أزمتنا مع دولة قطر لا يبدو أنها تمضي نحو حل قريب، فالأدلة ضد حكومة دولة قطر وسعيها لافتعال الأزمات مع غيرها تتكشف وتزداد كل يوم، مما يوسع الفجوة أكثر ويجعل طريق الصلح ليس معبداً، خاصة بعد كشف تلفزيون البحرين عن المكالمة التآمرية على البحرين لزعزعة أمنها والتي تمت في مارس 2011 بين مستشار أمير قطر حمد العطية والإرهابي عضو جمعية الوفاق المنحلة الفار إلى لبنان والمسقطة جنسيته حسن سلطان.
وزارة الخارجية القطرية أصدرت بيانها بشأن تلك المكالمة، وكان بياناً مهزوزاً وغريباً ولم يحمل تبريراً مقنعاً لدرجة أني تمنيت من الخارجية ألا تصدره أبداً، حيث ادعت قطر عبر بيانها أن الاتصالات تمت بعلم السلطات البحرينية ضمن جهود الوساطة القطرية المعلن عنها بحسب البيان، والسؤال هنا لماذا لم نسمع عن وجود «وساطة قطرية» إلا عندما بثت تلك المكالمة بين العطية وسلطان؟ فلو كانت هناك «وساطة قطرية» لحل الأزمة البحرينية لعلمها الشعب البحريني منذ ذلك الوقت، ثم لو كانت هناك «وساطة قطرية» فلماذا ذهب وفد من جمعية «الوفاق» المنحلة إلى الكويت لترجي أميرها الشيخ صباح الأحمد للتوسط بينها وبين القيادة في البحرين في نفس ذلك العام «2011»؟ لماذا لم تكن الوجهة إلى الدوحة طالما توجد هناك «وساطة قطرية»؟
ثم ما هي نوعية تلك «الوساطة» التي تستخدم قناة «الجزيرة» القطرية لحل الأزمات؟! وهل عرف عن هذه القناة أنها «محضر خير وصلح»؟! بل العكس هو الصحيح فكما هو معلوم لدى الجميع، فقناة «الجزيرة» القطرية لا تحشر أنفها في حدث إلا وجعلت منه مصدراً للفتنة والتأجيج وتأليب القلوب، ولكن في المكالمة بين العطية وسلطان كان الوضع مختلفاً حيث إن العطية رأى من أساليب «الوساطة القطرية» لحل الأزمة البحرينية أن تبث «الجزيرة» أحداث البحرين، وطبعاً مع الاستعانة بخدمات عضو الجمعية المنحلة والنائب السابق خليل المرزوق!!
العطية خلال المكالمة الهاتفية أخذ في التبرير والتحسر والتصوير بعدم الرضا لحسن سلطان بشأن إرسال ضابطين اثنين قطريين -لا ثالث لهما- ضمن قوات «درع الجزيرة»، وكأنه يعتذر لسلطان لوجودهما وبسبب -كما ذكر العطية- أن قطر اضطرت لذلك اضطراراً بحكم الاتفاقيات والمعاهدات بين دول الخليج، ولكن العطية أكد أن دولته ضغطت لعدم إرسال المزيد، خصوصاً بعد التحذير من حسن سلطان أن المعارضين سيتعاملون مع هذه القوات على أساس أنها «قوات محتلة» للبحرين، والسؤال هنا للخارجية القطرية هل هذا التبرير والتحسر والاضطرار من العطية على إرسال ضابطين قطريين اثنين فقط ضمن قوات «درع الجزيرة»، يأتي ضمن جهود «الوساطة القطرية» خلال الأزمة البحرينية؟ فبيان الخارجية لم يتطرق لذلك الأمر.
إن بيان الخارجية القطرية جاء متوافقاً مع بيان جمعية «الوفاق» المنحلة حيث تطرق إلى الوساطة الخليجية خلال أزمة 2011، ولا يحلو للوفاق في أي بيان تصدره إلا بخلط الأوراق والعزف على الوتر العاطفي وأنها تسعى وتهتم وقلبها على مطالب الشعب العادلة والمشروعة بحسب بيانها، ولكن شعب البحرين المخلص يعلم تمام العلم أن هذه الجمعية المنحلة كانت مستعدة للتعاون مع أي كان حتى لو كان الشيطان نفسه في سبيل تحقيق أهدافها الطائفية الفئوية.
إن الشعب القطري الشقيق والعزيز مطالب بالصحوة، والنظر بعين العقل والمنطق وليس بالعاطفة مع القيادة القطرية، فحكومة بلاده تتآمر ضد مصالح دول خليجية، ولم تراعِ ديناً ولا جواراً ولا صلة رحم تجمع دولاً مثل السعودية والإمارات والبحرين بشعب قطر، بل ضربت بكل تلك الأسس عرض الحائط، من أجل تنفيذ مصالح ضيقة الأفق لا تعود بالخير لا على الخليج العربي ولا على قطر نفسها التي فضلت أن تؤوي وتحتضن جماعات مصنفة كإرهابية، وتتآمر مع أعداء ينفذون أجندات إيرانية استعمارية ضد دولنا الخليجية، وعندما تأتيك الضربة من شقيق فإنها أشد وطأة وأكثر إيلاماً من ضربة العدو.
