تهجم خامنئي على الشقيقة الكبرى ووصفها بصفات سالبة وتهديدها ضمناً وتوقع فنائها سريعاً يؤكد حجم الألم الذي تسببت فيه السعودية لإيران بعد نجاحها في عقد القمم الثلاث في الرياض والتي حضرها قادة وممثلون عن قادة أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية، فالقمم تناولت إيران بالاسم ووجهت إليها الاتهامات وقررت أن تتكاتف لمواجهة مخططاتها ووضع حد لاستهتارها، ولعلها جعلت الولايات المتحدة تعجل في إعادة النظر في الاتفاق النووي الذي خرجت منه إيران مستبشرة.
كل ما قيل في القمم الثلاث، وكل القرارات التي خرجت بها تدفع إيران إلى قول كل ذلك واتخاذ ذلك الموقف، وهذا أمر طبيعي، إذ من غير المعقول أن ترحب بما قيل وما تم اتخاذه من قرارات تدينها وتؤكد رفض العالم لسلوكها. لهذا لم يستغرب أحد مما قاله خامنئي، بل إن الجميع توقع أن يقبل على مثل هذه الخطوة التي تجعل السعودية والكثير من دول العالم تتأكد من أنها الدولة التي لا يأتي منها غير المضرة.
علاقة إيران بالولايات المتحدة سيئة ومتوترة دائماً وهي تتخذ منها موقفاً سالباً. هذا حقها ولكن لا علاقة للسعودية ودول مجلس التعاون به، ومن غير المعقول أن تؤازر هذه الدول إيران التي أثبتت وتثبت في كل حين أنها تشكل خطراً على جيرانها، ومن غير المعقول أيضاً أن تتخذ هذه الدول موقفاً سالباً من الولايات المتحدة الحليفة لها من أجل عيون إيران، حيث العكس هو الصحيح وهو المنطقي.
لو أن إيران تريد أن تستفيد من السعودية وبقية دول مجلس التعاون لما أقدمت على كل هذا الذي أقدمت عليه طوال العقود الأربعة الأخيرة وأدى إلى أن تتخذ منها جيرانها موقفاً سالباً وإلى حد أن تعتبر البعيد أقرب إليها منها وتعقد معه الاتفاقات والصفقات. ومع هذا لايزال الباب مفتوحاً لإيران كي تستفيد لو أرادت، فكل المطلوب منها هو أن تثبت حسن نواياها وتزيل من رأسها تلك الأفكار المجنونة والتي تنفر الآخرين منها.
لم يوفق خامنئي في وصفه للسعودية، ولم يكن مناسباً استخدامه ألفاظاً جارحة لا يليق أن ترد على لسانه كونه الرجل الرمز بالنسبة لبلاده وكونه يرتدي عمامة سوداء، كما لم يكن منصفاً في تقييمه للسعودية.
ما ينبغي أن يعلمه خامنئي جيداً ويتأكد منه هو أن الولايات المتحدة ليست عدوة لدول مجلس التعاون وإنما صديقة تربطها بها مصالح مشتركة وأنه بناء عليه فمن الطبيعي أن تعقد معها الصفقات، وما ينبغي أن يتأكد منه هو أن بإمكان إيران أن «تتعاون» مع كل دول المجلس لو أنها أعملت عقلها وتركت عنها سلوك المراهقين وتوقفت عن رفع تلك الشعارات الفارغة عديمة القيمة.
ما قامت به السعودية وبقية دول مجلس التعاون في قمم الرياض ليس كما وصف خامنئي ولكنه تصرف الدول التي تعمل من أجل شعوبها والمنطقة، وليس في ذلك تفريط بالثروات، عدا أن الولايات المتحدة دولة صديقة لها وليست عدوة.
كان جديراً بخامنئي أيضاً أن يتوقف عن تحريض شعوب دول التعاون على حكامها وأن يتأكد أن هذه الشعوب لا تريد غيرهم ولا تفرط فيهم لأنها تعرف جيداً أن البديل المرفوض ليس إلا السوء وليس إلا الأذى، وهو ما يعاني منه شعب إيران اليوم.
