اعترف طالب جامعي أثناء التحقيق معه أن والدته هي من أمره بالتوجه لاستلام أغراض خاصة بعبوة متفجرة وهمية من شخص والذي سلمه علبة معدنية وأسلاكاً كهربائية وبطاريات وطلب منه صناعة هيكل وهمي لأشكال المتفجرات.
ثم عاد للمنزل وتواصل مع من سمله العبوة عبر «تيليغرام» فطلب منه إبلاغ شخص آخر باستلامه الأغراض، كما تواصل مع الثالث وطلب منه الحضور لتوصيله مع باقي المتهمين لزرع العبوة، لكن والدته اقترحت عليهم أن ترافقهم حتى لا يشتبه فيهم رجال الأمن، وبالفعل توجهت مع ابنها وابن أخيها والمتهمين الرابع والخامس وزرعوا العبوة بالقرب من مزرعة ومكثت الأم مع ابنها عند دوار معيوف لمراقبة الوضع!!
حين وجه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية كلمته التي جاءت في لقاء مع أهالي المنطقة الشرقية في لقاء معهم بعد جريمة قتل فيها رجل أمن في القطيف وذكرنا كلمته بالأمس ونعيدها للأهمية والتي قال فيها «إن كل من تعاطف وأيد ولم يستنكر أو سكت عن مثل هذه الجريمة فهو شريك فيها وتجب محاسبته، ولن نقبل بأي حال من الأحوال كائناً من كان أن يتستر أو يحاول أن يبرر بأي شكل من الأشكال هذا الأمر» وجهها لأنه يخاطب البيئة الحاضنة للإرهاب فقد تجاوزنا في دول مجلس التعاون تهديد القتلة والمجرمين فهؤلاء سينالهم حكم القضاء ويد القانون ستكون نفاذة لا مناص، إنما التركيز الآن في المرحلة المقبلة يجب أن ينتقل إلى البيئة الحاضنة للإرهاب، وهنا مربط الفرس، هنا التفريخ، هنا التعاقب والاستمرارية، هنا الأمر يحتاج إلى جرأة في المواجهة وقول صريح لا لبس فيه مقرون بأفعال حازمة لا تقبل التسويف.
«كل من تعاطف أو أيد أو لم يستنكر أو سكت أو برر أو تستر» هم شركاء الإرهاب ولا يجب أن يكون الموقف السياسي في الدولة تجاههم متذبذباً ومتردداً فيساء فهمه.
ما نفتقده في البحرين أن تحدد الدولة بجميع رموزها ومؤسساتها وقانونها موقفها من شركاء الإرهاب وتعمل على محاسبتهم ومعاقبتهم، لا أن تبقي حبل الوصل مع بعضهم باعتبارهم من المؤلفة قلوبهم، أو تبقي في التعاطي مع بعضهم بحجة ليكن لنا وجه معارض «معتدل» نتعامل معه، تلك سذاجة سياسية لا فطنة، فمثلما استغلت إيران الدولة الراعية لهم مساحة التسامح فتمددت وتوسعت في مشروعها، استغلت شخوص البيئة الحاضنة للإرهاب مساحة المجاملة البحرينية فتمددت وتوسعت وخدمت مشروعها!
يومياً وحتى اللحظة تعمل الحاضنة دون كلل في صحيفتها، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن على منابر دور العبادة، تبرر وتتستر وتتعاطف ولا تستنكر، وإن سئلت عن تلك الجرائم، أجابت بأن تلك هي «الرواية الرسمية» يعني باختصار تكذيب الرواية الرسمية، يومياً وحتى اللحظة صحيفتهم وكتابها في حساباتهم الخاصة مازالوا يرون في من طبقت الدولة عليهم القانون وقال القضاء كلمته في حقهم وأدانهم «أبرياء مظلومين» لتصل رسالتهم إلى متلقيهم أن الدولة هي من قتلت رجال أمنها ولفقت لهم التهمة وقد كان المتهمون نائمين من فراشهم أو عند جداتهم أو في طريقهم «للخباز».
