كما كان متوقعاً جاء الرد الإيراني على قرارات قمم الرياض الـ3 سريعاً، فبالإضافة إلى التصريحات السالبة التي أدلى بها مسؤولوها بدءاً من المرشد خامنئي ومروراً بالرئيس روحاني ووصولاً إلى أصغر مسؤول في الحكومة بغية التقليل من قيمة القرارات التي صدرت عن تلك القمم «كشف قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية العميد أمير حاجي زاده عن قيام حرس الثورة الإسلامية بإنشاء ثالث مصنع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الباليستية».
حاجي زاده الذي اعتبر بلاده اليوم في مقدمة دول العالم فيما يخص مجالات الصواريخ والطائرات المسيرة قال أيضاً إن إيران «تتمتع باكتفاء ذاتي في مجالات أخرى مثل الدفاع الجوي، والراداري، والحرب الإلكترونية، والمجال البحري» وأن «جميع المواد الأولية للصواريخ مثل المواد المستخدمة في صناعة هياكل الصواريخ والوقود الخاص بها، وأمور أخرى، كلها يتم القيام بتصميمها وإنتاجها على أيدي الخبراء الإيرانيين». ولم ينس طبعاً الإشارة إلى أن «العدو يدرك أن هذه القدرات تحولت إلى قدرات مؤثرة» وأن «أمن الشعب الإيراني يعتبر خطاً أحمر بالنسبة للقوات المسلحة في الجيش وحرس الثورة الإسلامية»، كما لم ينسَ أيضاً أن يتوعد بالقول «إننا سنعزز قدراتنا الصاروخية» وأن «في الطريق صاروخ أرض – أرض باليستي سيحمل اسم «دزفول» وأن الجمهورية الإسلامية «عازمة على مواصلة هذا النهج».
زبدة كلام حاجي وكل مسؤول في الحكومة الإيرانية «إنكم لن تخيفونا بأمريكا التي اختارت الرياض لتكون المحطة الأولى لجولة رئيسها خارج الولايات المتحدة، فنحن لدينا كل هذا الذي يمكننا به تلقين أمريكا وتلقين إسرائيل وتلقينكم درساً لا ينسى» وأن «تغييراً في سياسة إيران لن يحدث وأنها ستواصل السير في هذا الدرب الذي لن يورثها سوى الانتصارات». طبعاً غني عن القول إن إيران لا يمكن أن تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل وأمريكا وهذا يعني أن تطوير كل هذه الأسلحة المراد منه تخويف جيرانها فقط وتهديدهم والقول إنه إذا أرادوا أن يعيشوا في استقرار وأمان فإن عليهم أن يتقبلوا فكرة تسيد إيران للمنطقة.
في السياق نفسه جاءت كلمة أمين عام الحزب اللبناني المدرج على قائمة المنظمات الإرهابية والمسمى بـ«حزب الله» الخميس الماضي والذي بالغ في تكرار اسم السعودية وهاجم قمم الرياض وفسر عقدها تفسيرات تتناسب مع تفكيره وتفرح من معه، بل وصل حد الادعاء بأن المجتمعين لم يعرفوا ما تضمنه بيان الرياض إلا بعد صدوره! وهو ما لا يمكن إقناع أحد به، فمن غير المعقول أن توقع الدول المشاركة في القمم الثلاث على بيان لم تقرأه ولا تعرف ما سيكون محتواه.
أما أسباب ردة فعل إيران و«توابعها» فمعروفة، والحقيقة أن الحكومة الإيرانية لا تلام على ذلك لأن الكثير من قرارات تلك القمم كانت بمثابة رسائل قوية لتنبيهها وملخصها أن عليها أن تعرف حجمها وخطأ النهج الذي تتبعه وأن تتوقف عن ممارسة السلوكيات التي تتسبب في أذى المنطقة وتوتيرها، ولأنها شعرت وكأن القمم الثلاث عقدت من أجل ذلك فقط.
ردة فعل إيران، سواء عبر تصريحات مسؤوليها الرامية إلى التقليل من قرارات قمم الرياض أو عبر تصريحات حاجي زادة التي حاول من خلالها استعراض عضلات إيران هي المتوقع منها في مثل هذه الحالات، فإيران ليست من الدول التي تتميز بذكائها الاجتماعي الذي يمكن أن يقودها إلى تحقيق مكاسب سياسية تعود بالنفع على مواطنيها، ولهذا فإن من الطبيعي أن تصدر كل تلك التصريحات عن مسؤوليها الكبار، ومن الطبيعي أن تحاول استعراض عضلاتها وتخويف جيرانها بالقول بأنها «أنشأت ثالث مصنع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الباليستية في البلاد» وأنها «مستمرة في هذا النهج».
