كثُرت في الآونة الأخيرة ظاهرة «المدرِب المعتمد»، وهو المدرب أو المحاضر الذي يقود مجموعة من الأشخاص لتنمية بعض المهارات الحياتية والعلمية لديهم، وذلك عبر إقامة دورات قصيرة، وعادة ما تكون هذه الدورات في أماكن فخمة أو في صالات مُكْلِفة. دورات في مجالات مختلفة ولكل الأعمار كذلك، كما أن هنالك دورات أيضاً لإعداد المدربين والتي عادة ما تحمل عناوين فضفاضة مثل: أسرار التدريب الناجح المتميز وكيفيه التأثير وإقناع الجمهور مهما كان عددهم، وتنمية مهارات التدريب والمعرفة والتحكم في بيئة التدريب والسيطرة عليها والتخطيط والتسويق الاستراتيجي لبرامجك التدريبية، وبرنامج التخلص من جميع أنواع الخوف المرضي ودورات أخرى في علاج الخوف من التحدث أمام الجمهور والتحكم في التوتر والقلق والتخلص من الخوف المرضي، وبناء الشخصية التدريبية وأسرار المدرب الناجح وأحدث النماذج العلمية في التدريب والفرق بين المدرب القوي والضعيف والتسويق الاستراتيجي وتخطيط وإعداد الخطط التدريبية وغيرها من العناوين الملفتة.
لكن الملفت في هذا الأمر، وبعد أن كانت هذه الدورات التدريبية حكراً على بعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع العربي والدولي والتي تمتلك القدرة على معالجة الكثير من الظواهر السلبية سواء للفرد أو المجتمع، بدأنا نشاهد اليوم كل من «هب ودب» وهم يقودون هذه الدورات بشكل مكثف وبمبالغ خيالية لتحصيل أكبر قدر ممكن من الأرباح، حتى تحوَّلت التدريبات التي تعنى بتنمية قدرات الإنسان خصوصاً في مجالات التنمية البشرية إلى سوق رائجٍ للأفكار الشاذة، لأنهم أيقنوا أن دخول هذا السوق سوف يخرجهم من الفقر إلى الغنى ناهيك عن أن هذه الدورات ستعطيهم سمعة أخلاقية حسنة ووجاهة اجتماعية كبيرة للغاية.
بدأنا نشاهد ونسمع ونقرأ عن مدربين يدربون ويثرثرون ويتحدثون في كل المجالات والتخصصات دون أن يملكوا ما يثبت علمياً وأكاديمياً حصولهم على شهادات دولية معتبرة من جامعات مشهود لها بأبحاثها العلمية والعملية، بل إن البعض أخبرني أن بعض المدربين من هذا الصنف أخذوا ينظمون دورات تخصصية لبعض الأطفال وهم لا يملكون ما يؤهلهم لإدارة هذه الدورات المعقدة، والبعض يتحدث عن الشغف وحب النجومية من طرف غالبية المدربين الصغار لأجل صناعة مجدٍ شخصي في المجتمع ليس إلا، والأهم من كل ذلك هو المردود المادي الكبير المغري جداً والذي يتحصلون عليه من خداع الكثير من الناس، وذلك عبر طرح عناوين براقة لدوراتهم التي يديرونها في فنادق خمس نجوم!
نحن بكل تأكيد لا نريد أن نشمل كل المدربين بهذا الوصف القاسي، لكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار أن تقوم الجهات المسؤولة بمراقبة هذه الدورات ومتابعة من يديرها، أما أن تسير هذه العملية بطريقة غير قانونية وبشكل عشوائي فإن هذا منافٍ للقواعد الأخلاقية والرسمية كذلك.
من مهازل الدورات التدريبية المعتمدة حول العالم أن يقوم أحدهم بإلقاء دورة معتمدة تحت عنوان «كيف تصبح مليونيراً خلال خمسة أيام؟» وهذا المدرب المحترم لا يملك قيمة سيارة تقوده لقاعة المحاضرة، مما يضطره هذا الأمر لاستئجار سيارة أجرة توصله إلى المكان المقصود. هكذا تُدار غالبية الدورات التدريبية الوهمية في البحرين دون حسيب أو رقيب.... فإلى متى سيستمر هذا الحال يا سادة؟
لكن الملفت في هذا الأمر، وبعد أن كانت هذه الدورات التدريبية حكراً على بعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع العربي والدولي والتي تمتلك القدرة على معالجة الكثير من الظواهر السلبية سواء للفرد أو المجتمع، بدأنا نشاهد اليوم كل من «هب ودب» وهم يقودون هذه الدورات بشكل مكثف وبمبالغ خيالية لتحصيل أكبر قدر ممكن من الأرباح، حتى تحوَّلت التدريبات التي تعنى بتنمية قدرات الإنسان خصوصاً في مجالات التنمية البشرية إلى سوق رائجٍ للأفكار الشاذة، لأنهم أيقنوا أن دخول هذا السوق سوف يخرجهم من الفقر إلى الغنى ناهيك عن أن هذه الدورات ستعطيهم سمعة أخلاقية حسنة ووجاهة اجتماعية كبيرة للغاية.
بدأنا نشاهد ونسمع ونقرأ عن مدربين يدربون ويثرثرون ويتحدثون في كل المجالات والتخصصات دون أن يملكوا ما يثبت علمياً وأكاديمياً حصولهم على شهادات دولية معتبرة من جامعات مشهود لها بأبحاثها العلمية والعملية، بل إن البعض أخبرني أن بعض المدربين من هذا الصنف أخذوا ينظمون دورات تخصصية لبعض الأطفال وهم لا يملكون ما يؤهلهم لإدارة هذه الدورات المعقدة، والبعض يتحدث عن الشغف وحب النجومية من طرف غالبية المدربين الصغار لأجل صناعة مجدٍ شخصي في المجتمع ليس إلا، والأهم من كل ذلك هو المردود المادي الكبير المغري جداً والذي يتحصلون عليه من خداع الكثير من الناس، وذلك عبر طرح عناوين براقة لدوراتهم التي يديرونها في فنادق خمس نجوم!
نحن بكل تأكيد لا نريد أن نشمل كل المدربين بهذا الوصف القاسي، لكن ما يجب أخذه بعين الاعتبار أن تقوم الجهات المسؤولة بمراقبة هذه الدورات ومتابعة من يديرها، أما أن تسير هذه العملية بطريقة غير قانونية وبشكل عشوائي فإن هذا منافٍ للقواعد الأخلاقية والرسمية كذلك.
من مهازل الدورات التدريبية المعتمدة حول العالم أن يقوم أحدهم بإلقاء دورة معتمدة تحت عنوان «كيف تصبح مليونيراً خلال خمسة أيام؟» وهذا المدرب المحترم لا يملك قيمة سيارة تقوده لقاعة المحاضرة، مما يضطره هذا الأمر لاستئجار سيارة أجرة توصله إلى المكان المقصود. هكذا تُدار غالبية الدورات التدريبية الوهمية في البحرين دون حسيب أو رقيب.... فإلى متى سيستمر هذا الحال يا سادة؟