يتحدث الجميع هذه الأيام عن الإرهاب بشكل مستمر، حيث بات الإرهاب أبرز التحديات التي تواجهنا، والغريب في موضوع هذه الآفة التي باتت تستشري في جسد دولنا دونما استثناء أنها باتت تنتشر بشكل سريع وبأساليب جديدة. والحديث حول مكافحة الإرهاب موضوع متجذر وعميق، وهو يحتاج إلى حلول جذرية لاقتلاعه من منبته.
ليلة رمضان هذه الليلة التي تسود فيها الرحمة والسكينة أجواء المعمورة، طالعنا الإعلام بحادثة إرهابية «خسيسة» قام بها إرهابيون مسلحون ضد «باص» كان يركبه عدد من المصريين الأقباط في محافظة المنيا جنوب مصر، هذه الدولة التي على مر تاريخها كانت جامعة وحاضنة لكل الأديان والأعراق.
وخلال الأسبوع الماضي، كشف الأمن البحريني عن مجموعة من الإرهابيين «في إطار متابعة العملية الأمنية الجارية في قرية الدراز والتي أسفرت عن القبض على 286 محكوماً ومطلوباً في قضايا إرهابية».
هؤلاء الإرهابيون استغلوا أجواء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان المتقدمة وسياسة ضبط النفس التي تنتهجها الجهات الأمنية في مملكة البحرين ليختبؤوا ويتعسكروا بشكل غير قانوني من أجل التدبير لمزيد من المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن وطننا.
هؤلاء الذين يريدون أن يجعلوا وطننا الآمن بؤرة من بؤر الإرهاب في المنطقة، شأنه شأن عدد من الدول التي تم كسر عمادها وأسسها لتتمزق وتصبح دويلات متناحرة يكون فيها البقاء للأقوى وتحكم بقانون الغاب.
هؤلاء الذين تم غسل عقولهم ليكونوا كبش الفداء في وطن احتضنهم وقدم لهم الغالي والنفيس، هؤلاء تم التغرير بهم حتى أصبحوا يؤمنون بأن وطنهم هو عدو لهم، وأنهم يجب أن يتنازعوا مع هذا العدو حتى يمزقوه إرباً.
هؤلاء الإرهابيون الذين تلقوا تدريبات عسكرية، والذين يملكون أسلحة متقدمة، يعيشون معنا، وهم يحملون لوطننا الغالي ولنا الكره والحقد، وللأسف فإنه لا سبب واضحاً وراء هذا الحقد والكره.
لا أعتقد أن الاختلاف الطائفي هو السبب مطلقاً، فجميع من على هذه الأرض الطيبة «مواطن» وكفى، أما ديانته وطائفته وأيديولوجيته، فهذا أمر شخصي بحت في دولة تكفل الحريات للجميع دونما استثناء.
وللعلم فإن من يتوهم المظلومية ويزعم أن هناك مواطناً من الدرجة الأولى، وهناك مواطن «دخيل»، وهناك مواطن «أصلي» وهناك مواطن «جديد» فهو إنسان سيدخل في صراع لن ينتهي مع ذاته، وقد يؤدي به هذا الصراع إلى المرض والوهن.
إذا ما تحدثنا بواقعية فالبحرين مثل سائر الدول فهناك بعض نقاط القوة التي تميزنا وهناك بعض التحديات التي تواجهنا، والبحرين اليوم بحاجة إلى مواطنين ناصحين لها ومحبين لها، والتعبير عن الرأي في البحرين من أهم مميزات هذا الوطن، ويجب علينا كلنا أن نرفع أصواتنا بحرية مطلقة متى ما وجب علينا ذلك، علماً بأن لحرية التعبير ضوابط يجب ألا نغفلها.
من يحب البحرين يجب أن ينتقدها انتقاداً بناء، ويقدم لها النصح بعيداً عن «التحلطم» الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وهذا المطلوب منا جميعاً كمواطنين، من يحب البحرين يجب أن يلعب دوراً في خلق مجتمع متماسك هدفه الأول والأخير هو المحافظة على أمن هذا الوطن وعلى استقراره، فلا تقدم أو تطور يحدث دونما استقرار وأمن.
ليس للإرهاب مكان بيننا، وكلنا يجب أن نحاربه، مهما كان لونه أو نوعه أو عرقه، وهذا واجب وطني على كل مخلص يعيش على أرض هذا الوطن، كنا في السابق نتطلع إلى أن يواجه الجميع الإرهاب لفظياً، بمعنى أن يرفض الإرهاب ويستنكره، ولكننا اليوم أكثر جدية حيث إننا نريد أن نكافح الإرهاب ونقتلعه من جذوره «فعلياً».