حاجي زاده الذي اعتبر بلاده اليوم في مقدمة دول العالم فيما يخص مجالات الصواريخ والطائرات المسيرة قال أيضاً إن إيران «تتمتع باكتفاء ذاتي في مجالات أخرى مثل الدفاع الجوي، والراداري، والحرب الإلكترونية، والمجال البحري» وأن «جميع المواد الأولية للصواريخ مثل المواد المستخدمة في صناعة هياكل الصواريخ والوقود الخاص بها، وأمور أخرى، كلها يتم القيام بتصميمها وإنتاجها على أيدي الخبراء الإيرانيين». ولم ينس طبعاً الإشارة إلى أن «العدو يدرك أن هذه القدرات تحولت إلى قدرات مؤثرة» وأن «أمن الشعب الإيراني يعتبر خطاً أحمر بالنسبة للقوات المسلحة في الجيش وحرس الثورة الإسلامية»، كما لم ينسَ أيضاً أن يتوعد بالقول «إننا سنعزز قدراتنا الصاروخية» وأن «في الطريق صاروخ أرض – أرض باليستي سيحمل اسم «دزفول» وأن الجمهورية الإسلامية «عازمة على مواصلة هذا النهج».
زبدة كلام حاجي وكل مسؤول في الحكومة الإيرانية «إنكم لن تخيفونا بأمريكا التي اختارت الرياض لتكون المحطة الأولى لجولة رئيسها خارج الولايات المتحدة، فنحن لدينا كل هذا الذي يمكننا به تلقين أمريكا وتلقين إسرائيل وتلقينكم درساً لا ينسى» وأن «تغييراً في سياسة إيران لن يحدث وأنها ستواصل السير في هذا الدرب الذي لن يورثها سوى الانتصارات». طبعاً غني عن القول إن إيران لا يمكن أن تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل وأمريكا وهذا يعني أن تطوير كل هذه الأسلحة المراد منه تخويف جيرانها فقط وتهديدهم والقول إنه إذا أرادوا أن يعيشوا في استقرار وأمان فإن عليهم أن يتقبلوا فكرة تسيد إيران للمنطقة.
في السياق نفسه جاءت كلمة أمين عام الحزب اللبناني المدرج على قائمة المنظمات الإرهابية والمسمى بـ«حزب الله» الخميس الماضي والذي بالغ في تكرار اسم السعودية وهاجم قمم الرياض وفسر عقدها تفسيرات تتناسب مع تفكيره وتفرح من معه، بل وصل حد الادعاء بأن المجتمعين لم يعرفوا ما تضمنه بيان الرياض إلا بعد صدوره! وهو ما لا يمكن إقناع أحد به، فمن غير المعقول أن توقع الدول المشاركة في القمم الثلاث على بيان لم تقرأه ولا تعرف ما سيكون محتواه.
أما أسباب ردة فعل إيران و«توابعها» فمعروفة، والحقيقة أن الحكومة الإيرانية لا تلام على ذلك لأن الكثير من قرارات تلك القمم كانت بمثابة رسائل قوية لتنبيهها وملخصها أن عليها أن تعرف حجمها وخطأ النهج الذي تتبعه وأن تتوقف عن ممارسة السلوكيات التي تتسبب في أذى المنطقة وتوتيرها، ولأنها شعرت وكأن القمم الثلاث عقدت من أجل ذلك فقط.
ردة فعل إيران، سواء عبر تصريحات مسؤوليها الرامية إلى التقليل من قرارات قمم الرياض أو عبر تصريحات حاجي زادة التي حاول من خلالها استعراض عضلات إيران هي المتوقع منها في مثل هذه الحالات، فإيران ليست من الدول التي تتميز بذكائها الاجتماعي الذي يمكن أن يقودها إلى تحقيق مكاسب سياسية تعود بالنفع على مواطنيها، ولهذا فإن من الطبيعي أن تصدر كل تلك التصريحات عن مسؤوليها الكبار، ومن الطبيعي أن تحاول استعراض عضلاتها وتخويف جيرانها بالقول بأنها «أنشأت ثالث مصنع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الباليستية في البلاد» وأنها «مستمرة في هذا النهج».