إغلاق جمعية «وعد» التابعة لجمعية «الوفاق» الموالية للولي الفقيه، ممثل خامنئي الإيراني في البحرين، كانت مسألة وقت، ليس إلا.
أقول هذا، وأنا أعلم بأن غالبية عناصر الجمعية التي تدعي أنها أحد ركائز التيار الليبرالي وهي إطلاقاً ليست كذلك، أعلم أن غالبيتهم كانوا ينتظرون هذه النهاية.
الناس ليسوا سذجاً، فما فعله إبراهيم شريف بعد انتهاء محكوميته، كان أمراً واضحاً لا يحتاج لأية تفسيرات، مباشرة التقط «المايك» و«طرب» لهتافات الجماهير التي نصبته مناضلاً، بالأخص جماهير الوفاق التي تعتبره «المحلل» لهم حتى يدعوا أن «السنة» في البحرين، هم من ضمن جوقة «باقون حتى إسقاط النظام»، الشعار الذي رفعته الوفاق بطائفيتها، وصورت للناس أنها «المتحدثة الرسمية» باسم شيعة البحرين، مرتكبة أكبر جريمة بحق هؤلاء المواطنين، حينما طعنت في وطنيتهم وصورتهم على أنهم معها في «انقلابها» على النظام.
فور ما تحدث شريف، استرجع كلمات علي سلمان، عن النضال والتضحية بالأرواح والتلميح لاستخدام السلاح، على نفس خطى أمين عام الوفاق الذي سقط بسبب «حماسة» مواجهة الجماهير وتحدث عن استخدام السلاح، وأشار لجهات عرضت عليه ذلك، في إثبات صريح للعمالة، والترابط مع جهات تكن للبحرين السوء والشر.
وفي الإفراج الثاني لشريف، نفس الخط، نفس الخطاب، نفس مضمون التحريض الذي لا يتغير، وتتحرك «وعد» للأسف بأسلوب يتقمص أسلوب «الوفاق»، بل ويطغى عليه، لا اعتبار لإدانة الإرهاب الذي تعاني منه البحرين، ولا وقفة وطنية ولا حتى بكلمة للتهديدات التي تطال «بلادكم» من إيران، بل ويتم «قلب المسميات» وتسمية الإرهاب بالنضال، وتسمية المجرمين الإرهابيين بالشهداء.
لو حللنا تصرفات «وعد» وبعض المتحدثين باسمها، سنجد أن أهدافها لن تخرج عن محاولات «استفزاز» مباشرة للشارع المخلص لبلاده وقيادته، والذين هم في عرف «وعد» من يرتمي في أحضانها ليثبت على نفسه وصف «الليبرالي المنفتح العاقل المتقدم» بدل وسمه بـ«الديني المرجعي المتخلف»، في عرف هؤلاء يسمون المخلصين للبحرين، الموالين لقيادتها الشرعية وملكها، يسمونهم «مرتزقة» و«عملاء النظام» وغيرها من مسميات، في حقيقتها لو جئتم لتطبيقها على «الوفاق» و«وعد» لعرفتم أنهم هم أساسها وأكبر مثال لها، إذ أقلها حتى المخلصين للبحرين تجدهم ينتقدون بعض سياسات الدولة، ويشيرون للأخطاء، ويلومون المسؤولين والحكومة بخصوص بعض الملفات، لكن «الوفاق» وأذيالها وعلى رأسهم «وعد»، أسمعتوهم يوماً ينبسون بكلمة واحدة عن إيران التي تستهدف البحرين؟!
أقول إنها تدعي الليبرالية، لأن ارتباطها بهذا التيار انتهى منذ أن وضعت يدها بأيدي أصحاب العمائم المتشددين والمتطرفين الموالين لإيران، بقيت لهم في الليبرالية المظاهر والأشكال والعادات فقط، لكن كتيار ومبادئ وثوابت، وإرث تاريخي، وحراك نضالي في السابق كان موجهاً ضد الاستعمار لا البلاد وقادتها، كل هذا «مُسح» حين تحولت «وعد» لجارية عند «الوفاق».
بالتالي إغلاقها، وهي الجمعية التي كانت من أوائل المشهرين من الجمعيات السياسية فور بدء جلالة الملك مشروعه الإصلاحي، أمر بات حتمياً، لا لأن الدولة قامعة للحريات، ولا لأن هناك تضييقاً على من يسمي نفسه «معارضاً» بغية التجمل، بل لأن هذا هو القانون المعمول به حين تتحول جمعية مدنية إلى جمعية إرهابية، حينما تنحرف عن مسارك وتخذل كثيراً ممن ينتمون لك، وتبيع ثوابتهم القديمة، وترخص بنضالاتهم الوطنية السابقة، وتتحول إلى «مسخ» هدفه محاربة الدولة، لا يتورع عن «تجميل» الإرهاب والدفاع عن عناصره.
كل قيادات «وعد» تعرف أن هذا ما سيحصل، وأنها ستستخدم كل هذا في وسائل الإعلام الأجنبية، وتحديداً الإيرانية، في محاولة لتشويه صورة البحرين وسمعتها حقوقياً، وبعد الزوبعة، ستهدأ الأمور، ولن يكون حالكم أفضل من «الوفاق» ذاتها.
