أحداث هامة ومتسارعة شهدتها ومازالت مملكة البحرين خلال الأسبوع الماضي والممتد حتى يوم غد الأحد، والذي فيه ستشهد البحرين ختاماً ناجحاً كما هو متوقع، لاستضافة النسخة الثالثة عشر من سباق الجائزة الكبرى لـ«الفورمولا1».
جلالة الملك حفظه الله تصدر هذا الحراك الهام طوال أيام الأسبوع من خلال تحركاته في الداخل والخارج.
فعلى الصعيد الداخلي واصلت البحرين تعزيزها لأواصر الترابط بين الأشقاء والأصدقاء، إذ شهدت المنامة استقبال ثلاثة رؤساء دول، جمعتهم مع جلالة الملك مباحثات هامة ورفيعة المستوى، أسفرت عن اتفاقات مطلوبة في ظل المرحلة الراهنة، وشهدت توقيع اتفاقيات فيها منافع لمملكة البحرين والدول الصديقة.
استقبل جلالته في المنامة كلا من الرئيس الفلسطيني وشقيقه السوداني، ورئيس الفلبين الصديقة، زيارات تمت بتلاحق زمني قصير، لكنها حملت أثراً إيجابياً على علاقات البحرين المتميزة بالجميع، وهي الميزة التي عززها جلالة الملك من خلال صناعة بحرين نموذجية كدولة تعمل لأجل لم الشمل والوحدة، وتسعى دائماً للتقارب مع الأصدقاء من منطلقات التسامح والتآخي والعمل النزيه.
تربطنا بفلسطين قضية أصيلة، لا يمكن لمواقفها أن تتزحزح، موقف البحرين إزاءها واضح، وهو الأمر الذي يؤكده جلالته دوماً، وكان عنواناً رئيساً في لقائه ومباحثاته مع الرئيس الفلسطيني.
وكذلك الحال بالنسبة للوحدة العربية وأهمية تعزيزها من خلال توثيق عرى التعاضد والتماسك العربي، وهو العنوان البارز الذي كان طاغياً في المباحثات البحرينية السودانية.
أما بالنسبة للفلبين ورئيسها الجديد الذي عرفناه بجرأته وتصريحاته القوية، فقد توجت زيارته بتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تخدم المصالح المشتركة.
لم يتوقف الملك حمد بن عيسى هنا، بل توجه من فوره متخللاً اجتماعاته بزيارة خاطفة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ملبياً دعوة الملك سلمان حفظه الله، ليجتمع مع أشقائه قادة دول مجلس التعاون وممثليهم، السبب حضور احتفالية مميزة، لكن الأهم هو ما تم بين القادة من مناقشات وحوارات كلها صبت في إطار تعزيز العمل المشترك الذي تعززه وحدة المجلس.
بموازاة ذلك، يتحرك سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله في اتجاه الغرب، زيارته لبريطانيا واجتماعه مع رئيسة الوزراء هناك، والمباحثات التي تمت كلها تصب في خانة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الصديقة، وسارع البريطانيون بترحيبهم برجل البحرين القوي، والتأكيد على مكانته وحنكته السياسية وأن المستقبل يحمل آفاقاً أرحب للتعاون المشترك.
سموه حضر احتفال تخريج حفيدته ضمن احتفالية تخرج أكاديمية ساند هيرست، كأول شابة بحرينية تتخرج من هذه الأكاديمية العسكرية العريقة، في إنجاز يحسب للمرأة البحرينية.
وقبل ذلك، كرم سموه في البحرين من قبل الرئيس الفلسطيني بالدكتواره الفخرية من جامعة القدس، بعيد أيام من إعلان جامعة الدول العربية تكريم سموه بدرع العمل التنموي، تقديراً لإنجازاته ولكونه رجلاً من الطراز الرفيع والنادر.
حراك قادة البلد تزامن مع استضافة البحرين لحدث الفورمولا1، في نسخته الثالثة عشرة، والتي تمضي بقوة لتعزز مكانة البحرين في احتضان هذه الرياضة في حلبة البحرين الدولية، والتي بدورها كانت ثمرة فكر وتخطيط ذكي من «عراب» الاستثمار الرياضي واستقطاب هذه النوعية من الرياضات لمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد حفظه الله، والذي يحق له الفخر اليوم بالمكانة الرفيعة التي وصلت لها البحرين في هذا المجال، وبسواعد أبنائها.
أضيف لذلك بوادر بدء تفعيل خطة التحرك الإعلامي للمملكة، وذلك عبر استكمال تجهيز المنظومات الإعلامية التي يعول عليها الكثير، وتمثل ذلك بمراسيم جلالة الملك بتعيين وكيل لوزارة الإعلام ووضع شخصية وطنية يشهد لها بالإخلاص والتفاني والكفاءة، وبنفس المواصفات تعيين شخصية مميزة لإدارة مركز الاتصال الوطني الذي كنا ننتظر بدء العمل فيه منذ أشهر.
هذه إضافات هامة تقوي إعلامنا البحريني، الذي نتوقع منه البدء في عمليات المبادرة الجادة لتحريك عديد من الملفات، والتحول لموقع الانطلاق والوصول للعالم وتعريفهم بما هي البحرين، وما هو مشروعها الإصلاحي، والرد على كل تضليل وسعي لتشويه صورة المملكة.