فلنتكاتف لنواجه الإرهاب.
ليلة رمضان هذه الليلة التي تسود فيها الرحمة والسكينة أجواء المعمورة، طالعنا الإعلام بحادثة إرهابية «خسيسة» قام بها إرهابيون مسلحون ضد «باص» كان يركبه عدد من المصريين الأقباط في محافظة المنيا جنوب مصر، هذه الدولة التي على مر تاريخها كانت جامعة وحاضنة لكل الأديان والأعراق.
وخلال الأسبوع الماضي، كشف الأمن البحريني عن مجموعة من الإرهابيين «في إطار متابعة العملية الأمنية الجارية في قرية الدراز والتي أسفرت عن القبض على 286 محكوماً ومطلوباً في قضايا إرهابية».
هؤلاء الإرهابيون استغلوا أجواء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان المتقدمة وسياسة ضبط النفس التي تنتهجها الجهات الأمنية في مملكة البحرين ليختبؤوا ويتعسكروا بشكل غير قانوني من أجل التدبير لمزيد من المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن وطننا.
هؤلاء الذين يريدون أن يجعلوا وطننا الآمن بؤرة من بؤر الإرهاب في المنطقة، شأنه شأن عدد من الدول التي تم كسر عمادها وأسسها لتتمزق وتصبح دويلات متناحرة يكون فيها البقاء للأقوى وتحكم بقانون الغاب.
هؤلاء الذين تم غسل عقولهم ليكونوا كبش الفداء في وطن احتضنهم وقدم لهم الغالي والنفيس، هؤلاء تم التغرير بهم حتى أصبحوا يؤمنون بأن وطنهم هو عدو لهم، وأنهم يجب أن يتنازعوا مع هذا العدو حتى يمزقوه إرباً.
هؤلاء الإرهابيون الذين تلقوا تدريبات عسكرية، والذين يملكون أسلحة متقدمة، يعيشون معنا، وهم يحملون لوطننا الغالي ولنا الكره والحقد، وللأسف فإنه لا سبب واضحاً وراء هذا الحقد والكره.
لا أعتقد أن الاختلاف الطائفي هو السبب مطلقاً، فجميع من على هذه الأرض الطيبة «مواطن» وكفى، أما ديانته وطائفته وأيديولوجيته، فهذا أمر شخصي بحت في دولة تكفل الحريات للجميع دونما استثناء.
وللعلم فإن من يتوهم المظلومية ويزعم أن هناك مواطناً من الدرجة الأولى، وهناك مواطن «دخيل»، وهناك مواطن «أصلي» وهناك مواطن «جديد» فهو إنسان سيدخل في صراع لن ينتهي مع ذاته، وقد يؤدي به هذا الصراع إلى المرض والوهن.
إذا ما تحدثنا بواقعية فالبحرين مثل سائر الدول فهناك بعض نقاط القوة التي تميزنا وهناك بعض التحديات التي تواجهنا، والبحرين اليوم بحاجة إلى مواطنين ناصحين لها ومحبين لها، والتعبير عن الرأي في البحرين من أهم مميزات هذا الوطن، ويجب علينا كلنا أن نرفع أصواتنا بحرية مطلقة متى ما وجب علينا ذلك، علماً بأن لحرية التعبير ضوابط يجب ألا نغفلها.
من يحب البحرين يجب أن ينتقدها انتقاداً بناء، ويقدم لها النصح بعيداً عن «التحلطم» الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وهذا المطلوب منا جميعاً كمواطنين، من يحب البحرين يجب أن يلعب دوراً في خلق مجتمع متماسك هدفه الأول والأخير هو المحافظة على أمن هذا الوطن وعلى استقراره، فلا تقدم أو تطور يحدث دونما استقرار وأمن.
ليس للإرهاب مكان بيننا، وكلنا يجب أن نحاربه، مهما كان لونه أو نوعه أو عرقه، وهذا واجب وطني على كل مخلص يعيش على أرض هذا الوطن، كنا في السابق نتطلع إلى أن يواجه الجميع الإرهاب لفظياً، بمعنى أن يرفض الإرهاب ويستنكره، ولكننا اليوم أكثر جدية حيث إننا نريد أن نكافح الإرهاب ونقتلعه من جذوره «فعلياً».
فلنتكاتف لنواجه الإرهاب.