من الضروري جداً أن نشكر كل جهة رسمية أخذت على عاتقها حق التعاون مع الصحافة حين يتم نشر أي مقال أو خبر يتعلق بتلكم الجهات، وفي الفترات الأخيرة وبفضل توجيهات سمو رئيس الوزراء بدأنا نلتمس تغيراً واضحاً في سياسة بعض وزارات الدولة حيال التعامل الأمثل مع الصحافة، وهذا ما كان ينبغي أن يكونوا عليه منذ زمن بعيد، فالسلطة الرابعة هي سلطة مكملة للسلطات الرسمية وليست سلطة ناقدة لأدائها فقط، فحين يتعاون الجميع تكتمل الصورة ويستفيد المواطن من هذا التعاون المثالي بالدرجة الأولى.

نود هنا حقيقة أن نشكر وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وبالتحديد البلدية الشمالية على استجابتها السريعة لمشكلة المواطن الذي كان يعاني من وجود شجرة أمام منزله والتي كانت تقع من ضمن أملاك البلدية حيث قامت الأخيرة بالاستجابة السريعة وعملت ما يلزم في وقت قياسي جداً، كما نشكر العلاقات العامة هناك على تعاونها التام معنا في هذا الشأن. من جهة أخرى نثمن اتصال وزير العمل شخصياً لمتابعة ملف المواطنة «أم حسن» ومحاولة إيجاد حلٍّ لمشكلتها والتي نتمنى أن تعالج بشكل نهائي حتى تتمكن من معالجة ظروفها عبر إيجاد عمل مناسب لها وهذا ما نرجوه.

الشكر الأول بطبيعة الحال نقدمه لمجلس الوزراء الموقر على متابعته الشخصية لما تتناوله الصحافة في مملكة البحرين من قضايا تخص المواطنين، فتوجيهات سمو رئيس الوزراء كانت واضحة جداً للجهات الرسمية في هذا الشأن وهي التأكيد على ضرورة التعاون مع وسائل الإعلام وعلى الخصوص الصحافة، ومن خلال ما نطرحه في زاويتنا المتواضعة عن هموم الناس كان سموه سباقاً في اتخاذ الموقف المناسب والسريع ومتابعة كل ما نكتبه من قضايا تخص المواطنين.

الشكر موصول للأمين العام لمجلس الوزراء سعادة الدكتور ياسر الناصر الذي أظهر ويظهر الكثير من التعاون واللباقة الراقية بتعامله المميز مع الصحافة وتلبية حاجات الصحافيين ومتابعة شؤونهم وما يكتبون، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على وعيه الشديد بأهمية العمل المشترك والتكامل بين كل الجهات التي تقدم المزيد من الخدمات الجيدة للمواطنين والمقيمين بشكل يعزز روح العمل المشترك بين الصحافة والجهات والمؤسسات الرسمية، وبهذا فإن الناصر يضرب مثالاً رائعاً للمسؤول المسؤول.

نحن لا نهدف من الكتابة الصحافية -حتى ولو كانت تبدو قاسية للبعض- التشهير بالمؤسسة الرسمية والعاملين بها، بل على العكس من ذلك فإننا نكتب من باب المسؤولية الوطنية والأخلاق المهنية وتحقيق المزيد من التعاون المشترك بيننا وبين المؤسسة الرسمية. نتمنى من بقية الجهات الرسمية التعاون مع الصحافة التي تعتبر المرآة العاكسة لهموم الناس وتطلعاتهم نحو حياة أفضل ومستقبل أجمل.