كثيراً ما تحدثنا عن أهمية وضع الرجل المناسب في المكان المناسب إذا أردنا أن ننفذ أياً من الخطط التطويرية لأي مؤسسة من المؤسسات العامة منها أو الخاصة، وهكذا فعل اتحاد كرة القدم عندما أسند رئاسة لجنة التسويق والاستثمار إلى عضو مجلس الإدارة بالمنتخب محمد إبراهيم الحمادي وهو أحد الضالعين في الشؤون المصرفية وإدارة الأعمال إلى جانب خبرته في العمل الإداري الرياضي ولعل اختياره لنخبة من رجال الأعمال المرموقين لعضوية اللجنة هو أكبر دليل على جديته في تفعيل دور هذه اللجنة التي تعد من أهم اللجان العاملة بالاتحاد، إن لم تكن أهمها على الإطلاق من الناحية الإدارية إذا أخذنا بعين الاعتبار الحاجة الملحة لتأمين الدعم المالي في ظل الوضع الراهن.شخصياً سعدت كثيراً وأنا أتابع ما دار في الاجتماع الأول لهذه اللجنة، وطلب أعضائها من رئيس الاتحاد معرفة توجهات الاتحاد في الجانب التسويقي من أجل وضع خارطة الطريق لعمل اللجنة وهو ما يدل على أن اللجنة تريد أن تعمل وفق استراتيجية واضحة تصب في مصلحة الاتحاد وأنشطته المحلية والخارجية ولا تريد أن تعمل بسياسة الترقيع المؤقت التي لم نجن من ورائها سوى الفشل الذريع في مجال التسويق الرياضي!المؤشرات السابقة تجعلنا ننتظر عملاً احترافياً من هذه اللجنة من منطلق النجاحات الملموسة لأعضائها في الوسط التجاري والمالي البحريني بشرط أن تمنح الوقت الكافي والصلاحيات المطلقة وعدم التدخل في شؤونها، وهذا ما استنتجناه من توجيهات رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة خلال ترؤسه الاجتماع الأول لهذه اللجنة.نأمل أن يكون تفاؤلنا في محله وأن تفرز تحركات هذه اللجنة مردودات إيجابية تنعش خزينة اتحاد كرة القدم وتحرك الكثير من المياه الراكدة في دهاليز هذا الاتحاد، وأن تجسد إيجابية الشراكة بين الاتحاد وشركات ومؤسسات القطاع الخاص وتبرهن على أن قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب هي القاعدة التي يرتكز عليها العمل الناجح.