نواصل في الجزء الثاني من المقال حديثنا عن كنوز رمضان. وللصدقة صور كثيرة، منها:
أـ إطعام الطعام: قال الله تعالى في شأن صفات الأبرار: «ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً، إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً، فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً، وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً»، «سورة الإنسان: الآيات 8 ـ 12».
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أيما مسلِم كسا مسلماً ثوباً على عري، كساه الله من خضرِ الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع، أطعمه الله مِن ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ، سقاه الله عز وجل من الرحيقِ المختوم»، رواه أبوداود وحسنه الشيخ شعيب الأرناؤوط.
وكان الصحابي صهيب الرومي رضي الله عنه يطعِم الطعام الكثير، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ياصهيب، إنك تطعِم الطعام الكثير، وذلك سرف في المال. فقال صهيب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خياركم من أطعم الطعام، ورد السلام» رواه أحمد وحسنه الألباني.
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وداود الطائي، ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل رحمة الله عليهم.
وما من شك أن إطعام الطعام وسيلة للتودد والتحبب إلى الطاعمين، وهو بدوره سبب لدخول الجنة: «لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا» رواه مسلم.
ب- تفطير الصائمين: قال صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائماً كان له مِثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء»رواه أحمد وصححه الألباني.
ج- سقي الماء: وخاصة مع اشتداد الحر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة سقي الماء» رواه أحمد وصححه الالباني. وهي من أفضل الصدقات الجارية للميت، فقد أتى سعد بن عبادة رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت ولم توصِ، أفينفعها أن أتصدق عنها؟. قال: «نعم، وعليك بالماء» رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني. وقد ورد أن الإمام المحدث الحاكم النيسابوري رحمه الله أصابته قرحة في وجهه، قريباً من سنة، فتصدق على المسلمين بوضع سقاية على باب داره، فشرب منها الناس، فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وعاد وجهه أحسن ما كان.
7- الدعاء: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في خصوص أيام شهر رمضان: «ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة» رواه الطبراني وقال الألباني: صحيح لغيره. والمتدبر لآيات الصيام في سورة البقرة، يلاحظ أن الله تعالى قد ذكر آية الدعاء في ثنايا آيات الصيام: «وإِذا سألك عِبادِي عني فإِني قرِيب أجِيب دعوة الداعِ إِذا دعانِ فليستجِيبوا لِي وليؤمِنوا بِي لعلهم يرشدون»، سورة البقرة: الآية 186». وما ذاك إلا ليتقربوا إلى الله بالدعاء الذي هو من أعظم العبادات.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أعجز الناس من عجِز عن الدعاء» صححه الألباني.
8- زيارة البيت الحرام في مكة لأداء العمرة: فعن ابن عباس قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليهِ وسلم لِامرأة مِن الأنصارِ: «ما منعكِ أن تحجي معنا؟. قالت: لم يكن لنا إِلا ناضِحانِ «بعيران»، فحج أبو ولدِها وابنها على ناضِح، وترك لنا ناضِحاً ننضِح عليهِ «نسقي عليه»، الأرض، قال: فإِذا جاء رمضان فاعتمِرِي، فإِن عمرةً فِيهِ تعدِل حجةً» متفق عليه، وفي رواية لمسلم: «حجةً معي».
ولا شك في أن العمرة في رمضان لا تجزئ عن حج الفريضة، بمعنى أن من اعتمر في رمضان لم تبرأ ذمته من أداء الحج الواجب. لذلك كان المقصود من الحديث تشبيه العمرةِ بالحج من حيث الثواب والأجر، وليس من حيث الإجزاء. وللحديث بقية.
أـ إطعام الطعام: قال الله تعالى في شأن صفات الأبرار: «ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً، إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً، فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً، وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً»، «سورة الإنسان: الآيات 8 ـ 12».
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «أيما مسلِم كسا مسلماً ثوباً على عري، كساه الله من خضرِ الجنة، وأيما مسلم أطعم مسلماً على جوع، أطعمه الله مِن ثمار الجنة، وأيما مسلم سقى مسلماً على ظمأ، سقاه الله عز وجل من الرحيقِ المختوم»، رواه أبوداود وحسنه الشيخ شعيب الأرناؤوط.
وكان الصحابي صهيب الرومي رضي الله عنه يطعِم الطعام الكثير، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ياصهيب، إنك تطعِم الطعام الكثير، وذلك سرف في المال. فقال صهيب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خياركم من أطعم الطعام، ورد السلام» رواه أحمد وحسنه الألباني.
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وداود الطائي، ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل رحمة الله عليهم.
وما من شك أن إطعام الطعام وسيلة للتودد والتحبب إلى الطاعمين، وهو بدوره سبب لدخول الجنة: «لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا» رواه مسلم.
ب- تفطير الصائمين: قال صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائماً كان له مِثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء»رواه أحمد وصححه الألباني.
ج- سقي الماء: وخاصة مع اشتداد الحر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة سقي الماء» رواه أحمد وصححه الالباني. وهي من أفضل الصدقات الجارية للميت، فقد أتى سعد بن عبادة رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت ولم توصِ، أفينفعها أن أتصدق عنها؟. قال: «نعم، وعليك بالماء» رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني. وقد ورد أن الإمام المحدث الحاكم النيسابوري رحمه الله أصابته قرحة في وجهه، قريباً من سنة، فتصدق على المسلمين بوضع سقاية على باب داره، فشرب منها الناس، فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وعاد وجهه أحسن ما كان.
7- الدعاء: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في خصوص أيام شهر رمضان: «ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة» رواه الطبراني وقال الألباني: صحيح لغيره. والمتدبر لآيات الصيام في سورة البقرة، يلاحظ أن الله تعالى قد ذكر آية الدعاء في ثنايا آيات الصيام: «وإِذا سألك عِبادِي عني فإِني قرِيب أجِيب دعوة الداعِ إِذا دعانِ فليستجِيبوا لِي وليؤمِنوا بِي لعلهم يرشدون»، سورة البقرة: الآية 186». وما ذاك إلا ليتقربوا إلى الله بالدعاء الذي هو من أعظم العبادات.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أعجز الناس من عجِز عن الدعاء» صححه الألباني.
8- زيارة البيت الحرام في مكة لأداء العمرة: فعن ابن عباس قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليهِ وسلم لِامرأة مِن الأنصارِ: «ما منعكِ أن تحجي معنا؟. قالت: لم يكن لنا إِلا ناضِحانِ «بعيران»، فحج أبو ولدِها وابنها على ناضِح، وترك لنا ناضِحاً ننضِح عليهِ «نسقي عليه»، الأرض، قال: فإِذا جاء رمضان فاعتمِرِي، فإِن عمرةً فِيهِ تعدِل حجةً» متفق عليه، وفي رواية لمسلم: «حجةً معي».
ولا شك في أن العمرة في رمضان لا تجزئ عن حج الفريضة، بمعنى أن من اعتمر في رمضان لم تبرأ ذمته من أداء الحج الواجب. لذلك كان المقصود من الحديث تشبيه العمرةِ بالحج من حيث الثواب والأجر، وليس من حيث الإجزاء. وللحديث بقية.