نواصل في الجزء الثالث والأخير من المقال حديثنا عن كنوز رمضان.
9- الاعتكاف: وهو لزوم المسجد بنية مخصوصة طاعةً وتقربًا لله تعالى، وهو مشروع مستحب باتفاق أهل العلم، وقد ورد فيه حديث عائِشة رضِي الله عنها: أن النبِي صلى الله عليهِ وسلم كان يعتكِف العشر الأواخِر مِن رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه مِن بعدِهِ. رواه البخاري ومسلم. وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبِض فيه اعتكف عشرين يوما. رواه البخاري. فالاعتكاف عبادة جماعة لكثير من الطاعات من تلاوة القرآن، وذكر الله عمومًا، والدعاء، وصلاة القيام، وغيرها. ويتأكد الاعتكاف أكثر في العشر الأواخر من رمضان، تحرياً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
10- تحري ليلة القدر: قال الله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر»، «سورة القدر: الآيات: 1-3». وقال صلى الله عليه وسلم: «فِيهِ ليلة خير مِن ألفِ شهر، من حرِم خيرها فقد حرِم» رواه أحمد وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، رواه البخاري ومسلم.
بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر، وورد عن بعض السلف من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أنهم كانوا يغتسلون ويتطيبون في ليالي العشر الأواخر مما يدل على عنايتهم الشديدة بتحري هذه الليلة المباركة. وقد صح أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إِن وافقت ليلة القدرِ ما أدعو؟ قال: «تقولِين: اللهم إِنك عفو، تحِب العفو، فاعف عني «رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
11- صلة الرحم: صلة الرحم من محاسن الأخلاق، ومن العبادات الاجتماعية التي حث عليها الشرع في مطلق الأوقات، فقد دعا الله عزوجل عباده إلى صلة الأرحام في تسع عشرة آية من القرآن الكريم، ولهذا حرص سلف هذه الأمة على صلة أرحامهم، رغم صعوبة التواصل في زمانهم، لذا صار موضوع صلة الأرحام يسيراً سهلاً في وقتنا الحاضر، مع توفر وسائل الاتصال بأنواعها، ووسائل المواصلات بأشكالها. ولصلة الرحم طعم آخر في رمضان، حيث تتبادل الأسر والعوائل والجيران الزياراتِ والتهاني وأطباق الأكل وأنواع الشراب والهدايا ونحوها، لذلك كانت صلة الأرحام من الأعمال الحسنة والطيبة التي يستحسن التأكيد عليها في شهر الخير. وقد دل على فضل صلة الرحم مجموعة كبيرة من الأحاديث الصحيحة، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يبسط في رزقه، وينسأ في أجله، فليصل رحمه» رواه البخاري. ومعنى ينسأ: أي يؤخر.
إن أدنى مراتب صلة الرحم أن يصِل المسلم أرحامه بالكلام ولو بالسلام. روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بلوا أرحامكم ولو بالسلام» أخرجه البزار والطبراني وحسنه الألباني. بلوا: أي ندوها بِصِلتِها، وهم يطلقون النداوة على الصلة، كما يطلقون اليبس على القطيعة.
12- تفنن في التقرب والتعبد لله تعالى بما يمكنك وبما تتقنه، والأمر متروك لكل واحد منا، من زيارة مريض، أو اتباع جنازة، أو إدخال سرور، أو كفالة يتيم، أو كسوة عيد، ونحو ذلك، فابحث لك عن كنز تتقرب به إلى الله في هذا الشهر الكريم، فأنت الحكم على نفسك إلى نهاية المطاف. تقبل الله مني ومنكم.
9- الاعتكاف: وهو لزوم المسجد بنية مخصوصة طاعةً وتقربًا لله تعالى، وهو مشروع مستحب باتفاق أهل العلم، وقد ورد فيه حديث عائِشة رضِي الله عنها: أن النبِي صلى الله عليهِ وسلم كان يعتكِف العشر الأواخِر مِن رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه مِن بعدِهِ. رواه البخاري ومسلم. وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبِض فيه اعتكف عشرين يوما. رواه البخاري. فالاعتكاف عبادة جماعة لكثير من الطاعات من تلاوة القرآن، وذكر الله عمومًا، والدعاء، وصلاة القيام، وغيرها. ويتأكد الاعتكاف أكثر في العشر الأواخر من رمضان، تحرياً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
10- تحري ليلة القدر: قال الله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما أدراك ما ليلة القدر. ليلة القدر خير من ألف شهر»، «سورة القدر: الآيات: 1-3». وقال صلى الله عليه وسلم: «فِيهِ ليلة خير مِن ألفِ شهر، من حرِم خيرها فقد حرِم» رواه أحمد وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، رواه البخاري ومسلم.
بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر رجاء أن يدركوا ليلة القدر، وورد عن بعض السلف من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أنهم كانوا يغتسلون ويتطيبون في ليالي العشر الأواخر مما يدل على عنايتهم الشديدة بتحري هذه الليلة المباركة. وقد صح أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، أرأيت إِن وافقت ليلة القدرِ ما أدعو؟ قال: «تقولِين: اللهم إِنك عفو، تحِب العفو، فاعف عني «رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
11- صلة الرحم: صلة الرحم من محاسن الأخلاق، ومن العبادات الاجتماعية التي حث عليها الشرع في مطلق الأوقات، فقد دعا الله عزوجل عباده إلى صلة الأرحام في تسع عشرة آية من القرآن الكريم، ولهذا حرص سلف هذه الأمة على صلة أرحامهم، رغم صعوبة التواصل في زمانهم، لذا صار موضوع صلة الأرحام يسيراً سهلاً في وقتنا الحاضر، مع توفر وسائل الاتصال بأنواعها، ووسائل المواصلات بأشكالها. ولصلة الرحم طعم آخر في رمضان، حيث تتبادل الأسر والعوائل والجيران الزياراتِ والتهاني وأطباق الأكل وأنواع الشراب والهدايا ونحوها، لذلك كانت صلة الأرحام من الأعمال الحسنة والطيبة التي يستحسن التأكيد عليها في شهر الخير. وقد دل على فضل صلة الرحم مجموعة كبيرة من الأحاديث الصحيحة، منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يبسط في رزقه، وينسأ في أجله، فليصل رحمه» رواه البخاري. ومعنى ينسأ: أي يؤخر.
إن أدنى مراتب صلة الرحم أن يصِل المسلم أرحامه بالكلام ولو بالسلام. روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بلوا أرحامكم ولو بالسلام» أخرجه البزار والطبراني وحسنه الألباني. بلوا: أي ندوها بِصِلتِها، وهم يطلقون النداوة على الصلة، كما يطلقون اليبس على القطيعة.
12- تفنن في التقرب والتعبد لله تعالى بما يمكنك وبما تتقنه، والأمر متروك لكل واحد منا، من زيارة مريض، أو اتباع جنازة، أو إدخال سرور، أو كفالة يتيم، أو كسوة عيد، ونحو ذلك، فابحث لك عن كنز تتقرب به إلى الله في هذا الشهر الكريم، فأنت الحكم على نفسك إلى نهاية المطاف. تقبل الله مني ومنكم.