الطريق المسدود الذي اختارته قطر لنفسها مع أشقائها بدول الخليج العربي ستكون له تكاليفه الباهظة جداً على الشعب القطري المتورط بسياساتها وألاعيبها في المنطقة العربية قبل نظامها الذي يبدو أنه غير مهتم بمصير الشعب القطري وامتداداته داخل منطقة الخليج العربي ومدى تأثير القرارات الصادرة من قبل دول الخليج العربي بسبب تصرفات النظام القطري غير المسؤولة على مصالحه وروابطه الأسرية.
قطر اليوم غير قطر الأمس التي كانت تتلاعب بمصير الشعوب العربية من تحت الطاولة وبعيداً عن الأضواء والنظام القطري المتعنت هو من فرض طوق المقاطعة عليه بسبب تجاوزاته ومجازفاته السياسية التي وصلت نيرانها إلى داخل البيت الخليجي المستقر وأخذت تكتوي بها الشعوب وتسقط لنا الشهداء من خيرة شباب أهل الخليج العربي واحداً تلو الآخر فماذا يتوقع النظام القطري بعد كل ما فعله؟ أن يستمر الأشقاء في حلمهم في حين هو يرميهم بالنار ويحرقهم؟
أبناء قطر في موقف لا يحسدون عليه ونتفهم مأزق البعض في عدم الخوض في سياسة نظامه أو نقده أو معارضة انشقاق قطر عن الصف الخليجي العربي، فسياسة قطر لشعبها هي «خلكم بعيدين عن السياسة ولا تخوضوا فيها» وهي سياسة بعيدة عن الديمقراطية وتقبل الرأي والرأي الآخر والدليل امتلاء سجونها بمن خالفوا سياستها سابقاً حتى من قبل بعض أفراد الأسرة الحاكمة نفسها لنظام قطر!
شعب قطر في مأزق فعلاً فهو شعب خليجي عربي يعتز بانتماءاته ولا يقبل أن تكون أرضه ملاذاً للخلايا الإرهابية أعداء العرب والمسلمين كما له مواقفه -عندما كانت الحقائق مغيبة عنه عن أصل الإرهاب ومصدره- تجاه ما يحصل في البحرين والسعودية واليمن وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان وغيرها من دول عانت من عبث الإرهابيين فإذا به يصدم ويكتشف أن «العوق من داخل بطن أرضه» وكل يوم يزداد يقيناً أن نظامه الذي يواليه ويكن له كل الاحترام والتقدير هو أحد أهم أسباب هذا العبث لذا فالتعويل على أن تكون هناك مواقف حازمة لأهل قطر ضد نظام الحكم هو مشهد ضبابي لم تتضح معالمه بعد.
ذكرنا في المقال السابق حقيقة الخلاف بين دول الخليج العربي وبين قطر وهو أشبه ما يكون بين أب لديه عدة أبناء وأحد هؤلاء الأبناء يقوم بتصرفات متهورة ومؤذية لا يراعي فيها مدى تأثيرها على استقرار إخوته داخل بيتهم «البيت الخليجي» وأنها تمسهم كما تمسه كونهم يحسبون عليه ويحسب عليهم وأن أي إجراء ستتخذه الشرطة «الدول التي تحارب الإرهاب» سيعود عليهم بالنهاية جميعاً قبل أن يعود عليه هو فقط فلو نشبت حرب في المنطقة على سبيل المثال التقارب الجغرافي سيؤثر على جميع دول المنطقة الخليجية لا قطر وحدها على سبيل المثال سواء اقتصادياً أو أمنياً أو حتى اجتماعياً «لنا في حرب العراق خير مثال».
كما أن هذا الابن وبسبب مرافقته لأصحاب السوء من أعداء بيته الخليجي العربي أصبحت تصرفاته المؤذية لا تؤذي أصحاب المنطقة والجيران من الدول العربية فحسب بل أصبحت تمارس داخل بيت الأشقاء «البيت الخليجي» ورغم نصائح الأم المستمرة «السعودية» لم يعبأ ولم يلتزم بوعوده بعدم تكرار ما فعله فهنا الأشقاء أصبح لزاماً عليهم وأولويتهم بعد كل ما جرى المحافظة على استقرار منزلهم وأمنهم الداخلي ولو اضطروا في ذلك إلى مقاطعة شقيقهم!
دول الخليج العربي وبعد مسلسل طويل من الحلم والنصح أمام عدم إيفاء هذا الابن بوعوده لعائلته الخليجية واستمراره في التصرف بحماقة بسبب استماعه لرفقاء السوء الذين ضحكوا عليه وبينوا له أنه باستطاعته أن يستقل عن عائلته ولا يعبأ بروابطه الأسرية وللأسف النظام القطري فات عليه من يحرضونه تهمهم مصالحهم لا مصالحه هو، وفات عليه قراءة التاريخ «شجع الأمريكان صدام حسين على غزو الكويت وأخذته العزة بالإثم والاعتداد بالنفس ثم تخلوا عنه وحرروها منه وتدمرت العراق بعدها وضاع شعبها!».