لم يضيع أحد «وعدا»، إلا أولئك الذين حولوها لحاضنة للإرهاب، وتابعة للوفاق، وعدوة للبلاد.
أقول هذا، وأنا أعلم بأن غالبية عناصر الجمعية التي تدعي أنها أحد ركائز التيار الليبرالي وهي إطلاقاً ليست كذلك، أعلم أن غالبيتهم كانوا ينتظرون هذه النهاية.
الناس ليسوا سذجاً، فما فعله إبراهيم شريف بعد انتهاء محكوميته، كان أمراً واضحاً لا يحتاج لأية تفسيرات، مباشرة التقط «المايك» و«طرب» لهتافات الجماهير التي نصبته مناضلاً، بالأخص جماهير الوفاق التي تعتبره «المحلل» لهم حتى يدعوا أن «السنة» في البحرين، هم من ضمن جوقة «باقون حتى إسقاط النظام»، الشعار الذي رفعته الوفاق بطائفيتها، وصورت للناس أنها «المتحدثة الرسمية» باسم شيعة البحرين، مرتكبة أكبر جريمة بحق هؤلاء المواطنين، حينما طعنت في وطنيتهم وصورتهم على أنهم معها في «انقلابها» على النظام.
فور ما تحدث شريف، استرجع كلمات علي سلمان، عن النضال والتضحية بالأرواح والتلميح لاستخدام السلاح، على نفس خطى أمين عام الوفاق الذي سقط بسبب «حماسة» مواجهة الجماهير وتحدث عن استخدام السلاح، وأشار لجهات عرضت عليه ذلك، في إثبات صريح للعمالة، والترابط مع جهات تكن للبحرين السوء والشر.
وفي الإفراج الثاني لشريف، نفس الخط، نفس الخطاب، نفس مضمون التحريض الذي لا يتغير، وتتحرك «وعد» للأسف بأسلوب يتقمص أسلوب «الوفاق»، بل ويطغى عليه، لا اعتبار لإدانة الإرهاب الذي تعاني منه البحرين، ولا وقفة وطنية ولا حتى بكلمة للتهديدات التي تطال «بلادكم» من إيران، بل ويتم «قلب المسميات» وتسمية الإرهاب بالنضال، وتسمية المجرمين الإرهابيين بالشهداء.
لو حللنا تصرفات «وعد» وبعض المتحدثين باسمها، سنجد أن أهدافها لن تخرج عن محاولات «استفزاز» مباشرة للشارع المخلص لبلاده وقيادته، والذين هم في عرف «وعد» من يرتمي في أحضانها ليثبت على نفسه وصف «الليبرالي المنفتح العاقل المتقدم» بدل وسمه بـ«الديني المرجعي المتخلف»، في عرف هؤلاء يسمون المخلصين للبحرين، الموالين لقيادتها الشرعية وملكها، يسمونهم «مرتزقة» و«عملاء النظام» وغيرها من مسميات، في حقيقتها لو جئتم لتطبيقها على «الوفاق» و«وعد» لعرفتم أنهم هم أساسها وأكبر مثال لها، إذ أقلها حتى المخلصين للبحرين تجدهم ينتقدون بعض سياسات الدولة، ويشيرون للأخطاء، ويلومون المسؤولين والحكومة بخصوص بعض الملفات، لكن «الوفاق» وأذيالها وعلى رأسهم «وعد»، أسمعتوهم يوماً ينبسون بكلمة واحدة عن إيران التي تستهدف البحرين؟!
أقول إنها تدعي الليبرالية، لأن ارتباطها بهذا التيار انتهى منذ أن وضعت يدها بأيدي أصحاب العمائم المتشددين والمتطرفين الموالين لإيران، بقيت لهم في الليبرالية المظاهر والأشكال والعادات فقط، لكن كتيار ومبادئ وثوابت، وإرث تاريخي، وحراك نضالي في السابق كان موجهاً ضد الاستعمار لا البلاد وقادتها، كل هذا «مُسح» حين تحولت «وعد» لجارية عند «الوفاق».
بالتالي إغلاقها، وهي الجمعية التي كانت من أوائل المشهرين من الجمعيات السياسية فور بدء جلالة الملك مشروعه الإصلاحي، أمر بات حتمياً، لا لأن الدولة قامعة للحريات، ولا لأن هناك تضييقاً على من يسمي نفسه «معارضاً» بغية التجمل، بل لأن هذا هو القانون المعمول به حين تتحول جمعية مدنية إلى جمعية إرهابية، حينما تنحرف عن مسارك وتخذل كثيراً ممن ينتمون لك، وتبيع ثوابتهم القديمة، وترخص بنضالاتهم الوطنية السابقة، وتتحول إلى «مسخ» هدفه محاربة الدولة، لا يتورع عن «تجميل» الإرهاب والدفاع عن عناصره.
كل قيادات «وعد» تعرف أن هذا ما سيحصل، وأنها ستستخدم كل هذا في وسائل الإعلام الأجنبية، وتحديداً الإيرانية، في محاولة لتشويه صورة البحرين وسمعتها حقوقياً، وبعد الزوبعة، ستهدأ الأمور، ولن يكون حالكم أفضل من «الوفاق» ذاتها.
لم يضيع أحد «وعدا»، إلا أولئك الذين حولوها لحاضنة للإرهاب، وتابعة للوفاق، وعدوة للبلاد.