الذين صحوا فجأة خوفاً على اللحمة الخليجية، أليسوا هم الذين كانوا يطعنون في الوحدة الخليجية ويترددون حين يأتي الحديث عن الاتحاد الخليجي؟ كلهم فجأة ودون مقدمات أصبحوا خليجيين ؟!!
أقبل من أي شخص أن يتحدث عن اللحمة الخليجية إلا جماعة الولي الفقيه التي سمت درع الجزيرة احتلالاً، وأقبل من أي شخص أن يتحدث عن اللحمة الخليجية إلا الذين دخلوا السفارات الأجنبية إبان الأزمة يطالبونها بالتدخل بالشأن المحلي بعد أن كانوا جبهات لتحريرنا من الأجانب، وأقبل من أي شخص أن يتحدث عن الوحدة الخليجية إلا من طعن في كل قرار اتخذته الدول الخليجية من أجل وحدتنا العربية مع مصر أو الأردن أو المغرب، فقد كانت وحدتنا في الموقف مع مصر تؤلمه، ومع الإمارات تقض مضجعه، ومع المملكة أصبحت الوحدة فتنة وكل ذلك لأن «الجماعة» أكبر من الخليج كله، وحين توحدت جبهاتنا ضد الجماعة أصبح الخليج مفتوناً، أ كلّ هؤلاء صحوا فجأة وبدؤوا يتحركون حفاظاً على اللحمة الخليجية، سبحان الله أين كنتم؟
فالذين يتحدثون عن درء الفتنة، ممن اكتشفوا مهاراتهم بالنصح واكتشفوا ملكاتهم في الحديث والتعبير وكتابة الرسائل وتوزيعها وكانوا نشطين، ما شاء الله، بتسجيل فيديوهات وبكتابة التغريدات، وعندهم مهارات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكل أدوات التأثير لم تظهر مواهبهم إلا بعد أن مست «الجماعة». هؤلاء نسألهم بالله أين كانت أصواتكم؟ أين كانت أصواتكم حين كانت الجزيرة تبث أفلاماً عن التنظيمات الإرهابية في البحرين وتسميهم معارضة وتعطيهم الفرصة كي يصل صوتهم كمظلومين وكمعارضين سلميين؟ أين كان صوتكم حين تسمح الجزيرة لإرهابين أن يتحدثوا عن مصر وعن تونس وعن ليبيا؟ بل أين أصواتكم حين كان المسؤولون الإسرائيليون لا يجدون وسيلة إعلام عربية تجعلهم يصدحون ليل نهار على شاشاتها غير الجزيرة؟ لماذا لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد لها نشاطاً يناشد الشقيقة قطر بكف الأذى عنا حفاظاً على الوحدة واللحمة الخليجية طوال السنوات السابقة؟ أين كنتم وأين كان نشاطكم ومهاراتكم الباهرة؟
ودعاة الصمت لتجنب الفتنة، ليتكم دعوتم قطر أن تصمت حين كانت الجزيرة تجر الشوك على جراحنا لتتجنب الفتنة لكان لكم تأثير اليوم، أم أن للصمت حكمة تكال بمكيالين وهدفاً؟
الإجراءات التي اتخذت كانت كالكي بالنسبة لدول الخليج.. آخر العلاج، وآخر ما نتمناه، والأهل في قطر إخوة لنا وأقارب وعوائلهم مشتركة معنا، وليس بيننا وبينهم إلا كل خير، ولا نتمنى لهم إلا الأمن والأمان، وزوال الغمة، فلم يجرب أحد الخوف والقلق على مصيره كما جربنا نحن ونعرف معناه، ولا نتمناه حتى لأعدائنا، فما بالكم بأشقائنا، ولكن ليس هناك صبر وطول بال وتحمل كالذي تحمل مثلنا عشرين عاماً دون أن ينطق، وليس هناك عجرفة ونزق كالذي كانت تمارسه القيادة القطرية بارتكابها تلك الجرائم في حقنا عشرين عاماً دون أن تصغي لشكوانا، فمن الذي يجب أن يوجه له النصح الآن لدرء الفتنة؟
ضعوا يدنا في يدكم وخاطبوا وناشدوا القيادة في قطر أن تستجيب لمطالبنا المشروعة التي لا تكلفها شيئاً أبداً، ناشدوها أن تشتري أشقائها في الخليج وسترى منا القلب والصدر مفتوحين لعودتها قبل المنافذ، وستعم الأفراح ديارنا وديارهم وهذا ما نتمناه اليوم قبل الغد.
لا تساوِ بين المجرم والضحية، ولا بين المخطئ والمصيب، وكلكم تعرفون ما الذي أصابنا منهم، ومازالت الجزيرة، ومازالت إيران تحاربنا دون هوادة حتى اللحظة، ومن يرى ما تفعله إيران بنا، وما تفعله الجزيرة بنا، وما تفعله الجماعات الإرهابية في الدول العربية ويسكت، فتلك هي الفتنة بعينها وذلك هو الشيطان الأخرس بعينه.
