علينا جميعاً أن نعي أن الإجراءات التي اتخذتها كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات ضد الشقيقة قطر هي وسيلة وليست هدفاً بحد ذاته، فلا يمكن أن يكون هدفنا الإضرار بأنفسنا وأهل قطر هم محل النفس.
ولا يمكن لأحد أن يلومنا فقد صبرنا أكثر من عشرين عاماً ولا أعتقد أن أحداً يمكن أن يصبر هذا الصبر لولا أن قطر هي جزء منا والضرر الذي سيحيق بقطر سيحق بنا. إنما أحياناً تتخذ قرارات وأنت تمسك بالجمر لأنه لا بد مما لا بد منه.
نعم إنها فتنة، ونعم إنه فخ نصب لهذا المجلس وهذه المنظومة لدول مجلس التعاون، وتعلم كل من البحرين والسعودية والإمارات ذلك، وهي غير سعيدة بما آلت إليه الأمور، إنما لطالما صارحنا قطر بأننا متضررون من سياستها، وأن الممارسات التي تمعن فيها الشقيقة قطر تعرضنا للخطر والأمر لم يعد يحتمل خاصة وأنت تخوض حروباً داخلية وخارجية على عدة جبهات ونحن بحاجة للتماسك خليجياً أكثر من أي وقت مضى، وتتحسن الأحوال لفترة ثم تعود، تلك «الممارسات» ليست محل إنكار، وهي الفخ الذي تم استدراج الشقيقة قطر له مدغدغة طموحها السياسي، بعد أن قبلت أن تلعب دور الحاضنة لكل من يريد الإساءة لدولنا، فإن كانت هناك من نصيحة ومن محاولة لرأب الصدع ومن وساطة ـ ونأمل أن توجد - فعليها أن تضمن لنا أن الأفعال ستسبق الأقوال هذه المرة، وستجد قطر منا كل الحب وكل الود وقلوبنا قبل بيوتنا مفتوحة لها، أما التعهدات الشفهية فما عادت تجدي بعد أن تم نقضها خلال المرات السابقة.
نتمنى أن تقرأ قطر الشقيقة الرسالة الخليجية قراءة جيدة متجردة , كما نأمل أن تقرأ المتغيرات الدولية جيداً وتقرأ الموقف الخليجي والعربي والأمريكي جيداً، نتمنى أن تتوقف عن الاستعانة لورقة كسب الوقت بلعب دور الضحية فذلك دور قصير جداً لا يتناسب مع تبعات ما سيحدث ولا يتناسب مع كم الوثائق والأدلة بل والمعايشة التي عشناها بشكل يومي مع قناة الجزيرة ومع دعمها للعناصر الإرهابية في أروقة المنظمات الدولية، وذلك دور قصير على المسرح السياسي لا تخدمه المعطيات الواقعية، الجغرافية والسياسية والتاريخية.
ليس هناك من تعول عليه قطر غير عمقها الإستراتيجي الخليجي العربي، حتى الأمريكان قالوها بصراحة «لن نتدخل وحلوا مشاكلكم وحدكم» هذه هي خلاصة تصريح وزير الخارجية الأمريكي، من إذاً؟ تركيا؟ تركيا أذكى من أن تزج بنفسها بمعركة خاسرة؟ إيران؟ إيران بحاجة لمن ينقذها ولن تقوم إلا بدفع قطر إلى الهاوية، فإيران لا ترى في قطر سوى منصة تقفز بها للمملكة العربية السعودية لا أكثر ولا أقل، بعد أن فشلت محاولتها في البحرين.
إيران، تركيا، قطر، لا يمكن أن يكون محوراً فالمتناقضات أكبر من أن تذاب، أنت أمام مشروعين متنافسين عاجلاً أم آجلاً سيحدث الصدام بينهما،
إن لم تنشغلا بمشاكلهما الداخلية، فعلى من تعول قطر؟
نرجو أن تنتهي هذه الفتنة وألا يصب أحد النار عليها وأن تقال كلمة التهدئة والبحث عن مخارج للإخوة في قطر، أتمنى من الإخوة في الكويت وفي عمان إن أرادوا أن يكونوا وسطاء، أن يساعدوا قطر على العودة لحضنها الطبيعي بمصارحتها لا بمجاملتها، فالاستمرار بالمكابرة لا يمكن أن يكون إلا انتحاراً سياسياً.
