كل الأئمة الكبار المؤثرين في الإسلام كانت وراءهم أم عظيمة.. الأم المتعلمة كنز لوطنك ودينك وأبنائك وهي من تحصن الجيل القادم والأوطان وأكبر خطر في المجتمعات هي المرأة الجاهلة!!
تلك الكلمات كانت مقتطفات من المحاضرة التي قدمها الشيخ وسيم يوسف بتنظيم من مركز عيسى الثقافي وإدارة شؤون الشباب في وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة تحت عنوان «هي الوطن» وتحدث فيها عن دور المرأة في المجتمع والوطن مستعرضاً سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام مع نسائه وفلسفة تعامله معهن والنساء المؤثرات في تاريخ الإسلام ومواقفهن.
«هناك امرأة كانت تزن أمة كاملة.. امرأة تزن ألف رجل.. يوجد امرأة أعلى منا وامرأة أذكى منا وأقوى منا، يجب ألا يقاس الأمر على نحو رجل أو امرأة، جل الحروب نصنعها نحن الرجال لا النساء، المرأة كما الغسالة تحب أن تنقيك كرجل من الشوائب لذا عليك أن تقوم بواجبك أولاً بوضع مساحيق الغسيل لها كي تقوم بدورها وواجبها!»، «لا يوجد رجل واحد يستطيع أن يعيش من دون المرأة.. الرجل بدون امرأة لاجئ».
عندما نتأمل هذه الكلمات التي تحمل نوعاً من الفلسفة عن المرأة يذهب الفكر إلى إدراك الأوطان أنها بدون امرأة متعلمة وواعية هي أوطان مفلسة فقيرة بلا كنوز! الكنز الحقيقي في كل وطن هي المرأة المربية التي تعرف كيف تبنيه بإيجاد جيل صالح يبني المجتمع لا يهدمه! أينما رأيت مجتمعات جاهلة تكثر فيها السرقات والجرائم والفساد الأخلاقي بل والإرهاب والتدمير فتش عن أخلاق نسائه وفتش قبل كل شيء عن المرأة الأم التي تربي أبناء ذلك الوطن!
المرأة بيدها أن تنهض مجتمعاً أو تطيح به، لذا فأعداء المسلمين والعرب لم يهتموا بشيء في المجتمعات كاهتمامهم باختراق فكر المرأة وإبعادها عن مبادئ الدين والأخلاق وجرها إلى عوالم الرذيلة والفساد.. أعداء المسلمين والعرب يحاولون دائماً إبعاد المرأة عن الدرب الصحيح وإشغالها عن دروب الصلاح والخير وجرها إلى عوالم الانحراف والضياع والحرام! «أمط عن دربها أبواب الخير وأغلقها عنها لكي لا يبقى أمامها خيار إلا أبواب الشر!».
الشيخ وسيم يوسف مشكوراً أشار إلى نقطة في غاية الأهمية غفل عنها المهتمون بدعم حقوق المرأة والحفاظ عليها وهي أهمية الوعي عند الرجل بحسن التعامل مع المرأة، لذا نقول إن الرجل الذي يكسر المرأة ويحولها حطاماً لا يتوقع منها أن تنبت له زهراً في محيط العائلة أو المجتمع.. صحيح وراء كل رجل عظيم امرأة وأن المرأة هي من تصنع رجال المستقبل وتنشئهم لكن كل ذلك لا يتوافر ولا تقدر عليه إلا بمساندة رجل يخاف الله فيها ويتقيه.
أخطر ما قد تتعرض له المرأة يوماً رجل يحول الجنة في حياتها إلى جهنم ورجل لا يخاف الله فيها ورجل لا يفهم الدين جيداً ولا يطبقه معها، رجل يجعلها «تكفر بالدنيا ويوصلها لمرحلة نفسية تفقد فيها القدرة على الاتزان!»، إن وجد رجل في حياة امرأة يشقيها ويجعلها تنسى أن تكون امرأة فقد يؤدي شقاء المرأة معه إلى التأثير على عملية رعايتها للأبناء وتنشئتهم حيث تتحول البيئة المنزلية لبيئة مفسدة.
