بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للصحافة وجدت نفسي أقف أمام العديد من الأمنيات لصحافتنا الرياضية التي تراجعت كماً وكيفاً في الوقت الذي يعيش فيه الإعلام العالمي ثورة إعلامية على مختلف الأصعدة وخصوصاً الصعيد الإلكتروني والتلفزيوني..

أولى أمنياتي هي أن تستعيد ملاحقنا الرياضية مساحاتها المسلوبة وأن تعود الأقلام التي أجبرت على الابتعاد بسبب التقليص، وأن يعود الحضور الميداني للصحافيين وأن تتوقف ظاهرة الاعتماد على النقل غير المباشر للأحداث والفعاليات !

أتمنى أيضاً أن تبتعد صحافتنا الرياضية عن الانغماس في المبالغات والمجاملات وتهويل الأحداث التي لا تستحق التهويل على حساب الأحداث الرئيسة التي تستحق مساحات صحافية أكبر وتحليلاً أكثر شمولية !

أتمنى على أولئك النفر المحسوبين على الجسم الصحافي الرياضي ممن يتخذون من هذه المهنة سلماً للتسلق به على أكتاف الآخرين أن يتقوا الله في أنفسهم ويتوقفوا عن ممارساتهم المشينة التي تسيىء إلى الجسم الصحافي الرياضي والصحافة بشكل عام!

وأتمنى أن تستعيد صحافتنا الرياضية مكانتها وشخصيتها التي تعيد إليها هيبتها وتجعلها محل احترام الأطراف التي تتعامل معها من شخصيات وأندية واتحادات وهيئات ومنظمات رياضية

في المقابل أتمنى أن يكون للأطروحات الصحافية الإيجابية صدى إيجابياً في دهاليز الهيئات والمنظمات الرياضية وأن تتوقف ظاهرة «التطنيش» التي بدأت تتفشى مؤخراً والتي من شأنها توسيع الفجوة بين الصحافيين وهذه الهيئات والمنظمات الرياضية !

أتمنى أيضاً أن تجد البرامج الرياضية مكانها اللائق على أثير الإذاعة البحرينية وأن تطالعنا القناة الرياضية بحزمة من البرامج الرياضية المحلية التي تلامس قضايانا الرياضية وأن ترتقي هذه القناة إلى مصاف القنوات الرياضية الخليجية المتطورة.

هذا غيض من فيض من أمنياتنا الصحافية الرياضية التي نتمنى أن تتحقق في هذا العهد الزاهر الذي يولي الصحافة الكثير من الاهتمام من منطلق الإيمان بقيمة هذه السلطة ودورها البارز.

وكل عام و جميع الصحافيين بخير،،