البكائيات على بقايا فلول الانقلاب الآثم على الدولة في تزايد ملحوظ، وهو أمر يدفعنا للتساؤل عما يريد هؤلاء النائحون البكاؤون قوله.
هل تريدوننا اليوم أن تقنعوننا بأن من وقف تحت منصة إسقاط النظام، هو أكثر من يحرص على استقرار الدولة وتثبيت أمنها؟!
هل تريدون أن تقنعوننا اليوم بأن من وضع يده بيد من أعلن قيام «الجمهورية» في الدوار، مشيراً بشكل واضح لعلاقته مع إيران، بأن هذا أو هؤلاء يجب أن نعتبرهم «حمائم سلام»؟!
بل هل تصل الجرأة بهؤلاء، أن يحاولوا التذاكي على شعب البحرين، بإيهامهم بأن من زعزعوا استقرار البلد، وباركوا الإرهاب، وقبلوا بالتطاول واستهداف رجال الأمن، بل حولوا القتلة والمجرمين المحكومين بالقانون إلى «شهداء»، بأن هؤلاء هم «ضمانة» للوطن؟!
والله ما أقبح هذا الكذب، وما أقبح تلك الوجوه التي تقبل على أوطانها، وتصطف مع الإرهابي والمحرض والمنقلب ضد القانون، وضد ولاة الأمر.
في البحرين قانون لابد وأن يطبق، وقبله هناك قيادة لابد وأن تحترم، وأيضاً هناك فئات عديدة من الشعب خرجت في تجمع الفاتح وما تلاه في مواقف ومناسبات كلها تدين بالولاء لوطنها وملكها، كل هذه الأمور تجعلنا نرفض مجرد القبول بالتغاضي عن محاولات البعض دس السم في العسل، و«تلغيم» السطور، فقط ليحولوا المنقلب على وطنه إلى مخلص أكثر من المخلصين الذين تصدوا لمؤامراته ومخططاته.
والله عيب على هؤلاء ما يقومون به، ألا تخجلون حينما تغلبون أمر فئة وجماعة أو جمعية لا تقوى على جمع نصاب عموميتها، على وطن بأكمله، على قيادة شرعية، وقانون ودستور؟!
خذوها قاعدة، من يدافع عن الإرهابي، هو قابل بإرهابه وداعم له. من يدافع عن محرض، هو يعجبه فعله ويباركه وإن لم يصرح. من قبل بما رآه في الدوار من تطاول على رموز الحكم، ومن طائفية تزكم الأنوف، إنما هو ضمن تلك الجوقة التي كشفت عن كرهها للبحرين وأهلها.
قمة الانحطاط، حينما أقول إن هذا المحرض وداعم الإرهاب وكاره الدولة ورموزها بأنه «ضمانة» للخير في البلد. بل قمة «الخيانة الفكرية» حينما يضلل هؤلاء الناس ويحاولوا أن يوهموهم «مجدداً» بأن ما حصل في البحرين حركة مطلبية، في حين أن حتى الجاهل يعلم بأن ما حصل حركة انقلابية صرفة.
كيف يكون ضمانة للوطن من يقبل بأن يستهدف الوطن من الأعداء؟! هل رأيتم أو سمعتم موقفاً «رجولياً» أو تصريحاً «صريحاً» من هؤلاء المشاركين في الانقلاب ينتصرون فيه لبلدهم؟! هل سمعتم ذات مرة بأنهم قالوا لـ «خامنئي» إيران وزمرته وعصاباته في الداخل، بأن كفوا يدكم عن بلادنا، وأن استهدافكم هذا مرفوض؟!
والله «ضمانات الوطن» هؤلاء الذين تدعون أنهم كذلك، هم أصلاً لا يملكون زمام أمورهم ولا إرادة نواصيهم لو فقط اتخذت الجماعة الولائية التابعة للولي الفقيه ممثل خامنئي موقفاً، والله لا يجرؤون على مخالفتهم، فهم «أذيال» لا يمكن أن تخالف الرأس، وبعدها يخرج علينا من «يهرطق» ويقول إن هؤلاء «ضمانة وطن»!
إن كنتم تعنون بـ «الوطن» إيران ذاتها، فحتى هذا لا يمكن لهم أن يكونوا «ضمانة»، لأنهم بالنسبة لنظام خامنئي مجرد «أدوات» يمكن تبديلها أو إحلال «عملاء» جدد محلهم، لو فقط انتهت صلاحيتهم أو فشلت مهامهم.
بالتالي من يتباكى اليوم على إغلاق جمعية انقلابية هنا، وأخت لها شريكة لها في «الكفر بالوطن» هناك، فهو إنما داعم لكل ما حصل في الدوار بلا استثناء، فالخيانة واحدة لا تفسير آخر لها. في النهاية من يريد مناهضة الدولة والنظام، يدرك تماماً بأنه يخوض حرباً، وهو بالفعل الوصف الذي حصل في الدوار من تحشيد وتطاول إسقاط، بالتالي حينما يهزم ويحاكم بالقانون، عليه ألا يبكي، فالتاريخ يكتبه المنتصر، وما بالكم إن كان المنتصر صاحب الحق والقضية العادلة؟!
من تباكى على انقلابي ومحرض، واضح تماماً بأنه ليس مع الدولة في شيء! لكنكم كالعادة تمارسون «الشيزوفرينيا ذاتها» التي مارسها مدعو النضال هؤلاء، حينما رأوا الأجواء مفتوحة أمامها قالوا «إسقاط للنظام»، وحينما رأوا «حصحصة الحق» وتطبيق القانون لووا ألسنتهم وقالوا «قلنا إصلاح النظام».