لنتأمل من حولنا الوضع في مجتمعاتنا ونقيس عليه هذا الكلام.. منطقياً قدرات النساء تتفاوت وليست كل امرأة بمثل شخصية غيرها، وهناك شريحة عريضة من النساء أهملن أولادهن بسبب ما يفعله رجالهن فيهن «هذا ليس عذراً بالطبع ولا يعمم على الكل، ولكنه موجود وحاضر في مجتمعنا والشواهد عليه كثيرة والإنسان مهما كان طاقة».. الرجل الذي يكون دائم الغياب عن المنزل وغير مكترث حتى بالإنفاق ومشغول باللهو وعلاقاته خارج المنزل هنا المرأة يكسر كبرياؤها وتنسى أنها امرأة وتتحول إلى رجل وامرأة في وقت واحد.. وكامرأة وجدت نفسها مشغولة في المحاكم ووقتها كله ضائع هناك بسبب زوج تركها معلقة ولم يتقِ الله فيها، أو زوج أهمل الإنفاق على أبنائه.
بعض النساء ينجحن في هذه المعادلة الصعبة بتحقيق توازن بين كل هذه الضغوط والأعباء والإيفاء بمتطلبات أبنائهن المعيشية وما بين رعايتهم وحسن تربيتهم، لكن في هذا الزمن المليء بالمشاغل وأبواب الشر المتعددة كثيرات وجدن أن الضغوط التي تقابلهن وأعباء الحياة المعقدة وقضاء أوقات طويلة ما بين العمل وبين متابعة متطلبات المنزل أكبر بكثير من قدرتهن على التركيز على أبنائهن.
هنا السؤال الأهم «المسؤولية هل تقع على المرأة وحدها عندما ينحرف الأبناء أو الأب؟ من أوصل المنزل إلى هذه الحالة التي يرثى لها؟ لذا فنجد في مجتمعاتنا عندما نخالط البعض، أبناء بلا أخلاق وبلا تربية وبلا حتى معرفة بأبسط الأمور الدينية، وهناك فرق كبير جداً بين ابن حصل على الرعاية المادية والمعيشية فقط، وبين ابن حصل على الرعاية الأخلاقية والتربوية قبل المادية والمعيشية، بين ابن ربته امرأة وقومه رجل وبين ابن انشغلت الأم بتأدية دور الأب والأم معاً فربته ورعته وتعبت كثيراً في المحافظة عليه، لكن الأب بشخصيته وتعامله في المنزل وسوء تصرفاته وخلقه كان يهدم كل ما تبنيه!
لذا فالعبارة الأصدق والأكثر منطقية في مجتمعاتنا هي أنه «وراء كل رجل عظيم امرأة ووراء كل امرأة عظيمة رجل صالح!».
وللحديث بقية.
تلك الكلمات كانت مقتطفات من المحاضرة التي قدمها الشيخ وسيم يوسف بتنظيم من مركز عيسى الثقافي وإدارة شؤون الشباب في وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة تحت عنوان «هي الوطن» وتحدث فيها عن دور المرأة في المجتمع والوطن مستعرضاً سيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام مع نسائه وفلسفة تعامله معهن والنساء المؤثرات في تاريخ الإسلام ومواقفهن.
«هناك امرأة كانت تزن أمة كاملة.. امرأة تزن ألف رجل.. يوجد امرأة أعلى منا وامرأة أذكى منا وأقوى منا، يجب ألا يقاس الأمر على نحو رجل أو امرأة، جل الحروب نصنعها نحن الرجال لا النساء، المرأة كما الغسالة تحب أن تنقيك كرجل من الشوائب لذا عليك أن تقوم بواجبك أولاً بوضع مساحيق الغسيل لها كي تقوم بدورها وواجبها!»، «لا يوجد رجل واحد يستطيع أن يعيش من دون المرأة.. الرجل بدون امرأة لاجئ».
عندما نتأمل هذه الكلمات التي تحمل نوعاً من الفلسفة عن المرأة يذهب الفكر إلى إدراك الأوطان أنها بدون امرأة متعلمة وواعية هي أوطان مفلسة فقيرة بلا كنوز! الكنز الحقيقي في كل وطن هي المرأة المربية التي تعرف كيف تبنيه بإيجاد جيل صالح يبني المجتمع لا يهدمه! أينما رأيت مجتمعات جاهلة تكثر فيها السرقات والجرائم والفساد الأخلاقي بل والإرهاب والتدمير فتش عن أخلاق نسائه وفتش قبل كل شيء عن المرأة الأم التي تربي أبناء ذلك الوطن!