يومياً هناك متابعة للموقوفين وللمتهمين ولمن صدرت بحقهم الأحكام، لرعايتهم صحياً ونفسياً ودفاعياً، يومياً حين يصدر حكم أو في طريق صدوره ترى أفراداً عديدين لا يتورعون عن التعبير العلني عن تعاطفهم مع القتلة وهم موظفون في الدولة أو في القطاع الخاص، وما ذلك إلا لأن البحرين لم تواجه بعد مواجهة صريحة ومكشوفة بلا لبس ولا لف ولا دوران تلك البيئة الحاضنة.
قطع دابر الإرهاب يحتاج إلى حزم وصرامه تجاه حاضنة ذلك الإرهاب، لا أن نتخذ من بعضهم بطانة لنا! وذلك لشدة خطورتهم حتى عن خطورة الإرهابيين بحد ذاتهم، والرسالة المباشرة قولاً وفعلاً والتي لا تحتمل التأويل ولا لبس فيها هي الوسيلة الوحيدة التي تفهمها تلك الحاضنة، فتلك الحاضنة تفرح بكل فتحة باب ولو كانت مجاملة أو بروتوكولاً أو تغاضياً مقصوداً، وتستغله في التمدد وتقديم الأوكسجين للإرهاب، والمرحلة لا تحتمل ترف انتظار شخوص تلك الحاضنة أن تعي الدرس وتفهم معنى التسامح، المرحلة القادمة تحتاج أن نتحرك خليجياً تحركاً تنسيقياً واحداً تجاهها.
البيئة الحاضنة للإرهاب تسابق الزمن قبل قيام التحالف الجديد قبل تحرك ترامب قبل تحرك السعودية، تتحرك هذه الأيام وبيدها مبادرات شخوصها تطرح نفسها على أنهم دعاة وحدة ودعاة تسامح وحوار حضاري وما هو طريقهم للوحدة والتسامح؟ العفو «للمرة الألف» عن الإرهابيين، وإعادتهم للشارع حتى يكملوا المسيرة، وترك صحيفتهم تستمر دون رداع في التحريض والتضليل والدس والفبركة، هذه رؤيتهم للوحدة وللتسامح، ومازال الباب مفتوحاً للاستماع والتواصل مع تلك البيئة الحاضنة معطياً ذلك التواصل رسالة مزدوجة متناقضة تستغلها تلك البيئة أسوأ استغلال.
ثم عاد للمنزل وتواصل مع من سمله العبوة عبر «تيليغرام» فطلب منه إبلاغ شخص آخر باستلامه الأغراض، كما تواصل مع الثالث وطلب منه الحضور لتوصيله مع باقي المتهمين لزرع العبوة، لكن والدته اقترحت عليهم أن ترافقهم حتى لا يشتبه فيهم رجال الأمن، وبالفعل توجهت مع ابنها وابن أخيها والمتهمين الرابع والخامس وزرعوا العبوة بالقرب من مزرعة ومكثت الأم مع ابنها عند دوار معيوف لمراقبة الوضع!!
حين وجه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية كلمته التي جاءت في لقاء مع أهالي المنطقة الشرقية في لقاء معهم بعد جريمة قتل فيها رجل أمن في القطيف وذكرنا كلمته بالأمس ونعيدها للأهمية والتي قال فيها «إن كل من تعاطف وأيد ولم يستنكر أو سكت عن مثل هذه الجريمة فهو شريك فيها وتجب محاسبته، ولن نقبل بأي حال من الأحوال كائناً من كان أن يتستر أو يحاول أن يبرر بأي شكل من الأشكال هذا الأمر» وجهها لأنه يخاطب البيئة الحاضنة للإرهاب فقد تجاوزنا في دول مجلس التعاون تهديد القتلة والمجرمين فهؤلاء سينالهم حكم القضاء ويد القانون ستكون نفاذة لا مناص، إنما التركيز الآن في المرحلة المقبلة يجب أن ينتقل إلى البيئة الحاضنة للإرهاب، وهنا مربط الفرس، هنا التفريخ، هنا التعاقب والاستمرارية، هنا الأمر يحتاج إلى جرأة في المواجهة وقول صريح لا لبس فيه مقرون بأفعال حازمة لا تقبل التسويف.
