لنفترض أن لديك معاملة مهمة وذهبت إلى الوزارة أو المؤسسة المسؤولة لتكتشف بأن الموظف المناط به إتمام هذه المعاملة "غائب" ولم يحضر تحت أي حجة من الحجج، ماذا ستكون ردة فعلك؟
من الطبيعي أن تشتاط غضباً، وتحاول أن تصل إلى المسؤول لتشتكي له وتوضح أن "غياب" الموظف عطل مصالحك، وإذا كنت من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ستكتب عن أن غياب الموظف في المؤسسة أو الوزارة الفلانية عطل مصالحك وإن هذا التصرف يعتبر "تسيب" ومن شأنه أن يعطل مصالح المواطنين وستصب جل غضبك وسخطك على هذا الموظف الذي لم يحضر لعمله للقيام بواجبه تجاه المراجعين.
فما هي ردة فعلنا تجاه الغياب المتكرر للنواب "مهما كان عذرهم" ؟!
عزيزي النائب، عن نفسي لم أنتخبك لكي تجوب لي الكرة الأرضية مسافراً يميناً ويساراً للتعرف على تجارب الدول البرلمانية أو لتمثل لي أي لجنة من اللجان في الخارج، ولم أنتخبك لكي تلبي الدعوة وتحضر مختلف الاحتفالات والمناسبات وتحجز مقعدك في هذه الفعاليات حتى أثناء وقت انعقاد جلسات المجلس، ولم أنتخبك لكي أشاهد تصريحاتك الإعلامية الرنانة على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام المختلفة أو أشاهد صورتك معتليه إعلان تهنئة العيد أو شهر رمضان الكريم. لقد انتخبتك وآلاف العشرات غيري لكي "تشرع" قوانين تضمن لي ولغيري حياة أفضل. ويجب عليك أن تعي أن شعب البحرين أضحى أكثر ثقافة برلمانية بحكم تراكم الخبرات ونضج التجربة، وأننا لن نرضى بما يحدث من غياب مستمر ومكرر يعطل المسيرة البرلمانية والتشريعية في البحرين.
وهنا أود أن أشير إلى ضرورة أن نفرق بين مشروع مجلس النواب وبين السادة النواب، فمشروع المجلس النيابي مشروع وطني رائد جعل المواطن شريكاً أساسياً في اتخاذ القرار، ومن غير المنصف أن نهاجم المشروع الوطني الذي يعتبر نقطة تحول في أجواء الديمقراطية التي نتنفسها، فالمشكلة في بعض السادة النواب والذي أتمنى أن يكون كلامي "خفيفاً عليهم" فهناك عدد من النواب الذين لا يتحملون مهام هذه الوظيفة الهامة والذين باتوا يتغيبون متناسين دورهم الهام في تمرير ودراسة التشريعات التي من شأنها أن تدفع بعجلة النمو والتقدم لوطننا الغالي.
السادة النواب، أتمنى أن تتقبلوا كلماتي التي تعكس سخط الرأي العام على عدم التزامكم بحضور جلسات مجلس النواب، والتي تؤدي إلى عدم اكتمال النصاب وبالتالي تؤدي إلى فض الجلسة، واسمحوا لي أن أقولها بالفم المليان "أنكم تعطلون مصالحنا".
إذا كان غياب موظف في مؤسسة خدماتية يعطل مصلحة فئة من الناس فأنتم أيها السادة النواب تعطلون مصالح جميع المواطنين ليس هذا وحسب بل تعطلون مصالح الوطن.
من الطبيعي أن تشتاط غضباً، وتحاول أن تصل إلى المسؤول لتشتكي له وتوضح أن "غياب" الموظف عطل مصالحك، وإذا كنت من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ستكتب عن أن غياب الموظف في المؤسسة أو الوزارة الفلانية عطل مصالحك وإن هذا التصرف يعتبر "تسيب" ومن شأنه أن يعطل مصالح المواطنين وستصب جل غضبك وسخطك على هذا الموظف الذي لم يحضر لعمله للقيام بواجبه تجاه المراجعين.
فما هي ردة فعلنا تجاه الغياب المتكرر للنواب "مهما كان عذرهم" ؟!
عزيزي النائب، عن نفسي لم أنتخبك لكي تجوب لي الكرة الأرضية مسافراً يميناً ويساراً للتعرف على تجارب الدول البرلمانية أو لتمثل لي أي لجنة من اللجان في الخارج، ولم أنتخبك لكي تلبي الدعوة وتحضر مختلف الاحتفالات والمناسبات وتحجز مقعدك في هذه الفعاليات حتى أثناء وقت انعقاد جلسات المجلس، ولم أنتخبك لكي أشاهد تصريحاتك الإعلامية الرنانة على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام المختلفة أو أشاهد صورتك معتليه إعلان تهنئة العيد أو شهر رمضان الكريم. لقد انتخبتك وآلاف العشرات غيري لكي "تشرع" قوانين تضمن لي ولغيري حياة أفضل. ويجب عليك أن تعي أن شعب البحرين أضحى أكثر ثقافة برلمانية بحكم تراكم الخبرات ونضج التجربة، وأننا لن نرضى بما يحدث من غياب مستمر ومكرر يعطل المسيرة البرلمانية والتشريعية في البحرين.
وهنا أود أن أشير إلى ضرورة أن نفرق بين مشروع مجلس النواب وبين السادة النواب، فمشروع المجلس النيابي مشروع وطني رائد جعل المواطن شريكاً أساسياً في اتخاذ القرار، ومن غير المنصف أن نهاجم المشروع الوطني الذي يعتبر نقطة تحول في أجواء الديمقراطية التي نتنفسها، فالمشكلة في بعض السادة النواب والذي أتمنى أن يكون كلامي "خفيفاً عليهم" فهناك عدد من النواب الذين لا يتحملون مهام هذه الوظيفة الهامة والذين باتوا يتغيبون متناسين دورهم الهام في تمرير ودراسة التشريعات التي من شأنها أن تدفع بعجلة النمو والتقدم لوطننا الغالي.
السادة النواب، أتمنى أن تتقبلوا كلماتي التي تعكس سخط الرأي العام على عدم التزامكم بحضور جلسات مجلس النواب، والتي تؤدي إلى عدم اكتمال النصاب وبالتالي تؤدي إلى فض الجلسة، واسمحوا لي أن أقولها بالفم المليان "أنكم تعطلون مصالحنا".
إذا كان غياب موظف في مؤسسة خدماتية يعطل مصلحة فئة من الناس فأنتم أيها السادة النواب تعطلون مصالح جميع المواطنين ليس هذا وحسب بل تعطلون مصالح الوطن.