أقبل من أي شخص أن يتحدث عن اللحمة الخليجية إلا جماعة الولي الفقيه التي سمت درع الجزيرة احتلالاً، وأقبل من أي شخص أن يتحدث عن اللحمة الخليجية إلا الذين دخلوا السفارات الأجنبية إبان الأزمة يطالبونها بالتدخل بالشأن المحلي بعد أن كانوا جبهات لتحريرنا من الأجانب، وأقبل من أي شخص أن يتحدث عن الوحدة الخليجية إلا من طعن في كل قرار اتخذته الدول الخليجية من أجل وحدتنا العربية مع مصر أو الأردن أو المغرب، فقد كانت وحدتنا في الموقف مع مصر تؤلمه، ومع الإمارات تقض مضجعه، ومع المملكة أصبحت الوحدة فتنة وكل ذلك لأن «الجماعة» أكبر من الخليج كله، وحين توحدت جبهاتنا ضد الجماعة أصبح الخليج مفتوناً، أ كلّ هؤلاء صحوا فجأة وبدؤوا يتحركون حفاظاً على اللحمة الخليجية، سبحان الله أين كنتم؟
فالذين يتحدثون عن درء الفتنة، ممن اكتشفوا مهاراتهم بالنصح واكتشفوا ملكاتهم في الحديث والتعبير وكتابة الرسائل وتوزيعها وكانوا نشطين، ما شاء الله، بتسجيل فيديوهات وبكتابة التغريدات، وعندهم مهارات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكل أدوات التأثير لم تظهر مواهبهم إلا بعد أن مست «الجماعة». هؤلاء نسألهم بالله أين كانت أصواتكم؟ أين كانت أصواتكم حين كانت الجزيرة تبث أفلاماً عن التنظيمات الإرهابية في البحرين وتسميهم معارضة وتعطيهم الفرصة كي يصل صوتهم كمظلومين وكمعارضين سلميين؟ أين كان صوتكم حين تسمح الجزيرة لإرهابين أن يتحدثوا عن مصر وعن تونس وعن ليبيا؟ بل أين أصواتكم حين كان المسؤولون الإسرائيليون لا يجدون وسيلة إعلام عربية تجعلهم يصدحون ليل نهار على شاشاتها غير الجزيرة؟ لماذا لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد لها نشاطاً يناشد الشقيقة قطر بكف الأذى عنا حفاظاً على الوحدة واللحمة الخليجية طوال السنوات السابقة؟ أين كنتم وأين كان نشاطكم ومهاراتكم الباهرة؟
ودعاة الصمت لتجنب الفتنة، ليتكم دعوتم قطر أن تصمت حين كانت الجزيرة تجر الشوك على جراحنا لتتجنب الفتنة لكان لكم تأثير اليوم، أم أن للصمت حكمة تكال بمكيالين وهدفاً؟
الإجراءات التي اتخذت كانت كالكي بالنسبة لدول الخليج.. آخر العلاج، وآخر ما نتمناه، والأهل في قطر إخوة لنا وأقارب وعوائلهم مشتركة معنا، وليس بيننا وبينهم إلا كل خير، ولا نتمنى لهم إلا الأمن والأمان، وزوال الغمة، فلم يجرب أحد الخوف والقلق على مصيره كما جربنا نحن ونعرف معناه، ولا نتمناه حتى لأعدائنا، فما بالكم بأشقائنا، ولكن ليس هناك صبر وطول بال وتحمل كالذي تحمل مثلنا عشرين عاماً دون أن ينطق، وليس هناك عجرفة ونزق كالذي كانت تمارسه القيادة القطرية بارتكابها تلك الجرائم في حقنا عشرين عاماً دون أن تصغي لشكوانا، فمن الذي يجب أن يوجه له النصح الآن لدرء الفتنة؟
ضعوا يدنا في يدكم وخاطبوا وناشدوا القيادة في قطر أن تستجيب لمطالبنا المشروعة التي لا تكلفها شيئاً أبداً، ناشدوها أن تشتري أشقائها في الخليج وسترى منا القلب والصدر مفتوحين لعودتها قبل المنافذ، وستعم الأفراح ديارنا وديارهم وهذا ما نتمناه اليوم قبل الغد.
لا تساوِ بين المجرم والضحية، ولا بين المخطئ والمصيب، وكلكم تعرفون ما الذي أصابنا منهم، ومازالت الجزيرة، ومازالت إيران تحاربنا دون هوادة حتى اللحظة، ومن يرى ما تفعله إيران بنا، وما تفعله الجزيرة بنا، وما تفعله الجماعات الإرهابية في الدول العربية ويسكت، فتلك هي الفتنة بعينها وذلك هو الشيطان الأخرس بعينه.