قال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات في وزارة الصحة وليد المانع، إن مريضي سكلر تهجما على طبيب في مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي قبل عدة أيام، وذلك بالاعتداء عليه جسدياً، وأضاف «أدى هذا التهجم والاعتداء إلى إصابة الطبيب بإصابات متفرقة، كما سبب إرباكاً في سير العمل وفزعاً في مركز أمراض الدم الوراثية لدى المرضى والعاملين، ما استدعى تدخل الأمن وكبار المسؤولين لتهدئة الوضع وضمان حصول المرضى والمراجعين على الهدوء والطمأنينة أثناء تلقيهم العلاج». من جهتها، «استنكرت جمعية الأطباء البحرينية استمرار مسلسل حوادث الاعتداءات «الجسدية واللفظية» على الأطباء، والتي كان آخرها حادثة الاعتداء بالضرب وكسر اليد التي تعرض لها طبيب في مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، مؤكدة أنها لن تقف متفرجة بل ستسعى لحماية الطبيب والجسم الطبي».
لا يمكن الصمت عما حدث بمركز أمراض الدم الوراثية قبل أيام من طرف مريضي السكلر باعتدائهما على أحد الأطباء وعلى أحد أفراد الطاقم الإداري، وقبل الخوض في تفاصيل هذه القضية دعونا نستعرض أهم المخالفات التي يرتكبها بعض مرضى السكلر داخل المركز المذكور الذي يصفه الكثير من الأطباء بأنه أصبح وكراً للمخالفات القانونية والأخلاقية منذ زمن بعيد لكن المسؤولين الكبار لم يتخذوا الموقف الصارم تجاه هؤلاء المخالفين. نحن اليوم نسجل للرأي العام أهم المخالفات غير الأخلاقية الصريحة «لبعض» مرضى السكلر في مركز أمراض الدم الوراثية والتي تتمثل في التالي: الاعتداء اللفظي والجسدي المتكرر على الطواقم الطبية والإدارية وعدم احترامهم وتهديدهم بالاعتداء الجسدي وبالشتم وما إلى ذلك. عدم الالتزام بالخطة العلاجية المقررة من طرف الأطباء. رصد حالات تصوير الأطباء والطبيبات أثناء تأديتهم عملهم أثناء المناوبات في مركز أمراض الدم الوراثية من طرف بعض مرضى السكلر ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. رصد حالات تعاطي مواد مخدرة بدون وصفة ورخصة الطبيب المعالج. في كل حالات التعدي المرصودة والتجاوزات الصريحة ضد الأطباء من طرف هؤلاء لا يتم في الغالب اتخاذ الإجراءات المطلوبة من طرف الإدارة العليا وعدم محاسبة المعتدين والأخذ بحقوق الطواقم الطبية والإدارية. تجاهل الإدارة العليا بوزارة الصحة لكل هذه التجاوزات التي تجاوز عمرها عشرات الأعوام من طرف بعض مرضى السكلر. تسجيل بعض القضايا غير الأخلاقية لبعض مرضى السكلر لا يليق طرحها هنا أو ذكرها أمام الرأي العام. كافة الأجنحة بمركز أمراض الدم الوراثية مقفلة في وجه الأطباء والأطباء المناوبين، أما المصاعد المؤدية للمركز فإنها تكون متاحة للأمن والطاقم التمريضي دون السماح للأطباء باستخدامها!
إن تسجيلنا لهذه الحالات والمخالفات يكفي لأن يكون شاهداً على الفوضى التي رصدناها داخل هذا المركز الذي خرج عن السيطرة، إضافة لغياب الدور الفاعل من طرف المسؤولين الكبار بوزارة الصحة وعدم قدرتهم على التحكم في هذا المركز الذي يحكمه بعض المرضى من المدمنين.
نحن نطالب الجهات المختصة والأمنية باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد كل مخالف يقوم بالاعتداء على أي طبيب محترم بمجمع السلمانية الطبي، وألا تمر حادثة الاعتداء الأخيرة مرور الكرام كما عودتنا وزارة الصحة، فقد وصلتنا بعض المعلومات التي تؤكد أن «المريض المعتدي خرج من مركز الشرطة ولم يُتخذ أي إجراء قانوني ضده، ومن ثم عاد لمركز أمراض الدم الوراثية في نفس اليوم وبدأ يشتم ويتوعد مفتخراً أمام المرضى بأن وزارة الداخلية لا تستطيع تسجيل أي شيء ضده».
