اختصر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء مهام الحكومة وعلاقتها بالمواطنين في قوله «إنها يد تبني ويد تحمي وتحفظ الأمن»، وهو قول يحدد جانباً مهماً من مسؤوليات الحكومة، ويؤكد أن أساس عملها هو البناء وتوفير الأمن للجميع.
هذا القول الذي تفضل به صاحب السمو خلال لقائه أخيراً وفداً من أهالي قرية الدراز ضم شخصيات من القرية ونوابها وممثلين عن أهاليها هو عبارة عن رسالة ملخصها أن الحكومة تحرص على تحقيق عملية البناء والتنمية في كل مناطق البلاد، بغض النظر عن كل شيء، وأنها أيضاً لا تغفل عن تحقيق الأمن الذي بغيابه يتضرر البناء وتتوقف التنمية.
رسالة أخرى يتضمنها هذا القول هي أن الحكومة مستمرة في «تنفيذ البرامج التطويرية التنموية التي تلبي غايات المواطنين وتحقق تطلعاتهم» وأنه «لا أولوية لدى الحكومة تسبق أن يعيش المواطن بيئة آمنة ومستقراً في حياته المعيشية والوظيفية»، وأنه لهذا فإن الحكومة «لن تتوانى عن تسخير كل جهد يضمن عيش المواطن... في بيئة خدمية متطورة وسط أجواء آمنة ومستقرة»، كما جاء في الخبر الذي تناول زيارة الوفد لصاحب السمو.
حديث صاحب السمو لوفد أهالي الدراز تضمن رسالة ثالثة لا بد أنه فهمها وإن كانت غير مباشرة، فسموه يعمد عادة إلى الحديث بشكل غير مباشر لأنه يفترض في المتلقي الذكاء، وفي هذا احترام غير عادي للمتلقي وإعلاء من شأنه. حسب فهمي فإن الرسالة «الخفية» التي تضمنها حديث صاحب السمو للوفد ملخصها أن عليكم يا أهل الدراز -ويا أهل كل قرى ومناطق البحرين- أن تتركوا جانباً ذاك الذي يزينه لكم ذلك البعض وما يسعى إلى بيعه عليكم من آمال وأحلام لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع وتلتفتوا إلى مستقبل قريتكم وأبنائكم، وأن الحكومة لا تريد منكم إلا أن تساعدوها على تحقيق البناء والتنمية التي يعود نفعها عليكم جميعاً، فذاك الذي يزين لكم لن يؤرثكم غير الأذى بينما تنفعون بتكاملكم وتعاونكم مع الحكومة أبناءكم الذين هم في كل الأحوال ليسوا أقل من أبناء المناطق الأخرى ويستحقون أن يعيشوا كما يعيش غيرهم من أبناء هذا الوطن بل أن هذا من حقهم.
هذه الرسالة لا بد أن وفد أهالي الدراز قد فهمها جيداً، لكن فهمها وحده لا يكفي إذ لا بد من رفد ذلك بعمل جاد كي يجدوا كل ما وعدهم به صاحب السمو والحكومة متجسداً أمامهم وواقعاً يلمسونه، وأول العمل هو سد الطريق أمام من لا يريد الخير لهم حيث من الطبيعي أن يرفض هذا الأمر خصوصاً وأنه يعتقد أنه هو الأقدر والأفهم وأن ما يعمل من أجله هو الأفضل للقرية وأبنائها وأنه لا يمكن التجاوز والتغاضي عن أي شيء حدث، وغير هذا من كلام لا يزيد الناس إلا بؤساً وأذى ويعطل التنمية في القرية ويؤثر سلباً على الأمن.
مسؤولية الوفد الذي تشرف بلقاء صاحب السمو رئيس الوزراء كبيرة، وكذلك مسؤولية أهل القرية الذين فوضوه ليمثلهم ويتحدث باسمهم، ولعل الأمر يتطلب تشكيل فريق عمل يضم شخصيات أخرى من أهل القرية ليحدد الاحتياجات ويتابع عملية التنفيذ مع الحكومة التي لن تتأخر عن ترجمة توجيهات صاحب السمو إلى واقع عندما تجد التجاوب المطلوب من الأهالي وتتوفر الأجواء التي تسهل لها عملها.
الهدم سهل، وقد رأي الجميع أمثلة له ومشاهد، لكن البناء ليس صعباً أيضاً لو توفرت النية وتوفر العزم، وهذا ما سيتبينه أهالي كل القرى وليس قرية الدراز وحدها لو أن ممثليها فهموا رسالة صاحب السمو جيداً واستوعبوها.
