الكل أدان ما حصل قبل يومين من اعتداءات في إيران راح ضحيتها أبرياء وتسببت في الأذى وهدفت إلى نشر الفوضى هناك، فالكل ضد الإرهاب، حتى لو كان المتضرر منه إيران التي لا تستطيع أن تبرئ نفسها مما يجري من أعمال إرهابية في العديد من الدول ومنها البحرين. والكل أيضاً وجد أن تصرف الأمن الإيراني كان صحيحاً وأن قتله لمنفذي العمليتين الإرهابيتين في ضريح الخميني ومبنى البرلمان من حقه ومن واجبه، والكل قال وسيقول إن من حق الأمن الإيراني أن يفعل كل ما يجعله مطمئناً على الوضع الأمني في كل إيران، فلا أحد قال أو سيقول شيئاً عن عمليات الاعتقال التي تلت ما حصل والتي ستستمر، ولا أحد سيقول شيئاً عن أي قرارات تتخذها الحكومة الإيرانية أو أحكام يصدرها القضاء الإيراني في حق كل من يثبت أن له علاقة ولو من بعيد بما حدث.
من هنا فإن السؤال الذي يبرز تلقائياً هو هل إن إيران كانت ستقول مثل ما قالت الدول التي أدانت العمليتين الإرهابيتين لو أنهما حدثتا في أي من الدول التي تتخذ منها موقفاً وخصوصاً البحرين أو السعودية ؟
الجواب المؤسف والذي يغيظ هو أن إيران ستقول في مثل هذه الحالة إنه كان على الأمن البحريني - أو السعودي - أن «يتريث وأن لا يبادر بالقتل وأن يعمل على اعتقال المهاجمين والتحقيق معهم بلطف وتقديمهم لمحاكمة عادلة.. فهذه أرواح بشر» ! ليس هذا خيالاً ولا سخرية ولكن حقيقة وواقعاً. هكذا ستقول إيران وهكذا ستتعامل مع مثل هذا الأمر لو حدث عندنا. والأكيد أنها ستوظف فضائياتها «السوسة» للحديث عن حقوق الإنسان المعتدي وعن أهمية التأكد من نيته وقصده، ولن تتأخر عن الاستشهاد بنصوص من الدساتير العالمية وميثاق الأمم المتحدة وتوظيفها للدفاع عن وجهة نظرها.
هذا يوصل إلى وضع اليد على المشكلة التي تعاني منها إيران التي تخضع منذ نحو أربعة عقود لسلطة غريبة عليها، فهي تعتقد أن كل سوء يحدث لدى جيرانها أمر عادي ومستحق وأن أي شيء ينبغي ألا يحدث لديها وأنها هي فقط التي من حقها أن تدافع عن نفسها وعن أمنها وأمن شعبها. أما الدليل فهو أنها بدل أن تعين أو حتى تسكت عن أعمال التخريب التي جرت في البحرين في السنوات الست الماضيات، على اعتبار أن السكوت من ذهب، عمدت إلى دعم المخربين وساندت الأعمال الإرهابية وساعدت منفذي الجرائم التي حصلت بل أنها كانت وراء كل ما حدث.
سؤال آخر يفرض نفسه هنا أيضاً هو ماذا لو أن إحدى الدول التي أدانت ما حصل في طهران ونددت به لم تدن ما حصل أو تندد أو تشجب؟ ماذا كانت ستقول عنها وستفعل؟ أما الجواب فمعروف ويمكن لمن لا يعرفه أن يتابع في هذه الحالة فضائياتها «السوسة» وتلك المحسوبة عليها وتحصل على دعمها، حيث سيجد الجواب ماثلاً أمامه.
لا أحد من دول مجلس التعاون يتمنى أن يجد الإرهاب له مكاناً في إيران، فالإرهاب عمل جبان ومدان، ولهذا فإن هذه الدول جميعها نظرت إلى التصريحات الناقصة التي صدرت على الفور من قبل بعض المحسوبين على السلطة في إيران وحتى قبل السيطرة على منفذي العمليتين الإرهابيتين باستغراب، حيث قالوا لبعض الفضائيات «السوسة» إن من يقف وراء العمليتين هي الولايات المتحدة وإسرائيل.. والسعودية! هكذا ببساطة وعلى الفور، وبالتأكيد لم ينسوا تصريحاً منسوباً لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا الخصوص كانوا قد اعتبروه سالباً وإن كانوا متأكدين أن القصد منه كان مختلفاً.
