اجتهد مصحح جريدة الوطن بالأمس وأضاف دون مشورتي حرفاً واحداً فقلب المقصد 180 درجة إن لم يكن 360!! كان العنوان الذي أرسلته للجريدة كالتالي «الباب مازال مفتوح «لمعارضة»، فأضاف المصحح حرف اللام ظناً منه أنه سقط سهواً، فأصبحت الباب مازال مفتوحاً «للمعارضة» والفرق شتان بينهما.
إذ إن اللام التي أضيفت أصبحت تشير لجهة معرفة، وكان المقصود هنا أن الباب مازال مفتوحاً لمن أطلقوا على أنفسهم لقب «المعارضة»، أي تلك الجمعيات التي تآمرت على شعب البحرين واتصلت بقوى أجنبية ووقفت تحت المنصة ورفعت شعار باقون حتى يسقط النظام، وهذا عمل لا علاقة له بالعمل السياسي المحترم، بل تلك خيانة مع سبق الإصرار والترصد للعمل السياسي، وكأني أقول لهم إن الباب مازال مفتوحاً لكم، وهذا لن يكون أبداً.
ورغم أن المقال كان واضحاً لموقفنا الثابت ممن سمى نفسه «المعارضة» موقف لا مساومة عليه، إلا أن العنوان منحهم ميزة الباب المفتوح لعودتهم وذلك أبعد عن أن يكون مقصداً للمقال.
الباب مفتوح لمعارضة وطنية رشيدة نعم، الباب مفتوح لمعارضة تنصح وتتعاون وتعطي المشورة مثلما تراقب وتحاسب السلطة التنفيذية نعم، الباب مفتوح لمن يعمل على بناء الوطن والتنمية نعم، الباب مفتوح للخطاب الرشيد الخطاب المعتدل وإن كان مراقباً أو محاسباً نعم، هذا هو فهمنا للعمل السياسي المهني.
وذلك كله لم ولن ينطبق على من ادعى أنه «معارضة»، حين كان خطابهم يرفع شعار باقون حتى يسقط النظام والقانون تحت حذائي! ولن ندعو أبداً لعودتهم التأجيج للصراعات وشرعنة التعاون مع القوى الأجنبية، بدعوى أن تلك «معارضة». نحن نختط لنا طريقنا الذي يتسم مع إرثنا ومع تقاليدنا دون أن يهضم ذلك الطريق من حقنا الدستوري في المشاركة والرقابة على صانع القرار، تلك هي المشاركة السياسية والعمل السياسي الرشيد الذي نبحث عنه ونرجوه، والذي مع الأسف أفسده وشوهه من ادعى أنه «معارضة» حتى أصبحت تلك الكلمة تثير حساسية وردة فعل من ينبذ حتى سماعها، رغم أنها ميزان للقرار وتوازن للسلطات تستفيد منه الحكومات حين يحمل مضموناً وطرحاً بديلاً يعزز ويكمل العمل الحكومي، ويحترم القانون والدستور والعقد الذي ينظم علاقة المواطن مع السلطات.
إنما ما فعلته الجمعيات التي أغلقت إلى غير رجعة أو ما هم في طريقهم إلى الإغلاق فإنها شوهت العمل السياسي الوطني وعاثت في مفهومه فساداً، حتى ارتبط مصطلح المعارضة بالخيانة.
فلا توجد معارضة وطنية تقف مع الإرهاب ضد أمن الدولة، ولا تعد معارضة وطنية من تضع يدها في يد السفارات الأجنبية لهدم أسس الدولة وإسقاطها، تلك تسمية لا يختلف عليها اثنان إنها «خيانة» مع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن أن تعود تلك الأيام ولن نسمح لمثلها أن يكون له موطئ قدم بيننا، لذا فإنه شتان في المقصد والفهم بين باب مفتوح «لمعارضة» وطنية تقف مع الدولة، وباب مفتوح «للمعارضة» التي أرادت إسقاط الدولة.
{{ article.visit_count }}
إذ إن اللام التي أضيفت أصبحت تشير لجهة معرفة، وكان المقصود هنا أن الباب مازال مفتوحاً لمن أطلقوا على أنفسهم لقب «المعارضة»، أي تلك الجمعيات التي تآمرت على شعب البحرين واتصلت بقوى أجنبية ووقفت تحت المنصة ورفعت شعار باقون حتى يسقط النظام، وهذا عمل لا علاقة له بالعمل السياسي المحترم، بل تلك خيانة مع سبق الإصرار والترصد للعمل السياسي، وكأني أقول لهم إن الباب مازال مفتوحاً لكم، وهذا لن يكون أبداً.
ورغم أن المقال كان واضحاً لموقفنا الثابت ممن سمى نفسه «المعارضة» موقف لا مساومة عليه، إلا أن العنوان منحهم ميزة الباب المفتوح لعودتهم وذلك أبعد عن أن يكون مقصداً للمقال.
الباب مفتوح لمعارضة وطنية رشيدة نعم، الباب مفتوح لمعارضة تنصح وتتعاون وتعطي المشورة مثلما تراقب وتحاسب السلطة التنفيذية نعم، الباب مفتوح لمن يعمل على بناء الوطن والتنمية نعم، الباب مفتوح للخطاب الرشيد الخطاب المعتدل وإن كان مراقباً أو محاسباً نعم، هذا هو فهمنا للعمل السياسي المهني.
وذلك كله لم ولن ينطبق على من ادعى أنه «معارضة»، حين كان خطابهم يرفع شعار باقون حتى يسقط النظام والقانون تحت حذائي! ولن ندعو أبداً لعودتهم التأجيج للصراعات وشرعنة التعاون مع القوى الأجنبية، بدعوى أن تلك «معارضة». نحن نختط لنا طريقنا الذي يتسم مع إرثنا ومع تقاليدنا دون أن يهضم ذلك الطريق من حقنا الدستوري في المشاركة والرقابة على صانع القرار، تلك هي المشاركة السياسية والعمل السياسي الرشيد الذي نبحث عنه ونرجوه، والذي مع الأسف أفسده وشوهه من ادعى أنه «معارضة» حتى أصبحت تلك الكلمة تثير حساسية وردة فعل من ينبذ حتى سماعها، رغم أنها ميزان للقرار وتوازن للسلطات تستفيد منه الحكومات حين يحمل مضموناً وطرحاً بديلاً يعزز ويكمل العمل الحكومي، ويحترم القانون والدستور والعقد الذي ينظم علاقة المواطن مع السلطات.
إنما ما فعلته الجمعيات التي أغلقت إلى غير رجعة أو ما هم في طريقهم إلى الإغلاق فإنها شوهت العمل السياسي الوطني وعاثت في مفهومه فساداً، حتى ارتبط مصطلح المعارضة بالخيانة.
فلا توجد معارضة وطنية تقف مع الإرهاب ضد أمن الدولة، ولا تعد معارضة وطنية من تضع يدها في يد السفارات الأجنبية لهدم أسس الدولة وإسقاطها، تلك تسمية لا يختلف عليها اثنان إنها «خيانة» مع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن أن تعود تلك الأيام ولن نسمح لمثلها أن يكون له موطئ قدم بيننا، لذا فإنه شتان في المقصد والفهم بين باب مفتوح «لمعارضة» وطنية تقف مع الدولة، وباب مفتوح «للمعارضة» التي أرادت إسقاط الدولة.