في الجلسة الأولى لمنتدى الإعلام العربي توسط هذا الإماراتي بسيط المظهر منتصف المنصة، قرأت الكتيب الذي كان على المقعد لأعرف من هذا الذي أعطي امتياز الجلسة الأولى منفرداً؟ الاسم «سلطان بن أحمد السليم» امممم من يكون؟
بالنسبة لي لم أكن أعرف الاسم سابقاً «تقصيراً مني» قرأت «البروفايل» رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للموانئ العالمية، لم أجد فيه ما يشبع فضولي فاستعنت بعمنا «غوغل» أطال الله في عمره في هاتفي، فإذا بي أقف عند رقم الأرباح الصافية التي حققها هذا الرجل وفريقه معه العام الماضي أي العام الذي كانت فيه دول مجلس التعاون تئن تحت وطأة انخفاض أسعار النفط فوجدت أن هذا الرجل حقق أرباحاً بلغت 1.7 مليار دولار، وعائدات بلغت 4.1 مليار دولار! «واو» تلك قصة نجاح ولقصص النجاح غواية تجبرك على معرفة المزيد.
أن تحقق إيرادات 4.1 مليار دولار عام 2016 أي عام الكساد الخليجي، ونزول أسعار النفط فأنت أمام إنجاز ترفع له عقالك، للمقاربة إيرادات البحرين من النفط وغيره لعام 2015 على سبيل المثال باحتساب سعر البرميل 60 دولاراً كانت 5.4 مليار دولار، بمعنى أن إيرادات لنشاط اقتصادي بشري صرف -كمناولة الحاويات في الموانئ- لا كمورد طبيعي يقارب إيرادات دولة كالبحرين!
هذا الرجل المتواضع المظهر يدير هو وفريقه محفظة مكونة من 77 محطة برية وبحرية عاملة مدعومة بأكثر من 50 نشاطاً ذات صلة تعمل في 40 بلداً عبر قارات العالم الست، يضم تحت جناحي إدارته ما يزيد على 37 ألف موظف من 110 بلدان، يديرون خطوطاً للشحن البحري، للمستوردين، والمصدرين، «واو» كبيرة.
اعتدلت وأصغيت إذ يستحق أن تخصص له جلسة من كانت إنجازاته تحكيها أرقامها، فإن تحدث رجل يدخل في خزينة الدولة مثل هذا المبلغ فيجب أن نصغي لحكاية نجاحه.
فإذا علمت أن مجموعة دبي كغيرها من المؤسسات الوطنية امتثلت لتوجيهات قيادات الدولة بأن تساهم في الرعاية الاجتماعية والوطنية الإماراتية لترد الجميل لأرضها وتساهم بدعم باقي قطاعتها، وآمنت هي وقياداتها بأهمية دور الإعلام فرعت المجموعة «منتدى الإعلام العربي» الذي يقيمه نادي دبي للصحافة وتكفلت بثلاثة آلاف زائر للمنتدى في دورته السادسة عشرة، قناعة منها بعنوان المنتدى وقد كان «حوار الحضارات» ومن أكثر من الموانئ جسراً لتواصل الحضارات كما هو الإعلام اليوم، فأنت إذاً أمام نموذج يحتذى في العزف السيمفوني المتكامل بين مؤسسات الدولة الواحدة.
إيمان رموز الدولة انعكس على رجالات الدولة وقد وضعتهم القيادة أمام المحك لخدمة الوطن ورعاية أنشطته رداً للجميل، تلك سياسة تعكس روح التعاون وجوهرها والفهم والتقييم السليم لدور «الإعلام» بالتحديد إن كنا نتكلم عن المنتدى في خدمة المصالح العامة للدولة لا عند قياداتها فحسب بل انتقل إلى مؤسسات لا تناول حاويات فقط على أرصفة موانئها، إنما تخاطب العقول وتفهم معنى وخطورة وأهمية دور «الإعلام». فتلك الرعاية من مجموعة الموانئ لهذا المنتدى ضربت عشرات العصافير بحجر واحد، سوقت لدبي كواجهة استثمارية عن آلاف الإعلاميين، وسوقت لمجموعة موانئ دبي كنشاط اقتصادي ناجح، وسوقت للواجهة الإعلامية في دبي كمحطة رئيسة في الشرق الأوسط، وصححت مفاهيم وغيرت صوراً نمطية عن دولة الإمارات تحديداً وعن العرب عامة ككفاءات وقدرات تنافس الخبرات الأجنبية التي نظن أنها وحدها من يستطيع أن يدير محفظة بهذا الحجم، آلاف الزوار شاهدوا شباب الإمارات ونساءها وهم يديرون العمل كخلية نحل في القطاع الإعلامي وقطاع النقل وقطاع الاتصال والمواصلات وتنظيم المؤتمرات، ساهمت مجموعة دبي برعاية المنتدى الإعلامي لنادي دبي للصحافة في بناء شبكة علاقات عامة توظفها دولة الإمارات في خدمة مصالحها وسمعتها.
