وأخيراً أصبح للعمال عيد، على الرغم من أنهم يستحقون أكثر من «عيد» وأكثر من تكريم، فالعامل هو الإنسان وهو البطل وهو المكافح الذي يبني بعرقهِ وطنه وربما أوطاناً أخرى. العامل هو الشخص الذي يمثل دور الشمعة التي تحرق نفسها لكي تنير درب العتمة ليسير بقية البشر في قلب النور، فلولا عامل النظافة لتحولت شوارعنا إلى مرتع للأمراض، ولولا عمال التنقيب لكانت أوطاننا دون نفط، ولولا عرق الكادحين في المصانع لما ركبنا السيارات وسافرنا بالطائرات ولبسنا الناعم من اللباس، ولولا المُزَارِع لما أكلنا، وهكذا، فهؤلاء وغيرهم هم الذين يستحقون أن نحترمهم ونُحيي عيدهم لأنهم أعمدة الأوطان وعماد حياة الإنسان.
بمناسبة عيد العمال، يجب أن ننشط ذاكرتنا في متابعة قضاياهم وحقوقهم وتكريمهم خير تكريم، فلا يمكن أن نحتفل بعيد العمال وهناك من لم يتم تكريمهم واحترامهم حتى الآن، فبعض المؤسسات مازالت تحتقر عمالها وتعاملهم كالآلات، فهي تطالبهم ببذل أقصى مجهود للحصول على أعلى الأرباح مع إعطائهم أقل الحقوق والمكتسبات والأجور، وهذا الأمر لا يستقيم مع حقوق العامل الإنسان، إذ لا يمكن أن يُعامل العامل معاملة العبد في مقابل سيادة المالك السيد، فالعامل إنسان له من الكرامة ما لا يجوز لأي مخلوق سحقها أو الاستخفاف بها، بغض الطرف عن هويته أو جنسه أو جنسيته، فعيد العمال يعتبر محطة حقيقية لتسليط الضوء على حقوقهم والدفاع عن كرامتهم التي ربما تضيع في قلب المصانع أو وسط الشوارع، ولهذا يجب إعمال آلية لمتابعة أي انتهاك ينال أضعف عامل في البحرين، خصوصاً العاملين في الوظائف الدنيا، ومحاسبة كل رب عمل يقوم بانتقاص كرامتهم أو الحط من قدرهم الإنساني أو سرقة جهودهم وعرقهم.
رأينا في الآونة الأخيرة مع الأسف الشديد أن هناك بعض المؤسسات لم تصرف رواتب موظفيها منذ أشهور طويلة، وفي كل يوم نقرأ عن اعتصامات لبعض العاملين في بعض تلكم المؤسسات يطالبون بصرف مستحقاتهم، خاصة أنهم يعيلون أسراً كبيرة ولديهم مسؤوليات مادية صعبة، ولهذا وبمناسبة عيد العمال يجب أن تُحَل كافة القضايا العمالية المتعلقة بعدم صرف رواتب العمال وتسجيل كل حالات الانتهاك بحقهم من أجل إنصافهم، سواء كان الانتهاك صغيراً أم كبيراً، حيث يجب أن يكون القانون هو الحكم والحامي لكل عامل بسيط لا يعرف كيف يدير مستقبله المهني في «غابة» تسمى زوراً «بالمؤسسات التجارية» والتي يديرها مجموعة من الأسود الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم وغنائمهم وأرباح مؤسساتهم ولو كان كل ذلك على حساب كرامة الإنسان العامل لديهم. يجب إعادة النظر في الكثير من التشريعات التي تحمي حقوق العمال وتفعيل المعطل منها ليستقيم عيدهم بشكل يتناسق وحقوق العامل في مملكة البحرين.
بمناسبة عيد العمال، يجب أن ننشط ذاكرتنا في متابعة قضاياهم وحقوقهم وتكريمهم خير تكريم، فلا يمكن أن نحتفل بعيد العمال وهناك من لم يتم تكريمهم واحترامهم حتى الآن، فبعض المؤسسات مازالت تحتقر عمالها وتعاملهم كالآلات، فهي تطالبهم ببذل أقصى مجهود للحصول على أعلى الأرباح مع إعطائهم أقل الحقوق والمكتسبات والأجور، وهذا الأمر لا يستقيم مع حقوق العامل الإنسان، إذ لا يمكن أن يُعامل العامل معاملة العبد في مقابل سيادة المالك السيد، فالعامل إنسان له من الكرامة ما لا يجوز لأي مخلوق سحقها أو الاستخفاف بها، بغض الطرف عن هويته أو جنسه أو جنسيته، فعيد العمال يعتبر محطة حقيقية لتسليط الضوء على حقوقهم والدفاع عن كرامتهم التي ربما تضيع في قلب المصانع أو وسط الشوارع، ولهذا يجب إعمال آلية لمتابعة أي انتهاك ينال أضعف عامل في البحرين، خصوصاً العاملين في الوظائف الدنيا، ومحاسبة كل رب عمل يقوم بانتقاص كرامتهم أو الحط من قدرهم الإنساني أو سرقة جهودهم وعرقهم.
رأينا في الآونة الأخيرة مع الأسف الشديد أن هناك بعض المؤسسات لم تصرف رواتب موظفيها منذ أشهور طويلة، وفي كل يوم نقرأ عن اعتصامات لبعض العاملين في بعض تلكم المؤسسات يطالبون بصرف مستحقاتهم، خاصة أنهم يعيلون أسراً كبيرة ولديهم مسؤوليات مادية صعبة، ولهذا وبمناسبة عيد العمال يجب أن تُحَل كافة القضايا العمالية المتعلقة بعدم صرف رواتب العمال وتسجيل كل حالات الانتهاك بحقهم من أجل إنصافهم، سواء كان الانتهاك صغيراً أم كبيراً، حيث يجب أن يكون القانون هو الحكم والحامي لكل عامل بسيط لا يعرف كيف يدير مستقبله المهني في «غابة» تسمى زوراً «بالمؤسسات التجارية» والتي يديرها مجموعة من الأسود الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم وغنائمهم وأرباح مؤسساتهم ولو كان كل ذلك على حساب كرامة الإنسان العامل لديهم. يجب إعادة النظر في الكثير من التشريعات التي تحمي حقوق العمال وتفعيل المعطل منها ليستقيم عيدهم بشكل يتناسق وحقوق العامل في مملكة البحرين.