أسدل الستار يوم أمس على منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بتتويج فريق نادي المالكية باللقب الأول في تاريخه وبقيت فرصة أخرى ليضيف فرسان الغربية لقباً ثانياً عندما يلتقون فريق نادي الحد في نهائي البطولة التنشيطية التي ستكون المحطة الأخيرة في موسمنا الكروي الحالي 2016 – 2017 الذي تميز بالإثارة والحماس ولكنه افتقد إلى المتعة الكروية!
أحلى ما في موسمنا الكروي الحالي هو ولادة بطلين جديدين وإنجازين تاريخيين لاثنين من أنديتنا الكروية العريقة، حيث حقق فريق نادي المنامة – الذي يعد امتداداً لفريق نادي التاج أحد فرسان الكرة البحرينية في الستينيات – حقق أول لقب كروي للكبار في تاريخه بفوزه بأغلى الكؤوس كأس جلالة الملك المفدى، كما حقق فريق نادي المالكية أول لقب كروي للكبارفي تاريخه بفوزه ببطولة الدوري العام كبرى المسابقات الكروية المحلية على الرغم من تواضع إمكانياته المادية!
في مقابل ذلك خرج المحرق والرفاع وهما الفريقان اللذان سيطرا في السنوات الأخيرة على الألقاب الكروية - خرجا خاليي الوفاض من الموسم الحالي رغم ما ما صرفاه من صفقات مادية لتعزيز صفوفهما!
ليس هذا فحسب بل إن أندية أخرى عريقة على المستوى الكروي المحلي مثل الأهلي والرفاع الشرقي والنجمة والبحرين والحالة واصلت تراجعها واحتلت المراكز الخلفية ليعود كل من البحرين والحالة إلى مصاف دوري الدرجة الثانية في الموسم القادم ليحل محلهما كل من الشباب والاتحاد صاحبي المركزين الأول والثاني في دوري الدرجة الثانية لهذا الموسم..
حتى على الصعيد الخارجي فشل ممثلا الكرة البحرينية المحرق والحد في اجتياز الأدوار الأولى لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وهي البطولة الثانية في القارة الآسيوية بعد بطولة أبطال آسيا، وهذه النتائج السلبية ما هي إلا انعكاس لمخرجات دورينا الكروي المتواضع!
مسؤولية هذا التواضع الكروي يتحملها كل من اتحاد الكرة والأندية الأعضاء والحل ليس فقط في زيادة عدد فرق الدرجة الأولى أو زيادة عدد المباريات كما يعتقد البعض، بل إن هناك جوانب جوهرية ذات علاقة بتراجع اهتمام الأندية بفرق القاعدة وعدم منح اللاعبين الشباب من أبناء النادي الفرصة الكافية للعب في الفريق الأول بدلاً من البحث عن اللاعب الجاهز أو الذهاب إلى ما يسمونهم بالمحترفين الذين كشفت المسابقة تواضع أدائهم!
الموسم شهد أيضاً إقدام بعض الأندية على إعفاء مدربيهم والتعاقد مع مدربين آخرين مستندين في قراراتهم إما إلى سوء النتائج أو إلى رغبات اللاعبين وبعض هذه الأندية وفقت في التغيير بينما لم يوفق البعض الآخر وظل أداؤهم بعيداً عن الطموحات ولعل فريق نادي المحرق يأتي في مقدمة هذه الفرق!
أعلم بأن اتحاد الكرة في دورته الانتخابية الجديدة قد عقد اجتماعاً مفتوحاً مع الأندية لاستطلاع آرائهم ومقترحاتهم لتطوير المسابقات بشكل عام والدوري العام بشكل خاص وأتمنى أن يتكرر هذا الاجتماع في اقرب فرصة للخروج بأفضل النتائج بشرط أن يحافظ الاتحاد على استقرار النظام الذي سيسير به هذه المسابقات وأن تعي الأندية أهمية الاعتماد على قاعدتها تجنباً لإصابة المواهب الوطنية بالإحباط وهجر اللعبة!
{{ article.visit_count }}
أحلى ما في موسمنا الكروي الحالي هو ولادة بطلين جديدين وإنجازين تاريخيين لاثنين من أنديتنا الكروية العريقة، حيث حقق فريق نادي المنامة – الذي يعد امتداداً لفريق نادي التاج أحد فرسان الكرة البحرينية في الستينيات – حقق أول لقب كروي للكبار في تاريخه بفوزه بأغلى الكؤوس كأس جلالة الملك المفدى، كما حقق فريق نادي المالكية أول لقب كروي للكبارفي تاريخه بفوزه ببطولة الدوري العام كبرى المسابقات الكروية المحلية على الرغم من تواضع إمكانياته المادية!
في مقابل ذلك خرج المحرق والرفاع وهما الفريقان اللذان سيطرا في السنوات الأخيرة على الألقاب الكروية - خرجا خاليي الوفاض من الموسم الحالي رغم ما ما صرفاه من صفقات مادية لتعزيز صفوفهما!
ليس هذا فحسب بل إن أندية أخرى عريقة على المستوى الكروي المحلي مثل الأهلي والرفاع الشرقي والنجمة والبحرين والحالة واصلت تراجعها واحتلت المراكز الخلفية ليعود كل من البحرين والحالة إلى مصاف دوري الدرجة الثانية في الموسم القادم ليحل محلهما كل من الشباب والاتحاد صاحبي المركزين الأول والثاني في دوري الدرجة الثانية لهذا الموسم..
حتى على الصعيد الخارجي فشل ممثلا الكرة البحرينية المحرق والحد في اجتياز الأدوار الأولى لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي وهي البطولة الثانية في القارة الآسيوية بعد بطولة أبطال آسيا، وهذه النتائج السلبية ما هي إلا انعكاس لمخرجات دورينا الكروي المتواضع!
مسؤولية هذا التواضع الكروي يتحملها كل من اتحاد الكرة والأندية الأعضاء والحل ليس فقط في زيادة عدد فرق الدرجة الأولى أو زيادة عدد المباريات كما يعتقد البعض، بل إن هناك جوانب جوهرية ذات علاقة بتراجع اهتمام الأندية بفرق القاعدة وعدم منح اللاعبين الشباب من أبناء النادي الفرصة الكافية للعب في الفريق الأول بدلاً من البحث عن اللاعب الجاهز أو الذهاب إلى ما يسمونهم بالمحترفين الذين كشفت المسابقة تواضع أدائهم!
الموسم شهد أيضاً إقدام بعض الأندية على إعفاء مدربيهم والتعاقد مع مدربين آخرين مستندين في قراراتهم إما إلى سوء النتائج أو إلى رغبات اللاعبين وبعض هذه الأندية وفقت في التغيير بينما لم يوفق البعض الآخر وظل أداؤهم بعيداً عن الطموحات ولعل فريق نادي المحرق يأتي في مقدمة هذه الفرق!
أعلم بأن اتحاد الكرة في دورته الانتخابية الجديدة قد عقد اجتماعاً مفتوحاً مع الأندية لاستطلاع آرائهم ومقترحاتهم لتطوير المسابقات بشكل عام والدوري العام بشكل خاص وأتمنى أن يتكرر هذا الاجتماع في اقرب فرصة للخروج بأفضل النتائج بشرط أن يحافظ الاتحاد على استقرار النظام الذي سيسير به هذه المسابقات وأن تعي الأندية أهمية الاعتماد على قاعدتها تجنباً لإصابة المواهب الوطنية بالإحباط وهجر اللعبة!