للمرة الألف -نقولها هنا- بأن الكثير من الشباب البحريني بحاجة إلى رعاية واهتمام ومتابعة وعدم رميهم في الشارع كحاجة فائضة على حاجات الأسرة والمجتمع، فاليوم نجد شبابنا الصغار يهيمون على وجوههم في كل مكان بحثاً عن تحقيق ذواتهم وإثبات وجودهم كبشر، فبعض الأسر البحرينية نائمة في العسل عن شبابها والمؤسسات الرسمية والمنظمات المدنية ليست لديها استراتيجيات واضحة لاحتواء المراهقين، ومن هنا نجدهم يهيمون على وجوههم في كل مكان يفتشون عن أية جهة تحتويهم وتحترمهم حتى ولو كانت تلك الجهة «الشارع»!
في المقابل كتبنا في العديد من المقالات عن انتشار هؤلاء الشباب المراهق داخل المجمعات التجارية العائلية المحترمة في ليالي الإجازات تحديداً وقيامهم بحركات استفزازية لكل من يمشي في المجمع في محاولة لاختلاق أي نوع من أنواع المشاكل لإثارة الفوضى وأعمال العنف، ولهذا فإن الكثير من الناس والأسر التي ترتاد المجمعات التجارية تحاول قدر الإمكان تجنب الاحتكاك مع هذه الجماعات للحفاظ على سلامتها وتجنباً للإحراج المحتمل.
ليلة الجمعة الماضي بينما كنت أتسوق مع «بناتي» في أحد المجمعات الكبيرة في البحرين، ومن خلال انتظاري على بوابة المحل قمت بإحصاء عدد الشباب المراهق صاحب اللبس الغريب والسلوك المشين خلال عشر دقائق فقط وإذا بأعدادهم تتجاوز الـ200 شاب، غالبيتهم يلبسون لباساً يشبه لباس جماعات «Niggers» تماماً، ويقومون بحركات استعراضية أمام المتسوقين ويرفعون أصواتهم بالصراخ ويتصارعون أحياناً بالأيدي في محاولة منهم للفت الأنظار، وحين يمرون بجانب الفتيات يقومون باستخدام أقبح وأوسخ الكلمات والشتائم أمامهن، ولأنهم يسيرون كجماعات كبيرة داخل المجمع فإنه لا يستطيع أي شخص الاعتراض على سلوكهم أو حتى نصحهم، بل إني رأيت أنهم يحيطون برجال أمن المجمع من الآسيويين وهم يسخرون منهم ويشتمونهم مستغلين عدم معرفتهم العربية، بينما لا يستطيع رجل الأمن الآسيوي فعل أي شيء معهم!
أذكر جيداً قبل نحو 14 عاماً حين كان رجال أمن المجمعات من البحرينيين، لم يكن يجرؤ أي مشاغب أن يقوم بعمل فوضى وما إلى ذلك مطلقاً، لكن اليوم أصبحت الأسر البحرينية وغيرها لا تستطيع المشي بأمان ليالي الجمعة داخل المجمعات التجارية لميوعة الأمن بصورة عامة، فمن المخجل أن تمشي مع وزجتك وبناتك وأنت تسمع هذه الجماعات وهي تستخدم وبصوت عالٍ «أوسخ» المفردات التي لا يمكن أن تسمعها طيلة حياتك، فكلمة «أولاد شوارع» قليلة في حق بعضهم.
إلى متى ستستمر هذه المشاهد الأسبوعية المخزية في مجمعاتنا التجارية؟ وهل إدارات المجمعات في البحرين عاجزة عن توفير الأمن الكافي لمرتاديها؟ وهنا سنحوِّل السؤال لوزارة الداخلية في حال فشلت إدارات المجمعات في حفظ النظام وتوفير الأمن الكافي للناس، ما هو حجم وطبيعة اختصاص وصلاحية الداخلية في هذا الشأن؟ هل بإمكانها المبادرة لتصحيح الوضع الأمني داخل المجمعات؟ أم أنها تكتفي فقط بعمل إفادات للمتشاجرين في حال حدوث مشاجرة أو «مصيبة» كبيرة لأحدنا لا سمح الله؟
تقول ابنتي بعد مشاهدة هذه السلوكيات «المقرفة» من طرف الشباب البحريني الذي لم يتم الاعتناء به داخل أسوار البيت والمدرسة وحتى المجتمع فجاء ليعوِّض عن نقصه داخل مجمعات عائلية محترمة ليلة الجمعة بأنها لن تتسوق في «المجمع الفلاني» إطلاقاً لأن مستوى الأمن فيه لم يعد كافياً. ونحن نقول بأن أدنى مستوى للأمن أن لا تسمع ابنتي كلمة تجرح مشاعرها، فهل عرفتم ما هي المشكلة في حدِّها الأدنى؟
في المقابل كتبنا في العديد من المقالات عن انتشار هؤلاء الشباب المراهق داخل المجمعات التجارية العائلية المحترمة في ليالي الإجازات تحديداً وقيامهم بحركات استفزازية لكل من يمشي في المجمع في محاولة لاختلاق أي نوع من أنواع المشاكل لإثارة الفوضى وأعمال العنف، ولهذا فإن الكثير من الناس والأسر التي ترتاد المجمعات التجارية تحاول قدر الإمكان تجنب الاحتكاك مع هذه الجماعات للحفاظ على سلامتها وتجنباً للإحراج المحتمل.