المرأة بيدها أن تنهض مجتمعاً أو تطيح به، لذا فأعداء المسلمين والعرب لم يهتموا بشيء في المجتمعات كاهتمامهم باختراق فكر المرأة وإبعادها عن مبادئ الدين والأخلاق وجرها إلى عوالم الرذيلة والفساد.. أعداء المسلمين والعرب يحاولون دائماً إبعاد المرأة عن الدرب الصحيح وإشغالها عن دروب الصلاح والخير وجرها إلى عوالم الانحراف والضياع والحرام! «أمط عن دربها أبواب الخير وأغلقها عنها لكي لا يبقى أمامها خيار إلا أبواب الشر!».
الشيخ وسيم يوسف مشكوراً أشار إلى نقطة في غاية الأهمية غفل عنها المهتمون بدعم حقوق المرأة والحفاظ عليها وهي أهمية الوعي عند الرجل بحسن التعامل مع المرأة، لذا نقول إن الرجل الذي يكسر المرأة ويحولها حطاماً لا يتوقع منها أن تنبت له زهراً في محيط العائلة أو المجتمع.. صحيح وراء كل رجل عظيم امرأة وأن المرأة هي من تصنع رجال المستقبل وتنشئهم لكن كل ذلك لا يتوافر ولا تقدر عليه إلا بمساندة رجل يخاف الله فيها ويتقيه.
أخطر ما قد تتعرض له المرأة يوماً رجل يحول الجنة في حياتها إلى جهنم ورجل لا يخاف الله فيها ورجل لا يفهم الدين جيداً ولا يطبقه معها، رجل يجعلها «تكفر بالدنيا ويوصلها لمرحلة نفسية تفقد فيها القدرة على الاتزان!»، إن وجد رجل في حياة امرأة يشقيها ويجعلها تنسى أن تكون امرأة فقد يؤدي شقاء المرأة معه إلى التأثير على عملية رعايتها للأبناء وتنشئتهم حيث تتحول البيئة المنزلية لبيئة مفسدة.
لنتأمل من حولنا الوضع في مجتمعاتنا ونقيس عليه هذا الكلام.. منطقياً قدرات النساء تتفاوت وليست كل امرأة بمثل شخصية غيرها، وهناك شريحة عريضة من النساء أهملن أولادهن بسبب ما يفعله رجالهن فيهن «هذا ليس عذراً بالطبع ولا يعمم على الكل، ولكنه موجود وحاضر في مجتمعنا والشواهد عليه كثيرة والإنسان مهما كان طاقة».. الرجل الذي يكون دائم الغياب عن المنزل وغير مكترث حتى بالإنفاق ومشغول باللهو وعلاقاته خارج المنزل هنا المرأة يكسر كبرياؤها وتنسى أنها امرأة وتتحول إلى رجل وامرأة في وقت واحد.. وكامرأة وجدت نفسها مشغولة في المحاكم ووقتها كله ضائع هناك بسبب زوج تركها معلقة ولم يتقِ الله فيها، أو زوج أهمل الإنفاق على أبنائه.
بعض النساء ينجحن في هذه المعادلة الصعبة بتحقيق توازن بين كل هذه الضغوط والأعباء والإيفاء بمتطلبات أبنائهن المعيشية وما بين رعايتهم وحسن تربيتهم، لكن في هذا الزمن المليء بالمشاغل وأبواب الشر المتعددة كثيرات وجدن أن الضغوط التي تقابلهن وأعباء الحياة المعقدة وقضاء أوقات طويلة ما بين العمل وبين متابعة متطلبات المنزل أكبر بكثير من قدرتهن على التركيز على أبنائهن.
هنا السؤال الأهم «المسؤولية هل تقع على المرأة وحدها عندما ينحرف الأبناء أو الأب؟ من أوصل المنزل إلى هذه الحالة التي يرثى لها؟ لذا فنجد في مجتمعاتنا عندما نخالط البعض، أبناء بلا أخلاق وبلا تربية وبلا حتى معرفة بأبسط الأمور الدينية، وهناك فرق كبير جداً بين ابن حصل على الرعاية المادية والمعيشية فقط، وبين ابن حصل على الرعاية الأخلاقية والتربوية قبل المادية والمعيشية، بين ابن ربته امرأة وقومه رجل وبين ابن انشغلت الأم بتأدية دور الأب والأم معاً فربته ورعته وتعبت كثيراً في المحافظة عليه، لكن الأب بشخصيته وتعامله في المنزل وسوء تصرفاته وخلقه كان يهدم كل ما تبنيه!
لذا فالعبارة الأصدق والأكثر منطقية في مجتمعاتنا هي أنه «وراء كل رجل عظيم امرأة ووراء كل امرأة عظيمة رجل صالح!».
وللحديث بقية.