل تأكيد فإن الغرب لن يقف مكتوف الأيدي بسبب هذه التفجيرات التي بدأت تطال كل شيء فيه، فالمطارات والشوارع والرياضة والمسارح لم تعد آمنة تماماً. أوروبا بدأت تتهم الجماعات الإسلامية الراديكالية المتطرفة بارتكاب هذه التفجيرات، وهذا يعني أن الغرب سيضيق الخناق أكثر على حركة المسلمين في الداخل الأوروبي وعلى وجه التحديد حركة المهاجرين، كما يبدو أن الحكومات الأوروبية من الآن وصاعداً سوف تتخذ إجراءات صارمة فيما يخص قوانين الهجرة واللجوء وحتى قوانين واشتراطات السياحة للقادمين من الدول الإسلامية سوف تتبدل، فالعمليات الإرهابية الأخيرة التي ضربت أوروبا ستضع الغرب أمام اختبارات صعبة جداً فيما يتعلق بأمنها واستقرارها. ربما تعمدت الجماعات المتشددة أن تقوم بحزمة من العمليات الإرهابية في أوروبا لتعطي الرأي العام العالمي انطباعاً سيئاً عن الإسلام والمسلمين، وبالفعل، فلقد استطاعت أن توصل للعالم جزءاً من هذه الرسالة الخبيثة لتضييق الخناق على حركة الجاليات المسلمة في أوروبا.
ما ساهم في بناء هذا التصور عند الأوروبيين وربطهم الإرهاب بالإسلام هو صمت المسلمين -خصوصاً علماء المسلمين- وعدم إدانتهم الصريحة والواضحة للعمليات الإرهابية، ولهذا فالغرب يأخذ بالحكمة السائدة التي تقول إن «السكوت علامة الرضا»، إذ لا يعقل أن يصمت غالبية علماء المسلمين من كل المذاهب والطوائف عن إدانة التفجيرات الإرهابية في أوروبا إلا إذا اضطرهم الوضع للإدانة، وكأنهم راضون عن كل الذي يجري من إرهاب على الأراضي الأوروبية!
نحتاج اليوم أن نرفع صوتنا عالياً وبشكل مسموع أمام العالم لإدانة كل الجماعات الإسلامية المتطرفة وألا يكون ذلك بسبب موقف سياسي أو من أجل مجاملة لأحد، بل يجب أن تكون إداناتنا واضحة وصريحة ومحددة لكل العلميات الإرهابية التي تطال الأبرياء، فالغرب ليس غبياً لهذه الدرجة بحيث أنه الوقت الذي بدأ يتحسس فيه عنقه من العمليات الإرهابية يجد في المقابل أن غالبية علماء الدين المسلمين يمتنعون عن إدانة إراقة الدم في أوطانهم وحتى في أوطاننا كذلك. نحن اليوم إما أن ندين كل العمليات الإرهابية أو سنكون شركاء في الجريمة من باب «الساكت عن الظلم كفاعله»، فالغرب نفد صبره حتى بدأ في عده التنازلي معنا، فماذا عسانا فاعلون؟