أفهم أن يكون الاعتراض على كيفية إدارة الدعم الموجه لشركة الطيران الوطنية، أفهم أن يكون الاعتراض على المنطق والسياسة التي تدار بها شركة الطيران الوطنية، إنما أرجو أن لا يكون الخلاف و«الطحنه» على سؤال هل تحقق الشركة ربح أم خسارة؟ هذا انحراف في الفهم والإدراك لمعنى البنى التحتية وأهميتها في تحريك الاقتصاد والسياسية والاجتماع معاً.
شركة الطيران الوطنية هي من ضرورات الوجود لأي دولة على خارطة الاقتصاد الدولي، إن سألت هل تحقق شركة طيرانك ربح أم خسارة فعليك أن تطرح ذات السؤال على وجود المطار والطرق والموانئ، تخيل لو أن الدولة رأت أن الرسوم التي يحصلها المطار من المسافرين والشحن وغيرها من الخدمات لا تغطي تكلفة إدارته، وفي ظل الوعي الذي يتمتع به العديد من نوابنا الأفاضل وإعلاميينا الكرام -ولا أستثني نفسي- لكان على البحرين أن تغلق المطار تلبية لطلبات المشاهدين!!
لا أتحيز للشركة ذاتها أي لطيران الخليج إنما أتحيز لموقع البحرين الاستراتيجي ومكانتها التنافسية، وأيما سياسة خاصة بالطيران ستحقق لي نتائج طيبة في تعزيز موقعي التنافسي فأهلاً بها، سواء كانت دعم طيران الخليج واستمرارها، أو كانت تأسيس شركة جديدة، أو كانت إعادة شركات خاصة تم تسكيرها قصراً كطيران البحرين، أو عدم إعادة تلك الشركات الخاصة، لا يهمني من وكيف ومن يطير من مطار البحرين حتى لو كانت شركة مناطيد، المهم أن نتعامل مع موضوع شركات الطيران على أساس أنها ليست شركات ربحية بالدرجة الأولى، إنما نجاحها يقاس باتساع شبكة الخطوط التي تملكها الشركة الوطنية وأهمية تلك الخطوط وتوافرها على مدار الساعة للمستثمر للسائح للمريض للطالب للرياضي للإعلامي للمعارض للمؤتمرات للاجتماعات للزيارة وللاتجاه لمواقع أخرى يتخذ البحرين نقطة تحويل «ترانزيت»، بقيت الشركة أم لم تبق، تم إسنادها بشركات طيران دولية أو احتكرت هي وحدها، سمحت لشركات طيران داخلي محلي «لدول الخليج» لتكمل بعضها بعضاً أم لم تسمح، لن أتدخل في حيثيات الإدارة إنما أريد الأهداف التي ذكرتها أن تحقق، وهو ما يجب أن نحاسب الشركة عليه و«نتحلطم» إن لم تحققه.
لو أن الدعم المقدم لطيران الخليج حقق تلك الأهداف لأستحقته، إنما مع الأسف الشركة أغلقت خطوطاً هامة، وأغلقت شركات بحجج واهية واحتكرت المطار وفتحت خطوطاً لا تشكل رقماً في الخارطة الاقتصادية الدولية بل تأتينا منها المصائب، قد كان أكبر الأخطاء التي ارتكبتها طيران الخليج هو رضوخها لطلبات النواب، واهتمامها لذلك السؤال، فتمت إدارة الشركة تلبية واستعداداً للجواب على ذلك السؤال الخطأ، أي أديرت وفقاً لحسابات الربح والخسارة الرقمية، فأغلقت طيران الخليج الشركة العريقة خطوطاً لا يمكن أن تستغنى عنها أي شركة تحترم نفسها، وتنازلت عن خطوط تتقاتل من أجلها شركات الطيران للحصول على توقيتها، بحجة أنها خطوط غير مربحة، والنتيجة أن طيران الخليج قللت تكلفتها المادية صحيح، إنما البحرين واقتصادها هي من خسر موقعه التنافسي كنقطة جذب استثمارية سياحية، كل ذلك حتى تقول للنواب انظروا لقد حققت طلبكم قللت «خسائري»، والخسائر اللوجستية التي تكبدتها البحرين نتيجة تلك السياسية من يعوضها؟!! أي نجحت العملية والمريض مات!!
لو كان «تحلطم» نوابنا أو إعلامنا على تلك الخسارة اللوجستية الهامة التي تكبدتها البحرين لما اعترضت على من «تحلطم» على أن الدعم لم يحقق أهدافي ولأن هذا هو موقع محاسبتي، أي على محاسبتها على القيمة المضافة التي كان يجب أن تضيفها لاقتصاد الدولة كوجهة استثمارية وسياحية وإعلامية وتعزيز موقعها الجيوسياسي، إنما أحاسب الشركة على ربحها أو خسارتها أو أن الشركة لم تدخل لخزينة الدولة «كاش» ؟!! فذلك «تحلطم» في غير موضعه.