بطبيعة الحال نحن لا نريد ولا نقبل أن نعمم هذا الأمر على كل المرضى، بل نكرر بأن هذه السلوكيات يقوم بها بعضهم فقط، كما أن مشكلات مرضى السكلر الأساسية والمتكررة التي تتعلق بقضايا الاهتمام والعلاج لا علاقة لها بالأطباء لا من قريب ولا من بعيد، والأهم أن مسألة المخالفات القانونية والأخلاقية التي يمارسها بعض المرضى ضد الأطباء والإداريين لن تكون الحل لمشكلاتهم، فتلكم مسألة وهذه مسألة أخرى. نرجو من الإخوة المرضى أن يستوعبوا حجم المشكلة من أجل معالجتها بالعقل والمنطق والقانون وليس عبر العضلات المفتولة والضرب والشتم.
{{ article.visit_count }}
لا يمكن الصمت عما حدث بمركز أمراض الدم الوراثية قبل أيام من طرف مريضي السكلر باعتدائهما على أحد الأطباء وعلى أحد أفراد الطاقم الإداري، وقبل الخوض في تفاصيل هذه القضية دعونا نستعرض أهم المخالفات التي يرتكبها بعض مرضى السكلر داخل المركز المذكور الذي يصفه الكثير من الأطباء بأنه أصبح وكراً للمخالفات القانونية والأخلاقية منذ زمن بعيد لكن المسؤولين الكبار لم يتخذوا الموقف الصارم تجاه هؤلاء المخالفين. نحن اليوم نسجل للرأي العام أهم المخالفات غير الأخلاقية الصريحة «لبعض» مرضى السكلر في مركز أمراض الدم الوراثية والتي تتمثل في التالي: الاعتداء اللفظي والجسدي المتكرر على الطواقم الطبية والإدارية وعدم احترامهم وتهديدهم بالاعتداء الجسدي وبالشتم وما إلى ذلك. عدم الالتزام بالخطة العلاجية المقررة من طرف الأطباء. رصد حالات تصوير الأطباء والطبيبات أثناء تأديتهم عملهم أثناء المناوبات في مركز أمراض الدم الوراثية من طرف بعض مرضى السكلر ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. رصد حالات تعاطي مواد مخدرة بدون وصفة ورخصة الطبيب المعالج. في كل حالات التعدي المرصودة والتجاوزات الصريحة ضد الأطباء من طرف هؤلاء لا يتم في الغالب اتخاذ الإجراءات المطلوبة من طرف الإدارة العليا وعدم محاسبة المعتدين والأخذ بحقوق الطواقم الطبية والإدارية. تجاهل الإدارة العليا بوزارة الصحة لكل هذه التجاوزات التي تجاوز عمرها عشرات الأعوام من طرف بعض مرضى السكلر. تسجيل بعض القضايا غير الأخلاقية لبعض مرضى السكلر لا يليق طرحها هنا أو ذكرها أمام الرأي العام. كافة الأجنحة بمركز أمراض الدم الوراثية مقفلة في وجه الأطباء والأطباء المناوبين، أما المصاعد المؤدية للمركز فإنها تكون متاحة للأمن والطاقم التمريضي دون السماح للأطباء باستخدامها!
إن تسجيلنا لهذه الحالات والمخالفات يكفي لأن يكون شاهداً على الفوضى التي رصدناها داخل هذا المركز الذي خرج عن السيطرة، إضافة لغياب الدور الفاعل من طرف المسؤولين الكبار بوزارة الصحة وعدم قدرتهم على التحكم في هذا المركز الذي يحكمه بعض المرضى من المدمنين.
نحن نطالب الجهات المختصة والأمنية باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد كل مخالف يقوم بالاعتداء على أي طبيب محترم بمجمع السلمانية الطبي، وألا تمر حادثة الاعتداء الأخيرة مرور الكرام كما عودتنا وزارة الصحة، فقد وصلتنا بعض المعلومات التي تؤكد أن «المريض المعتدي خرج من مركز الشرطة ولم يُتخذ أي إجراء قانوني ضده، ومن ثم عاد لمركز أمراض الدم الوراثية في نفس اليوم وبدأ يشتم ويتوعد مفتخراً أمام المرضى بأن وزارة الداخلية لا تستطيع تسجيل أي شيء ضده».
بطبيعة الحال نحن لا نريد ولا نقبل أن نعمم هذا الأمر على كل المرضى، بل نكرر بأن هذه السلوكيات يقوم بها بعضهم فقط، كما أن مشكلات مرضى السكلر الأساسية والمتكررة التي تتعلق بقضايا الاهتمام والعلاج لا علاقة لها بالأطباء لا من قريب ولا من بعيد، والأهم أن مسألة المخالفات القانونية والأخلاقية التي يمارسها بعض المرضى ضد الأطباء والإداريين لن تكون الحل لمشكلاتهم، فتلكم مسألة وهذه مسألة أخرى. نرجو من الإخوة المرضى أن يستوعبوا حجم المشكلة من أجل معالجتها بالعقل والمنطق والقانون وليس عبر العضلات المفتولة والضرب والشتم.