وزارة الخارجية القطرية أصدرت بيانها بشأن تلك المكالمة، وكان بياناً مهزوزاً وغريباً ولم يحمل تبريراً مقنعاً لدرجة أني تمنيت من الخارجية ألا تصدره أبداً، حيث ادعت قطر عبر بيانها أن الاتصالات تمت بعلم السلطات البحرينية ضمن جهود الوساطة القطرية المعلن عنها بحسب البيان، والسؤال هنا لماذا لم نسمع عن وجود «وساطة قطرية» إلا عندما بثت تلك المكالمة بين العطية وسلطان؟ فلو كانت هناك «وساطة قطرية» لحل الأزمة البحرينية لعلمها الشعب البحريني منذ ذلك الوقت، ثم لو كانت هناك «وساطة قطرية» فلماذا ذهب وفد من جمعية «الوفاق» المنحلة إلى الكويت لترجي أميرها الشيخ صباح الأحمد للتوسط بينها وبين القيادة في البحرين في نفس ذلك العام «2011»؟ لماذا لم تكن الوجهة إلى الدوحة طالما توجد هناك «وساطة قطرية»؟
ثم ما هي نوعية تلك «الوساطة» التي تستخدم قناة «الجزيرة» القطرية لحل الأزمات؟! وهل عرف عن هذه القناة أنها «محضر خير وصلح»؟! بل العكس هو الصحيح فكما هو معلوم لدى الجميع، فقناة «الجزيرة» القطرية لا تحشر أنفها في حدث إلا وجعلت منه مصدراً للفتنة والتأجيج وتأليب القلوب، ولكن في المكالمة بين العطية وسلطان كان الوضع مختلفاً حيث إن العطية رأى من أساليب «الوساطة القطرية» لحل الأزمة البحرينية أن تبث «الجزيرة» أحداث البحرين، وطبعاً مع الاستعانة بخدمات عضو الجمعية المنحلة والنائب السابق خليل المرزوق!!
العطية خلال المكالمة الهاتفية أخذ في التبرير والتحسر والتصوير بعدم الرضا لحسن سلطان بشأن إرسال ضابطين اثنين قطريين -لا ثالث لهما- ضمن قوات «درع الجزيرة»، وكأنه يعتذر لسلطان لوجودهما وبسبب -كما ذكر العطية- أن قطر اضطرت لذلك اضطراراً بحكم الاتفاقيات والمعاهدات بين دول الخليج، ولكن العطية أكد أن دولته ضغطت لعدم إرسال المزيد، خصوصاً بعد التحذير من حسن سلطان أن المعارضين سيتعاملون مع هذه القوات على أساس أنها «قوات محتلة» للبحرين، والسؤال هنا للخارجية القطرية هل هذا التبرير والتحسر والاضطرار من العطية على إرسال ضابطين قطريين اثنين فقط ضمن قوات «درع الجزيرة»، يأتي ضمن جهود «الوساطة القطرية» خلال الأزمة البحرينية؟ فبيان الخارجية لم يتطرق لذلك الأمر.
إن بيان الخارجية القطرية جاء متوافقاً مع بيان جمعية «الوفاق» المنحلة حيث تطرق إلى الوساطة الخليجية خلال أزمة 2011، ولا يحلو للوفاق في أي بيان تصدره إلا بخلط الأوراق والعزف على الوتر العاطفي وأنها تسعى وتهتم وقلبها على مطالب الشعب العادلة والمشروعة بحسب بيانها، ولكن شعب البحرين المخلص يعلم تمام العلم أن هذه الجمعية المنحلة كانت مستعدة للتعاون مع أي كان حتى لو كان الشيطان نفسه في سبيل تحقيق أهدافها الطائفية الفئوية.
إن الشعب القطري الشقيق والعزيز مطالب بالصحوة، والنظر بعين العقل والمنطق وليس بالعاطفة مع القيادة القطرية، فحكومة بلاده تتآمر ضد مصالح دول خليجية، ولم تراعِ ديناً ولا جواراً ولا صلة رحم تجمع دولاً مثل السعودية والإمارات والبحرين بشعب قطر، بل ضربت بكل تلك الأسس عرض الحائط، من أجل تنفيذ مصالح ضيقة الأفق لا تعود بالخير لا على الخليج العربي ولا على قطر نفسها التي فضلت أن تؤوي وتحتضن جماعات مصنفة كإرهابية، وتتآمر مع أعداء ينفذون أجندات إيرانية استعمارية ضد دولنا الخليجية، وعندما تأتيك الضربة من شقيق فإنها أشد وطأة وأكثر إيلاماً من ضربة العدو.