قطر بعنجهية من يديرونها ومن خلال اختراقها بخلايا إرهابية كانوا ينسفون كل جسر تمده دول الخليج العربي لها عل وعسى تفهم قطر أن المصير مشترك فعلاً والأعداء يودون كسبها ليس لأجل «سواد عيونها» إنما لأن ارتماءها في أحضانهم يعني شق الصف الخليجي والنجاح في خطف أحد هؤلاء الأشقاء لضربهم بيد شقيقهم ومن على أرضه!
دول الخليج العربي كانت تحاول جاهدة طيلة السنين التي مضت عليها مع تقلب قرارات ومواقف النظام القطري، كسب قطر مهما كان، لأجل سد الثغرة التي يحاول أعداء الإسلام والعرب التغلغل من خلالها، وشجعوا قطر على ممارسة التهور السياسي الذي أدى في النهاية إلى «قلب السحر على الساحر» فسحر المكاسب السياسية التي منت نفسها بها قطر ها هي تراها تتهاوى أمامها واحداً تلو الآخر.
الحرب الإعلامية المكشوفة اليوم بين دول الخليج العربي وبين النظام القطري تأتي لأجل وضع النقاط على الحروف والقول إن وقت الحزم جاء ووقت الصبر نفد وهناك منهجية «داوها بالتي كانت هي الداء» والداء الذي تسببت به قطر لن يداوى إلا من خلال إعادة ترتيب سياسة بيت النظام القطري نفسه لا من خلال شن حملات إعلامية قطرية تهدف إلى تكذيب الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات مع قطر.
مثل هذه التصرفات الطفولية وادعاء أسباب واهية كالغيرة منها ومحاولة محاصرتها لهدمها اقتصادياً وفرض إملاءات عليها لا تستقيم أمام جملة من الأدلة والإثباتات القاطعة بمدى تورط النظام القطري في إحداث الفوضى الأمنية في البحرين والسعودية وبعض الدول العربية.. عليهم بمقارعة الحجة بالحجة والأدلة بالأدلة أو الإقرار بالذنب وعدم معاودته والعمل على جدية الالتزام بالأفعال قبل الأقوال والاعتراف بالذنب فضيلة وسيكون أول الغيث لحل الأزمة الحاصلة حالياً.
قطر اليوم غير قطر الأمس التي كانت تتلاعب بمصير الشعوب العربية من تحت الطاولة وبعيداً عن الأضواء والنظام القطري المتعنت هو من فرض طوق المقاطعة عليه بسبب تجاوزاته ومجازفاته السياسية التي وصلت نيرانها إلى داخل البيت الخليجي المستقر وأخذت تكتوي بها الشعوب وتسقط لنا الشهداء من خيرة شباب أهل الخليج العربي واحداً تلو الآخر فماذا يتوقع النظام القطري بعد كل ما فعله؟ أن يستمر الأشقاء في حلمهم في حين هو يرميهم بالنار ويحرقهم؟
أبناء قطر في موقف لا يحسدون عليه ونتفهم مأزق البعض في عدم الخوض في سياسة نظامه أو نقده أو معارضة انشقاق قطر عن الصف الخليجي العربي، فسياسة قطر لشعبها هي «خلكم بعيدين عن السياسة ولا تخوضوا فيها» وهي سياسة بعيدة عن الديمقراطية وتقبل الرأي والرأي الآخر والدليل امتلاء سجونها بمن خالفوا سياستها سابقاً حتى من قبل بعض أفراد الأسرة الحاكمة نفسها لنظام قطر!
شعب قطر في مأزق فعلاً فهو شعب خليجي عربي يعتز بانتماءاته ولا يقبل أن تكون أرضه ملاذاً للخلايا الإرهابية أعداء العرب والمسلمين كما له مواقفه -عندما كانت الحقائق مغيبة عنه عن أصل الإرهاب ومصدره- تجاه ما يحصل في البحرين والسعودية واليمن وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان وغيرها من دول عانت من عبث الإرهابيين فإذا به يصدم ويكتشف أن «العوق من داخل بطن أرضه» وكل يوم يزداد يقيناً أن نظامه الذي يواليه ويكن له كل الاحترام والتقدير هو أحد أهم أسباب هذا العبث لذا فالتعويل على أن تكون هناك مواقف حازمة لأهل قطر ضد نظام الحكم هو مشهد ضبابي لم تتضح معالمه بعد.