وعلى صعيد آخر نشطت السياحة وملأت أكثر من فندق ونشطت أكثر من قطاع استفاد من هذا الكم من الزائرين لدبي، هذه المنتديات أسلحة للعمار الشامل غير مباشرة وغير مرئية، إنما عن طريقها ستعرف أن تلك أرقام إن حكت تغنيك عن مليون عقد لشركات العلاقات العامة الأجنبية التي تروج صورتك إما بآلية الأرقام الصماء التي لا تملك روحاً وطنية وإما بعبارات تكتب بالأجنبية ثم تترجم لتفقد روحها.
إنما حين يتحدث ابن الوطن وهو قائد لمحفظة بهذا الحجم أو تتحدث وزيرة كلبنى القاسمي التي أدارت اقتصاداً بهذا الحجم أو تتحدث سيدة كرئيسة لمؤسسة إعلامية نجحت في إدارة منتدى بذلك الحجم كمنى المري، أو تحدثك شابة إماراتية قادت نادي دبي للصحافة لسنوات وترأس واحدة من أهم صحف الإمارات «البيان» كمنى أبوسمرة وكلهم دون الأربعين أو جاوزوها بقليل، أو حتى تقود السيارة التي تحملك للمطار فتاة إماراتية أو يستقبلك شاب إماراتي، فإن الإمارات تروج لروحها بلغتها دون ترجمة وبإنسانها أي بثروتها الحقيقية، تلك هي الروح التي يبحث عنها العالم.
بالنسبة لي لم أكن أعرف الاسم سابقاً «تقصيراً مني» قرأت «البروفايل» رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للموانئ العالمية، لم أجد فيه ما يشبع فضولي فاستعنت بعمنا «غوغل» أطال الله في عمره في هاتفي، فإذا بي أقف عند رقم الأرباح الصافية التي حققها هذا الرجل وفريقه معه العام الماضي أي العام الذي كانت فيه دول مجلس التعاون تئن تحت وطأة انخفاض أسعار النفط فوجدت أن هذا الرجل حقق أرباحاً بلغت 1.7 مليار دولار، وعائدات بلغت 4.1 مليار دولار! «واو» تلك قصة نجاح ولقصص النجاح غواية تجبرك على معرفة المزيد.
أن تحقق إيرادات 4.1 مليار دولار عام 2016 أي عام الكساد الخليجي، ونزول أسعار النفط فأنت أمام إنجاز ترفع له عقالك، للمقاربة إيرادات البحرين من النفط وغيره لعام 2015 على سبيل المثال باحتساب سعر البرميل 60 دولاراً كانت 5.4 مليار دولار، بمعنى أن إيرادات لنشاط اقتصادي بشري صرف -كمناولة الحاويات في الموانئ- لا كمورد طبيعي يقارب إيرادات دولة كالبحرين!
هذا الرجل المتواضع المظهر يدير هو وفريقه محفظة مكونة من 77 محطة برية وبحرية عاملة مدعومة بأكثر من 50 نشاطاً ذات صلة تعمل في 40 بلداً عبر قارات العالم الست، يضم تحت جناحي إدارته ما يزيد على 37 ألف موظف من 110 بلدان، يديرون خطوطاً للشحن البحري، للمستوردين، والمصدرين، «واو» كبيرة.