الإساءة للسعودية والتطاول عليها من قبل خامنئي وتوقيت ذلك ببداية الشهر الكريم يؤكد الوجع الذي صارت تعاني منه إيران والمسيطرون على الحكم فيها بعد القمم الثلاث في الرياض وما صدر عنها من قرارات.
كل ما قيل في القمم الثلاث، وكل القرارات التي خرجت بها تدفع إيران إلى قول كل ذلك واتخاذ ذلك الموقف، وهذا أمر طبيعي، إذ من غير المعقول أن ترحب بما قيل وما تم اتخاذه من قرارات تدينها وتؤكد رفض العالم لسلوكها. لهذا لم يستغرب أحد مما قاله خامنئي، بل إن الجميع توقع أن يقبل على مثل هذه الخطوة التي تجعل السعودية والكثير من دول العالم تتأكد من أنها الدولة التي لا يأتي منها غير المضرة.
علاقة إيران بالولايات المتحدة سيئة ومتوترة دائماً وهي تتخذ منها موقفاً سالباً. هذا حقها ولكن لا علاقة للسعودية ودول مجلس التعاون به، ومن غير المعقول أن تؤازر هذه الدول إيران التي أثبتت وتثبت في كل حين أنها تشكل خطراً على جيرانها، ومن غير المعقول أيضاً أن تتخذ هذه الدول موقفاً سالباً من الولايات المتحدة الحليفة لها من أجل عيون إيران، حيث العكس هو الصحيح وهو المنطقي.
لو أن إيران تريد أن تستفيد من السعودية وبقية دول مجلس التعاون لما أقدمت على كل هذا الذي أقدمت عليه طوال العقود الأربعة الأخيرة وأدى إلى أن تتخذ منها جيرانها موقفاً سالباً وإلى حد أن تعتبر البعيد أقرب إليها منها وتعقد معه الاتفاقات والصفقات. ومع هذا لايزال الباب مفتوحاً لإيران كي تستفيد لو أرادت، فكل المطلوب منها هو أن تثبت حسن نواياها وتزيل من رأسها تلك الأفكار المجنونة والتي تنفر الآخرين منها.
لم يوفق خامنئي في وصفه للسعودية، ولم يكن مناسباً استخدامه ألفاظاً جارحة لا يليق أن ترد على لسانه كونه الرجل الرمز بالنسبة لبلاده وكونه يرتدي عمامة سوداء، كما لم يكن منصفاً في تقييمه للسعودية.
ما ينبغي أن يعلمه خامنئي جيداً ويتأكد منه هو أن الولايات المتحدة ليست عدوة لدول مجلس التعاون وإنما صديقة تربطها بها مصالح مشتركة وأنه بناء عليه فمن الطبيعي أن تعقد معها الصفقات، وما ينبغي أن يتأكد منه هو أن بإمكان إيران أن «تتعاون» مع كل دول المجلس لو أنها أعملت عقلها وتركت عنها سلوك المراهقين وتوقفت عن رفع تلك الشعارات الفارغة عديمة القيمة.
ما قامت به السعودية وبقية دول مجلس التعاون في قمم الرياض ليس كما وصف خامنئي ولكنه تصرف الدول التي تعمل من أجل شعوبها والمنطقة، وليس في ذلك تفريط بالثروات، عدا أن الولايات المتحدة دولة صديقة لها وليست عدوة.
كان جديراً بخامنئي أيضاً أن يتوقف عن تحريض شعوب دول التعاون على حكامها وأن يتأكد أن هذه الشعوب لا تريد غيرهم ولا تفرط فيهم لأنها تعرف جيداً أن البديل المرفوض ليس إلا السوء وليس إلا الأذى، وهو ما يعاني منه شعب إيران اليوم.
الإساءة للسعودية والتطاول عليها من قبل خامنئي وتوقيت ذلك ببداية الشهر الكريم يؤكد الوجع الذي صارت تعاني منه إيران والمسيطرون على الحكم فيها بعد القمم الثلاث في الرياض وما صدر عنها من قرارات.