«كل من تعاطف أو أيد أو لم يستنكر أو سكت أو برر أو تستر» هم شركاء الإرهاب ولا يجب أن يكون الموقف السياسي في الدولة تجاههم متذبذباً ومتردداً فيساء فهمه.
ما نفتقده في البحرين أن تحدد الدولة بجميع رموزها ومؤسساتها وقانونها موقفها من شركاء الإرهاب وتعمل على محاسبتهم ومعاقبتهم، لا أن تبقي حبل الوصل مع بعضهم باعتبارهم من المؤلفة قلوبهم، أو تبقي في التعاطي مع بعضهم بحجة ليكن لنا وجه معارض «معتدل» نتعامل معه، تلك سذاجة سياسية لا فطنة، فمثلما استغلت إيران الدولة الراعية لهم مساحة التسامح فتمددت وتوسعت في مشروعها، استغلت شخوص البيئة الحاضنة للإرهاب مساحة المجاملة البحرينية فتمددت وتوسعت وخدمت مشروعها!
يومياً وحتى اللحظة تعمل الحاضنة دون كلل في صحيفتها، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ومن على منابر دور العبادة، تبرر وتتستر وتتعاطف ولا تستنكر، وإن سئلت عن تلك الجرائم، أجابت بأن تلك هي «الرواية الرسمية» يعني باختصار تكذيب الرواية الرسمية، يومياً وحتى اللحظة صحيفتهم وكتابها في حساباتهم الخاصة مازالوا يرون في من طبقت الدولة عليهم القانون وقال القضاء كلمته في حقهم وأدانهم «أبرياء مظلومين» لتصل رسالتهم إلى متلقيهم أن الدولة هي من قتلت رجال أمنها ولفقت لهم التهمة وقد كان المتهمون نائمين من فراشهم أو عند جداتهم أو في طريقهم «للخباز».
يومياً هناك متابعة للموقوفين وللمتهمين ولمن صدرت بحقهم الأحكام، لرعايتهم صحياً ونفسياً ودفاعياً، يومياً حين يصدر حكم أو في طريق صدوره ترى أفراداً عديدين لا يتورعون عن التعبير العلني عن تعاطفهم مع القتلة وهم موظفون في الدولة أو في القطاع الخاص، وما ذلك إلا لأن البحرين لم تواجه بعد مواجهة صريحة ومكشوفة بلا لبس ولا لف ولا دوران تلك البيئة الحاضنة.
قطع دابر الإرهاب يحتاج إلى حزم وصرامه تجاه حاضنة ذلك الإرهاب، لا أن نتخذ من بعضهم بطانة لنا! وذلك لشدة خطورتهم حتى عن خطورة الإرهابيين بحد ذاتهم، والرسالة المباشرة قولاً وفعلاً والتي لا تحتمل التأويل ولا لبس فيها هي الوسيلة الوحيدة التي تفهمها تلك الحاضنة، فتلك الحاضنة تفرح بكل فتحة باب ولو كانت مجاملة أو بروتوكولاً أو تغاضياً مقصوداً، وتستغله في التمدد وتقديم الأوكسجين للإرهاب، والمرحلة لا تحتمل ترف انتظار شخوص تلك الحاضنة أن تعي الدرس وتفهم معنى التسامح، المرحلة القادمة تحتاج أن نتحرك خليجياً تحركاً تنسيقياً واحداً تجاهها.
البيئة الحاضنة للإرهاب تسابق الزمن قبل قيام التحالف الجديد قبل تحرك ترامب قبل تحرك السعودية، تتحرك هذه الأيام وبيدها مبادرات شخوصها تطرح نفسها على أنهم دعاة وحدة ودعاة تسامح وحوار حضاري وما هو طريقهم للوحدة والتسامح؟ العفو «للمرة الألف» عن الإرهابيين، وإعادتهم للشارع حتى يكملوا المسيرة، وترك صحيفتهم تستمر دون رداع في التحريض والتضليل والدس والفبركة، هذه رؤيتهم للوحدة وللتسامح، ومازال الباب مفتوحاً للاستماع والتواصل مع تلك البيئة الحاضنة معطياً ذلك التواصل رسالة مزدوجة متناقضة تستغلها تلك البيئة أسوأ استغلال.