ذكرنا في المقال السابق حقيقة الخلاف بين دول الخليج العربي وبين قطر وهو أشبه ما يكون بين أب لديه عدة أبناء وأحد هؤلاء الأبناء يقوم بتصرفات متهورة ومؤذية لا يراعي فيها مدى تأثيرها على استقرار إخوته داخل بيتهم «البيت الخليجي» وأنها تمسهم كما تمسه كونهم يحسبون عليه ويحسب عليهم وأن أي إجراء ستتخذه الشرطة «الدول التي تحارب الإرهاب» سيعود عليهم بالنهاية جميعاً قبل أن يعود عليه هو فقط فلو نشبت حرب في المنطقة على سبيل المثال التقارب الجغرافي سيؤثر على جميع دول المنطقة الخليجية لا قطر وحدها على سبيل المثال سواء اقتصادياً أو أمنياً أو حتى اجتماعياً «لنا في حرب العراق خير مثال».
كما أن هذا الابن وبسبب مرافقته لأصحاب السوء من أعداء بيته الخليجي العربي أصبحت تصرفاته المؤذية لا تؤذي أصحاب المنطقة والجيران من الدول العربية فحسب بل أصبحت تمارس داخل بيت الأشقاء «البيت الخليجي» ورغم نصائح الأم المستمرة «السعودية» لم يعبأ ولم يلتزم بوعوده بعدم تكرار ما فعله فهنا الأشقاء أصبح لزاماً عليهم وأولويتهم بعد كل ما جرى المحافظة على استقرار منزلهم وأمنهم الداخلي ولو اضطروا في ذلك إلى مقاطعة شقيقهم!
دول الخليج العربي وبعد مسلسل طويل من الحلم والنصح أمام عدم إيفاء هذا الابن بوعوده لعائلته الخليجية واستمراره في التصرف بحماقة بسبب استماعه لرفقاء السوء الذين ضحكوا عليه وبينوا له أنه باستطاعته أن يستقل عن عائلته ولا يعبأ بروابطه الأسرية وللأسف النظام القطري فات عليه من يحرضونه تهمهم مصالحهم لا مصالحه هو، وفات عليه قراءة التاريخ «شجع الأمريكان صدام حسين على غزو الكويت وأخذته العزة بالإثم والاعتداد بالنفس ثم تخلوا عنه وحرروها منه وتدمرت العراق بعدها وضاع شعبها!».
قطر بعنجهية من يديرونها ومن خلال اختراقها بخلايا إرهابية كانوا ينسفون كل جسر تمده دول الخليج العربي لها عل وعسى تفهم قطر أن المصير مشترك فعلاً والأعداء يودون كسبها ليس لأجل «سواد عيونها» إنما لأن ارتماءها في أحضانهم يعني شق الصف الخليجي والنجاح في خطف أحد هؤلاء الأشقاء لضربهم بيد شقيقهم ومن على أرضه!
دول الخليج العربي كانت تحاول جاهدة طيلة السنين التي مضت عليها مع تقلب قرارات ومواقف النظام القطري، كسب قطر مهما كان، لأجل سد الثغرة التي يحاول أعداء الإسلام والعرب التغلغل من خلالها، وشجعوا قطر على ممارسة التهور السياسي الذي أدى في النهاية إلى «قلب السحر على الساحر» فسحر المكاسب السياسية التي منت نفسها بها قطر ها هي تراها تتهاوى أمامها واحداً تلو الآخر.
الحرب الإعلامية المكشوفة اليوم بين دول الخليج العربي وبين النظام القطري تأتي لأجل وضع النقاط على الحروف والقول إن وقت الحزم جاء ووقت الصبر نفد وهناك منهجية «داوها بالتي كانت هي الداء» والداء الذي تسببت به قطر لن يداوى إلا من خلال إعادة ترتيب سياسة بيت النظام القطري نفسه لا من خلال شن حملات إعلامية قطرية تهدف إلى تكذيب الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات مع قطر.
مثل هذه التصرفات الطفولية وادعاء أسباب واهية كالغيرة منها ومحاولة محاصرتها لهدمها اقتصادياً وفرض إملاءات عليها لا تستقيم أمام جملة من الأدلة والإثباتات القاطعة بمدى تورط النظام القطري في إحداث الفوضى الأمنية في البحرين والسعودية وبعض الدول العربية.. عليهم بمقارعة الحجة بالحجة والأدلة بالأدلة أو الإقرار بالذنب وعدم معاودته والعمل على جدية الالتزام بالأفعال قبل الأقوال والاعتراف بالذنب فضيلة وسيكون أول الغيث لحل الأزمة الحاصلة حالياً.