هذه خطوط عريضة لأهم ما تضمنه هذا الأسبوع البحريني المزدحم بأحداثه الهامة التي تستوجب التوقف عندها، بأمل أن تكون البحرين دائماً في حراك إيجابي يخدم عملية التطوير والتنمية وبناء المستقبل.
{{ article.visit_count }}
جلالة الملك حفظه الله تصدر هذا الحراك الهام طوال أيام الأسبوع من خلال تحركاته في الداخل والخارج.
فعلى الصعيد الداخلي واصلت البحرين تعزيزها لأواصر الترابط بين الأشقاء والأصدقاء، إذ شهدت المنامة استقبال ثلاثة رؤساء دول، جمعتهم مع جلالة الملك مباحثات هامة ورفيعة المستوى، أسفرت عن اتفاقات مطلوبة في ظل المرحلة الراهنة، وشهدت توقيع اتفاقيات فيها منافع لمملكة البحرين والدول الصديقة.
استقبل جلالته في المنامة كلا من الرئيس الفلسطيني وشقيقه السوداني، ورئيس الفلبين الصديقة، زيارات تمت بتلاحق زمني قصير، لكنها حملت أثراً إيجابياً على علاقات البحرين المتميزة بالجميع، وهي الميزة التي عززها جلالة الملك من خلال صناعة بحرين نموذجية كدولة تعمل لأجل لم الشمل والوحدة، وتسعى دائماً للتقارب مع الأصدقاء من منطلقات التسامح والتآخي والعمل النزيه.
تربطنا بفلسطين قضية أصيلة، لا يمكن لمواقفها أن تتزحزح، موقف البحرين إزاءها واضح، وهو الأمر الذي يؤكده جلالته دوماً، وكان عنواناً رئيساً في لقائه ومباحثاته مع الرئيس الفلسطيني.
وكذلك الحال بالنسبة للوحدة العربية وأهمية تعزيزها من خلال توثيق عرى التعاضد والتماسك العربي، وهو العنوان البارز الذي كان طاغياً في المباحثات البحرينية السودانية.
أما بالنسبة للفلبين ورئيسها الجديد الذي عرفناه بجرأته وتصريحاته القوية، فقد توجت زيارته بتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تخدم المصالح المشتركة.
لم يتوقف الملك حمد بن عيسى هنا، بل توجه من فوره متخللاً اجتماعاته بزيارة خاطفة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ملبياً دعوة الملك سلمان حفظه الله، ليجتمع مع أشقائه قادة دول مجلس التعاون وممثليهم، السبب حضور احتفالية مميزة، لكن الأهم هو ما تم بين القادة من مناقشات وحوارات كلها صبت في إطار تعزيز العمل المشترك الذي تعززه وحدة المجلس.
بموازاة ذلك، يتحرك سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله في اتجاه الغرب، زيارته لبريطانيا واجتماعه مع رئيسة الوزراء هناك، والمباحثات التي تمت كلها تصب في خانة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الصديقة، وسارع البريطانيون بترحيبهم برجل البحرين القوي، والتأكيد على مكانته وحنكته السياسية وأن المستقبل يحمل آفاقاً أرحب للتعاون المشترك.
سموه حضر احتفال تخريج حفيدته ضمن احتفالية تخرج أكاديمية ساند هيرست، كأول شابة بحرينية تتخرج من هذه الأكاديمية العسكرية العريقة، في إنجاز يحسب للمرأة البحرينية.
وقبل ذلك، كرم سموه في البحرين من قبل الرئيس الفلسطيني بالدكتواره الفخرية من جامعة القدس، بعيد أيام من إعلان جامعة الدول العربية تكريم سموه بدرع العمل التنموي، تقديراً لإنجازاته ولكونه رجلاً من الطراز الرفيع والنادر.
حراك قادة البلد تزامن مع استضافة البحرين لحدث الفورمولا1، في نسخته الثالثة عشرة، والتي تمضي بقوة لتعزز مكانة البحرين في احتضان هذه الرياضة في حلبة البحرين الدولية، والتي بدورها كانت ثمرة فكر وتخطيط ذكي من «عراب» الاستثمار الرياضي واستقطاب هذه النوعية من الرياضات لمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد حفظه الله، والذي يحق له الفخر اليوم بالمكانة الرفيعة التي وصلت لها البحرين في هذا المجال، وبسواعد أبنائها.
أضيف لذلك بوادر بدء تفعيل خطة التحرك الإعلامي للمملكة، وذلك عبر استكمال تجهيز المنظومات الإعلامية التي يعول عليها الكثير، وتمثل ذلك بمراسيم جلالة الملك بتعيين وكيل لوزارة الإعلام ووضع شخصية وطنية يشهد لها بالإخلاص والتفاني والكفاءة، وبنفس المواصفات تعيين شخصية مميزة لإدارة مركز الاتصال الوطني الذي كنا ننتظر بدء العمل فيه منذ أشهر.
هذه إضافات هامة تقوي إعلامنا البحريني، الذي نتوقع منه البدء في عمليات المبادرة الجادة لتحريك عديد من الملفات، والتحول لموقع الانطلاق والوصول للعالم وتعريفهم بما هي البحرين، وما هو مشروعها الإصلاحي، والرد على كل تضليل وسعي لتشويه صورة المملكة.
هذه خطوط عريضة لأهم ما تضمنه هذا الأسبوع البحريني المزدحم بأحداثه الهامة التي تستوجب التوقف عندها، بأمل أن تكون البحرين دائماً في حراك إيجابي يخدم عملية التطوير والتنمية وبناء المستقبل.