شركة الطيران الوطنية هي من ضرورات الوجود لأي دولة على خارطة الاقتصاد الدولي، إن سألت هل تحقق شركة طيرانك ربح أم خسارة فعليك أن تطرح ذات السؤال على وجود المطار والطرق والموانئ، تخيل لو أن الدولة رأت أن الرسوم التي يحصلها المطار من المسافرين والشحن وغيرها من الخدمات لا تغطي تكلفة إدارته، وفي ظل الوعي الذي يتمتع به العديد من نوابنا الأفاضل وإعلاميينا الكرام -ولا أستثني نفسي- لكان على البحرين أن تغلق المطار تلبية لطلبات المشاهدين!!
لا أتحيز للشركة ذاتها أي لطيران الخليج إنما أتحيز لموقع البحرين الاستراتيجي ومكانتها التنافسية، وأيما سياسة خاصة بالطيران ستحقق لي نتائج طيبة في تعزيز موقعي التنافسي فأهلاً بها، سواء كانت دعم طيران الخليج واستمرارها، أو كانت تأسيس شركة جديدة، أو كانت إعادة شركات خاصة تم تسكيرها قصراً كطيران البحرين، أو عدم إعادة تلك الشركات الخاصة، لا يهمني من وكيف ومن يطير من مطار البحرين حتى لو كانت شركة مناطيد، المهم أن نتعامل مع موضوع شركات الطيران على أساس أنها ليست شركات ربحية بالدرجة الأولى، إنما نجاحها يقاس باتساع شبكة الخطوط التي تملكها الشركة الوطنية وأهمية تلك الخطوط وتوافرها على مدار الساعة للمستثمر للسائح للمريض للطالب للرياضي للإعلامي للمعارض للمؤتمرات للاجتماعات للزيارة وللاتجاه لمواقع أخرى يتخذ البحرين نقطة تحويل «ترانزيت»، بقيت الشركة أم لم تبق، تم إسنادها بشركات طيران دولية أو احتكرت هي وحدها، سمحت لشركات طيران داخلي محلي «لدول الخليج» لتكمل بعضها بعضاً أم لم تسمح، لن أتدخل في حيثيات الإدارة إنما أريد الأهداف التي ذكرتها أن تحقق، وهو ما يجب أن نحاسب الشركة عليه و«نتحلطم» إن لم تحققه.
لو أن الدعم المقدم لطيران الخليج حقق تلك الأهداف لأستحقته، إنما مع الأسف الشركة أغلقت خطوطاً هامة، وأغلقت شركات بحجج واهية واحتكرت المطار وفتحت خطوطاً لا تشكل رقماً في الخارطة الاقتصادية الدولية بل تأتينا منها المصائب، قد كان أكبر الأخطاء التي ارتكبتها طيران الخليج هو رضوخها لطلبات النواب، واهتمامها لذلك السؤال، فتمت إدارة الشركة تلبية واستعداداً للجواب على ذلك السؤال الخطأ، أي أديرت وفقاً لحسابات الربح والخسارة الرقمية، فأغلقت طيران الخليج الشركة العريقة خطوطاً لا يمكن أن تستغنى عنها أي شركة تحترم نفسها، وتنازلت عن خطوط تتقاتل من أجلها شركات الطيران للحصول على توقيتها، بحجة أنها خطوط غير مربحة، والنتيجة أن طيران الخليج قللت تكلفتها المادية صحيح، إنما البحرين واقتصادها هي من خسر موقعه التنافسي كنقطة جذب استثمارية سياحية، كل ذلك حتى تقول للنواب انظروا لقد حققت طلبكم قللت «خسائري»، والخسائر اللوجستية التي تكبدتها البحرين نتيجة تلك السياسية من يعوضها؟!! أي نجحت العملية والمريض مات!!
لو كان «تحلطم» نوابنا أو إعلامنا على تلك الخسارة اللوجستية الهامة التي تكبدتها البحرين لما اعترضت على من «تحلطم» على أن الدعم لم يحقق أهدافي ولأن هذا هو موقع محاسبتي، أي على محاسبتها على القيمة المضافة التي كان يجب أن تضيفها لاقتصاد الدولة كوجهة استثمارية وسياحية وإعلامية وتعزيز موقعها الجيوسياسي، إنما أحاسب الشركة على ربحها أو خسارتها أو أن الشركة لم تدخل لخزينة الدولة «كاش» ؟!! فذلك «تحلطم» في غير موضعه.