ليلة الجمعة الماضي بينما كنت أتسوق مع «بناتي» في أحد المجمعات الكبيرة في البحرين، ومن خلال انتظاري على بوابة المحل قمت بإحصاء عدد الشباب المراهق صاحب اللبس الغريب والسلوك المشين خلال عشر دقائق فقط وإذا بأعدادهم تتجاوز الـ200 شاب، غالبيتهم يلبسون لباساً يشبه لباس جماعات «Niggers» تماماً، ويقومون بحركات استعراضية أمام المتسوقين ويرفعون أصواتهم بالصراخ ويتصارعون أحياناً بالأيدي في محاولة منهم للفت الأنظار، وحين يمرون بجانب الفتيات يقومون باستخدام أقبح وأوسخ الكلمات والشتائم أمامهن، ولأنهم يسيرون كجماعات كبيرة داخل المجمع فإنه لا يستطيع أي شخص الاعتراض على سلوكهم أو حتى نصحهم، بل إني رأيت أنهم يحيطون برجال أمن المجمع من الآسيويين وهم يسخرون منهم ويشتمونهم مستغلين عدم معرفتهم العربية، بينما لا يستطيع رجل الأمن الآسيوي فعل أي شيء معهم!
أذكر جيداً قبل نحو 14 عاماً حين كان رجال أمن المجمعات من البحرينيين، لم يكن يجرؤ أي مشاغب أن يقوم بعمل فوضى وما إلى ذلك مطلقاً، لكن اليوم أصبحت الأسر البحرينية وغيرها لا تستطيع المشي بأمان ليالي الجمعة داخل المجمعات التجارية لميوعة الأمن بصورة عامة، فمن المخجل أن تمشي مع وزجتك وبناتك وأنت تسمع هذه الجماعات وهي تستخدم وبصوت عالٍ «أوسخ» المفردات التي لا يمكن أن تسمعها طيلة حياتك، فكلمة «أولاد شوارع» قليلة في حق بعضهم.
إلى متى ستستمر هذه المشاهد الأسبوعية المخزية في مجمعاتنا التجارية؟ وهل إدارات المجمعات في البحرين عاجزة عن توفير الأمن الكافي لمرتاديها؟ وهنا سنحوِّل السؤال لوزارة الداخلية في حال فشلت إدارات المجمعات في حفظ النظام وتوفير الأمن الكافي للناس، ما هو حجم وطبيعة اختصاص وصلاحية الداخلية في هذا الشأن؟ هل بإمكانها المبادرة لتصحيح الوضع الأمني داخل المجمعات؟ أم أنها تكتفي فقط بعمل إفادات للمتشاجرين في حال حدوث مشاجرة أو «مصيبة» كبيرة لأحدنا لا سمح الله؟
تقول ابنتي بعد مشاهدة هذه السلوكيات «المقرفة» من طرف الشباب البحريني الذي لم يتم الاعتناء به داخل أسوار البيت والمدرسة وحتى المجتمع فجاء ليعوِّض عن نقصه داخل مجمعات عائلية محترمة ليلة الجمعة بأنها لن تتسوق في «المجمع الفلاني» إطلاقاً لأن مستوى الأمن فيه لم يعد كافياً. ونحن نقول بأن أدنى مستوى للأمن أن لا تسمع ابنتي كلمة تجرح مشاعرها، فهل عرفتم ما هي المشكلة في حدِّها الأدنى؟