تريد أن تحارب القانون، وتدعو لحمل السلاح وممارسة الإرهاب، وبعدها تلوم الدولة إن حاكمتك بنصوص القانون؟! والله إنها قمة المهزلة.
هل تريدوننا اليوم أن تقنعوننا بأن من وقف تحت منصة إسقاط النظام، هو أكثر من يحرص على استقرار الدولة وتثبيت أمنها؟!
هل تريدون أن تقنعوننا اليوم بأن من وضع يده بيد من أعلن قيام «الجمهورية» في الدوار، مشيراً بشكل واضح لعلاقته مع إيران، بأن هذا أو هؤلاء يجب أن نعتبرهم «حمائم سلام»؟!
بل هل تصل الجرأة بهؤلاء، أن يحاولوا التذاكي على شعب البحرين، بإيهامهم بأن من زعزعوا استقرار البلد، وباركوا الإرهاب، وقبلوا بالتطاول واستهداف رجال الأمن، بل حولوا القتلة والمجرمين المحكومين بالقانون إلى «شهداء»، بأن هؤلاء هم «ضمانة» للوطن؟!
والله ما أقبح هذا الكذب، وما أقبح تلك الوجوه التي تقبل على أوطانها، وتصطف مع الإرهابي والمحرض والمنقلب ضد القانون، وضد ولاة الأمر.
في البحرين قانون لابد وأن يطبق، وقبله هناك قيادة لابد وأن تحترم، وأيضاً هناك فئات عديدة من الشعب خرجت في تجمع الفاتح وما تلاه في مواقف ومناسبات كلها تدين بالولاء لوطنها وملكها، كل هذه الأمور تجعلنا نرفض مجرد القبول بالتغاضي عن محاولات البعض دس السم في العسل، و«تلغيم» السطور، فقط ليحولوا المنقلب على وطنه إلى مخلص أكثر من المخلصين الذين تصدوا لمؤامراته ومخططاته.
والله عيب على هؤلاء ما يقومون به، ألا تخجلون حينما تغلبون أمر فئة وجماعة أو جمعية لا تقوى على جمع نصاب عموميتها، على وطن بأكمله، على قيادة شرعية، وقانون ودستور؟!
خذوها قاعدة، من يدافع عن الإرهابي، هو قابل بإرهابه وداعم له. من يدافع عن محرض، هو يعجبه فعله ويباركه وإن لم يصرح. من قبل بما رآه في الدوار من تطاول على رموز الحكم، ومن طائفية تزكم الأنوف، إنما هو ضمن تلك الجوقة التي كشفت عن كرهها للبحرين وأهلها.
قمة الانحطاط، حينما أقول إن هذا المحرض وداعم الإرهاب وكاره الدولة ورموزها بأنه «ضمانة» للخير في البلد. بل قمة «الخيانة الفكرية» حينما يضلل هؤلاء الناس ويحاولوا أن يوهموهم «مجدداً» بأن ما حصل في البحرين حركة مطلبية، في حين أن حتى الجاهل يعلم بأن ما حصل حركة انقلابية صرفة.
كيف يكون ضمانة للوطن من يقبل بأن يستهدف الوطن من الأعداء؟! هل رأيتم أو سمعتم موقفاً «رجولياً» أو تصريحاً «صريحاً» من هؤلاء المشاركين في الانقلاب ينتصرون فيه لبلدهم؟! هل سمعتم ذات مرة بأنهم قالوا لـ «خامنئي» إيران وزمرته وعصاباته في الداخل، بأن كفوا يدكم عن بلادنا، وأن استهدافكم هذا مرفوض؟!
والله «ضمانات الوطن» هؤلاء الذين تدعون أنهم كذلك، هم أصلاً لا يملكون زمام أمورهم ولا إرادة نواصيهم لو فقط اتخذت الجماعة الولائية التابعة للولي الفقيه ممثل خامنئي موقفاً، والله لا يجرؤون على مخالفتهم، فهم «أذيال» لا يمكن أن تخالف الرأس، وبعدها يخرج علينا من «يهرطق» ويقول إن هؤلاء «ضمانة وطن»!
إن كنتم تعنون بـ «الوطن» إيران ذاتها، فحتى هذا لا يمكن لهم أن يكونوا «ضمانة»، لأنهم بالنسبة لنظام خامنئي مجرد «أدوات» يمكن تبديلها أو إحلال «عملاء» جدد محلهم، لو فقط انتهت صلاحيتهم أو فشلت مهامهم.
بالتالي من يتباكى اليوم على إغلاق جمعية انقلابية هنا، وأخت لها شريكة لها في «الكفر بالوطن» هناك، فهو إنما داعم لكل ما حصل في الدوار بلا استثناء، فالخيانة واحدة لا تفسير آخر لها. في النهاية من يريد مناهضة الدولة والنظام، يدرك تماماً بأنه يخوض حرباً، وهو بالفعل الوصف الذي حصل في الدوار من تحشيد وتطاول إسقاط، بالتالي حينما يهزم ويحاكم بالقانون، عليه ألا يبكي، فالتاريخ يكتبه المنتصر، وما بالكم إن كان المنتصر صاحب الحق والقضية العادلة؟!
من تباكى على انقلابي ومحرض، واضح تماماً بأنه ليس مع الدولة في شيء! لكنكم كالعادة تمارسون «الشيزوفرينيا ذاتها» التي مارسها مدعو النضال هؤلاء، حينما رأوا الأجواء مفتوحة أمامها قالوا «إسقاط للنظام»، وحينما رأوا «حصحصة الحق» وتطبيق القانون لووا ألسنتهم وقالوا «قلنا إصلاح النظام».
تريد أن تحارب القانون، وتدعو لحمل السلاح وممارسة الإرهاب، وبعدها تلوم الدولة إن حاكمتك بنصوص القانون؟! والله إنها قمة المهزلة.