اعتدلت وأصغيت إذ يستحق أن تخصص له جلسة من كانت إنجازاته تحكيها أرقامها، فإن تحدث رجل يدخل في خزينة الدولة مثل هذا المبلغ فيجب أن نصغي لحكاية نجاحه.
فإذا علمت أن مجموعة دبي كغيرها من المؤسسات الوطنية امتثلت لتوجيهات قيادات الدولة بأن تساهم في الرعاية الاجتماعية والوطنية الإماراتية لترد الجميل لأرضها وتساهم بدعم باقي قطاعتها، وآمنت هي وقياداتها بأهمية دور الإعلام فرعت المجموعة «منتدى الإعلام العربي» الذي يقيمه نادي دبي للصحافة وتكفلت بثلاثة آلاف زائر للمنتدى في دورته السادسة عشرة، قناعة منها بعنوان المنتدى وقد كان «حوار الحضارات» ومن أكثر من الموانئ جسراً لتواصل الحضارات كما هو الإعلام اليوم، فأنت إذاً أمام نموذج يحتذى في العزف السيمفوني المتكامل بين مؤسسات الدولة الواحدة.
إيمان رموز الدولة انعكس على رجالات الدولة وقد وضعتهم القيادة أمام المحك لخدمة الوطن ورعاية أنشطته رداً للجميل، تلك سياسة تعكس روح التعاون وجوهرها والفهم والتقييم السليم لدور «الإعلام» بالتحديد إن كنا نتكلم عن المنتدى في خدمة المصالح العامة للدولة لا عند قياداتها فحسب بل انتقل إلى مؤسسات لا تناول حاويات فقط على أرصفة موانئها، إنما تخاطب العقول وتفهم معنى وخطورة وأهمية دور «الإعلام». فتلك الرعاية من مجموعة الموانئ لهذا المنتدى ضربت عشرات العصافير بحجر واحد، سوقت لدبي كواجهة استثمارية عن آلاف الإعلاميين، وسوقت لمجموعة موانئ دبي كنشاط اقتصادي ناجح، وسوقت للواجهة الإعلامية في دبي كمحطة رئيسة في الشرق الأوسط، وصححت مفاهيم وغيرت صوراً نمطية عن دولة الإمارات تحديداً وعن العرب عامة ككفاءات وقدرات تنافس الخبرات الأجنبية التي نظن أنها وحدها من يستطيع أن يدير محفظة بهذا الحجم، آلاف الزوار شاهدوا شباب الإمارات ونساءها وهم يديرون العمل كخلية نحل في القطاع الإعلامي وقطاع النقل وقطاع الاتصال والمواصلات وتنظيم المؤتمرات، ساهمت مجموعة دبي برعاية المنتدى الإعلامي لنادي دبي للصحافة في بناء شبكة علاقات عامة توظفها دولة الإمارات في خدمة مصالحها وسمعتها.
وعلى صعيد آخر نشطت السياحة وملأت أكثر من فندق ونشطت أكثر من قطاع استفاد من هذا الكم من الزائرين لدبي، هذه المنتديات أسلحة للعمار الشامل غير مباشرة وغير مرئية، إنما عن طريقها ستعرف أن تلك أرقام إن حكت تغنيك عن مليون عقد لشركات العلاقات العامة الأجنبية التي تروج صورتك إما بآلية الأرقام الصماء التي لا تملك روحاً وطنية وإما بعبارات تكتب بالأجنبية ثم تترجم لتفقد روحها.
إنما حين يتحدث ابن الوطن وهو قائد لمحفظة بهذا الحجم أو تتحدث وزيرة كلبنى القاسمي التي أدارت اقتصاداً بهذا الحجم أو تتحدث سيدة كرئيسة لمؤسسة إعلامية نجحت في إدارة منتدى بذلك الحجم كمنى المري، أو تحدثك شابة إماراتية قادت نادي دبي للصحافة لسنوات وترأس واحدة من أهم صحف الإمارات «البيان» كمنى أبوسمرة وكلهم دون الأربعين أو جاوزوها بقليل، أو حتى تقود السيارة التي تحملك للمطار فتاة إماراتية أو يستقبلك شاب إماراتي، فإن الإمارات تروج لروحها بلغتها دون ترجمة وبإنسانها أي بثروتها الحقيقية، تلك هي الروح التي يبحث عنها العالم.