حفظ الله قطر وشعبها من كل مكروه.
ولا يمكن لأحد أن يلومنا فقد صبرنا أكثر من عشرين عاماً ولا أعتقد أن أحداً يمكن أن يصبر هذا الصبر لولا أن قطر هي جزء منا والضرر الذي سيحيق بقطر سيحق بنا. إنما أحياناً تتخذ قرارات وأنت تمسك بالجمر لأنه لا بد مما لا بد منه.
نعم إنها فتنة، ونعم إنه فخ نصب لهذا المجلس وهذه المنظومة لدول مجلس التعاون، وتعلم كل من البحرين والسعودية والإمارات ذلك، وهي غير سعيدة بما آلت إليه الأمور، إنما لطالما صارحنا قطر بأننا متضررون من سياستها، وأن الممارسات التي تمعن فيها الشقيقة قطر تعرضنا للخطر والأمر لم يعد يحتمل خاصة وأنت تخوض حروباً داخلية وخارجية على عدة جبهات ونحن بحاجة للتماسك خليجياً أكثر من أي وقت مضى، وتتحسن الأحوال لفترة ثم تعود، تلك «الممارسات» ليست محل إنكار، وهي الفخ الذي تم استدراج الشقيقة قطر له مدغدغة طموحها السياسي، بعد أن قبلت أن تلعب دور الحاضنة لكل من يريد الإساءة لدولنا، فإن كانت هناك من نصيحة ومن محاولة لرأب الصدع ومن وساطة ـ ونأمل أن توجد - فعليها أن تضمن لنا أن الأفعال ستسبق الأقوال هذه المرة، وستجد قطر منا كل الحب وكل الود وقلوبنا قبل بيوتنا مفتوحة لها، أما التعهدات الشفهية فما عادت تجدي بعد أن تم نقضها خلال المرات السابقة.
نتمنى أن تقرأ قطر الشقيقة الرسالة الخليجية قراءة جيدة متجردة , كما نأمل أن تقرأ المتغيرات الدولية جيداً وتقرأ الموقف الخليجي والعربي والأمريكي جيداً، نتمنى أن تتوقف عن الاستعانة لورقة كسب الوقت بلعب دور الضحية فذلك دور قصير جداً لا يتناسب مع تبعات ما سيحدث ولا يتناسب مع كم الوثائق والأدلة بل والمعايشة التي عشناها بشكل يومي مع قناة الجزيرة ومع دعمها للعناصر الإرهابية في أروقة المنظمات الدولية، وذلك دور قصير على المسرح السياسي لا تخدمه المعطيات الواقعية، الجغرافية والسياسية والتاريخية.
ليس هناك من تعول عليه قطر غير عمقها الإستراتيجي الخليجي العربي، حتى الأمريكان قالوها بصراحة «لن نتدخل وحلوا مشاكلكم وحدكم» هذه هي خلاصة تصريح وزير الخارجية الأمريكي، من إذاً؟ تركيا؟ تركيا أذكى من أن تزج بنفسها بمعركة خاسرة؟ إيران؟ إيران بحاجة لمن ينقذها ولن تقوم إلا بدفع قطر إلى الهاوية، فإيران لا ترى في قطر سوى منصة تقفز بها للمملكة العربية السعودية لا أكثر ولا أقل، بعد أن فشلت محاولتها في البحرين.
إيران، تركيا، قطر، لا يمكن أن يكون محوراً فالمتناقضات أكبر من أن تذاب، أنت أمام مشروعين متنافسين عاجلاً أم آجلاً سيحدث الصدام بينهما،
إن لم تنشغلا بمشاكلهما الداخلية، فعلى من تعول قطر؟
نرجو أن تنتهي هذه الفتنة وألا يصب أحد النار عليها وأن تقال كلمة التهدئة والبحث عن مخارج للإخوة في قطر، أتمنى من الإخوة في الكويت وفي عمان إن أرادوا أن يكونوا وسطاء، أن يساعدوا قطر على العودة لحضنها الطبيعي بمصارحتها لا بمجاملتها، فالاستمرار بالمكابرة لا يمكن أن يكون إلا انتحاراً سياسياً.
حفظ الله قطر وشعبها من كل مكروه.