هذا القول الذي تفضل به صاحب السمو خلال لقائه أخيراً وفداً من أهالي قرية الدراز ضم شخصيات من القرية ونوابها وممثلين عن أهاليها هو عبارة عن رسالة ملخصها أن الحكومة تحرص على تحقيق عملية البناء والتنمية في كل مناطق البلاد، بغض النظر عن كل شيء، وأنها أيضاً لا تغفل عن تحقيق الأمن الذي بغيابه يتضرر البناء وتتوقف التنمية.
رسالة أخرى يتضمنها هذا القول هي أن الحكومة مستمرة في «تنفيذ البرامج التطويرية التنموية التي تلبي غايات المواطنين وتحقق تطلعاتهم» وأنه «لا أولوية لدى الحكومة تسبق أن يعيش المواطن بيئة آمنة ومستقراً في حياته المعيشية والوظيفية»، وأنه لهذا فإن الحكومة «لن تتوانى عن تسخير كل جهد يضمن عيش المواطن... في بيئة خدمية متطورة وسط أجواء آمنة ومستقرة»، كما جاء في الخبر الذي تناول زيارة الوفد لصاحب السمو.
حديث صاحب السمو لوفد أهالي الدراز تضمن رسالة ثالثة لا بد أنه فهمها وإن كانت غير مباشرة، فسموه يعمد عادة إلى الحديث بشكل غير مباشر لأنه يفترض في المتلقي الذكاء، وفي هذا احترام غير عادي للمتلقي وإعلاء من شأنه. حسب فهمي فإن الرسالة «الخفية» التي تضمنها حديث صاحب السمو للوفد ملخصها أن عليكم يا أهل الدراز -ويا أهل كل قرى ومناطق البحرين- أن تتركوا جانباً ذاك الذي يزينه لكم ذلك البعض وما يسعى إلى بيعه عليكم من آمال وأحلام لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع وتلتفتوا إلى مستقبل قريتكم وأبنائكم، وأن الحكومة لا تريد منكم إلا أن تساعدوها على تحقيق البناء والتنمية التي يعود نفعها عليكم جميعاً، فذاك الذي يزين لكم لن يؤرثكم غير الأذى بينما تنفعون بتكاملكم وتعاونكم مع الحكومة أبناءكم الذين هم في كل الأحوال ليسوا أقل من أبناء المناطق الأخرى ويستحقون أن يعيشوا كما يعيش غيرهم من أبناء هذا الوطن بل أن هذا من حقهم.
هذه الرسالة لا بد أن وفد أهالي الدراز قد فهمها جيداً، لكن فهمها وحده لا يكفي إذ لا بد من رفد ذلك بعمل جاد كي يجدوا كل ما وعدهم به صاحب السمو والحكومة متجسداً أمامهم وواقعاً يلمسونه، وأول العمل هو سد الطريق أمام من لا يريد الخير لهم حيث من الطبيعي أن يرفض هذا الأمر خصوصاً وأنه يعتقد أنه هو الأقدر والأفهم وأن ما يعمل من أجله هو الأفضل للقرية وأبنائها وأنه لا يمكن التجاوز والتغاضي عن أي شيء حدث، وغير هذا من كلام لا يزيد الناس إلا بؤساً وأذى ويعطل التنمية في القرية ويؤثر سلباً على الأمن.
مسؤولية الوفد الذي تشرف بلقاء صاحب السمو رئيس الوزراء كبيرة، وكذلك مسؤولية أهل القرية الذين فوضوه ليمثلهم ويتحدث باسمهم، ولعل الأمر يتطلب تشكيل فريق عمل يضم شخصيات أخرى من أهل القرية ليحدد الاحتياجات ويتابع عملية التنفيذ مع الحكومة التي لن تتأخر عن ترجمة توجيهات صاحب السمو إلى واقع عندما تجد التجاوب المطلوب من الأهالي وتتوفر الأجواء التي تسهل لها عملها.
الهدم سهل، وقد رأي الجميع أمثلة له ومشاهد، لكن البناء ليس صعباً أيضاً لو توفرت النية وتوفر العزم، وهذا ما سيتبينه أهالي كل القرى وليس قرية الدراز وحدها لو أن ممثليها فهموا رسالة صاحب السمو جيداً واستوعبوها.