هل إن إيران كانت ستقول مثل ما قالت الدول التي أدانت العمليتين الإرهابيتين لو أنهما حدثتا في أي من الدول التي تتخذ منها موقفاً وخصوصاً البحرين أو السعودية
{{ article.visit_count }}
من هنا فإن السؤال الذي يبرز تلقائياً هو هل إن إيران كانت ستقول مثل ما قالت الدول التي أدانت العمليتين الإرهابيتين لو أنهما حدثتا في أي من الدول التي تتخذ منها موقفاً وخصوصاً البحرين أو السعودية ؟
الجواب المؤسف والذي يغيظ هو أن إيران ستقول في مثل هذه الحالة إنه كان على الأمن البحريني - أو السعودي - أن «يتريث وأن لا يبادر بالقتل وأن يعمل على اعتقال المهاجمين والتحقيق معهم بلطف وتقديمهم لمحاكمة عادلة.. فهذه أرواح بشر» ! ليس هذا خيالاً ولا سخرية ولكن حقيقة وواقعاً. هكذا ستقول إيران وهكذا ستتعامل مع مثل هذا الأمر لو حدث عندنا. والأكيد أنها ستوظف فضائياتها «السوسة» للحديث عن حقوق الإنسان المعتدي وعن أهمية التأكد من نيته وقصده، ولن تتأخر عن الاستشهاد بنصوص من الدساتير العالمية وميثاق الأمم المتحدة وتوظيفها للدفاع عن وجهة نظرها.
هذا يوصل إلى وضع اليد على المشكلة التي تعاني منها إيران التي تخضع منذ نحو أربعة عقود لسلطة غريبة عليها، فهي تعتقد أن كل سوء يحدث لدى جيرانها أمر عادي ومستحق وأن أي شيء ينبغي ألا يحدث لديها وأنها هي فقط التي من حقها أن تدافع عن نفسها وعن أمنها وأمن شعبها. أما الدليل فهو أنها بدل أن تعين أو حتى تسكت عن أعمال التخريب التي جرت في البحرين في السنوات الست الماضيات، على اعتبار أن السكوت من ذهب، عمدت إلى دعم المخربين وساندت الأعمال الإرهابية وساعدت منفذي الجرائم التي حصلت بل أنها كانت وراء كل ما حدث.
سؤال آخر يفرض نفسه هنا أيضاً هو ماذا لو أن إحدى الدول التي أدانت ما حصل في طهران ونددت به لم تدن ما حصل أو تندد أو تشجب؟ ماذا كانت ستقول عنها وستفعل؟ أما الجواب فمعروف ويمكن لمن لا يعرفه أن يتابع في هذه الحالة فضائياتها «السوسة» وتلك المحسوبة عليها وتحصل على دعمها، حيث سيجد الجواب ماثلاً أمامه.
لا أحد من دول مجلس التعاون يتمنى أن يجد الإرهاب له مكاناً في إيران، فالإرهاب عمل جبان ومدان، ولهذا فإن هذه الدول جميعها نظرت إلى التصريحات الناقصة التي صدرت على الفور من قبل بعض المحسوبين على السلطة في إيران وحتى قبل السيطرة على منفذي العمليتين الإرهابيتين باستغراب، حيث قالوا لبعض الفضائيات «السوسة» إن من يقف وراء العمليتين هي الولايات المتحدة وإسرائيل.. والسعودية! هكذا ببساطة وعلى الفور، وبالتأكيد لم ينسوا تصريحاً منسوباً لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا الخصوص كانوا قد اعتبروه سالباً وإن كانوا متأكدين أن القصد منه كان مختلفاً.
هل إن إيران كانت ستقول مثل ما قالت الدول التي أدانت العمليتين الإرهابيتين لو أنهما حدثتا في أي من الدول التي تتخذ منها موقفاً وخصوصاً البحرين أو السعودية