لطالما سمعنا بالمثل المصري القائل: «يعمل من الفسيخ شربات» من خلال المسلسلات والأفلام المصرية، يذكر كناية عن الشخص الذي يصنع من الشيء نقيضه، فمن ذا الذي يستطيع استخراج شراب حلو ولذيذ من سمك متعفن؟ هذا ما تريد أمريكا فعله في العراق -إن كانت جادة في ادعائها- فهل ستنجح؟!
لغاية الآن لم تعلن أمريكا عن استراتيجيتها في العراق وكيف ستتعامل مع الحكومة والميليشيات متعددة الجنسيات وعلى رأسها ميليشيات إيران، وعمليتها السياسية القائمة منذ 14 عاماً، ومرحلة ما بعد تنظيم الدولة «داعش»، وقواعدها التي تبنيها وتطورها في العراق، وكل ما يتعلق بهذه الأمور من قضايا شائكة، إلا أن توصيات مراكز الدراسات المهمة في أمريكا كلها تؤكد على ضرورة وأهمية مكافحة الفساد ووضع حد له في المرحلة القادمة لتتمكن أمريكا من البقاء طويلاً في العراق، ويعتبرون هذا الأمر هو أولى خطوات إصلاح الأوضاع في العراق، ولمعرفة حجم الفساد يصرح السفير الأمريكي بوجود تريليون و14 مليون دولار نهبت من العراق يجب تعقبها، لكن في الوقت نفسه نجد أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين لا تعدو مطالبة الحكومة بضرورة وضع حد للفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، ولا يوجد أي إشارة أو دليل على أن أمريكا بصدد تحمل مسؤوليتها واتخاذ إجراء جذري في هذا الأمر، فأمريكا هي من أسس للعملية السياسية وهي من وضع الفاسدين على رأسها وهي من دعمها لتكون جاذبة لكل فاسد، فأصبحت أكبر منتجع في العالم للفساد والفاسدين، ولذلك لا غرابة في أن كشف الذمة المالية لنواب رئيس الجمهورية قدم بنسبة 33% ولنائبي رئيس مجلس النواب بنسبة 50% ومجلس النواب بنسبة 8% أما المحافظون فمن أصل 15 قدم خمسة فقط كشف الذمة المالية، وتؤكد أمريكا دوماً على أن العملية السياسية الجارية في العراق جيدة وأن الإصلاح يجب أن يكون من داخلها، وعليه يجب ألا نتوقع من أمريكا التخلص من الفاسدين الذين جاءت بهم وإنما مطالبتهم بأن يكونوا صالحين ويكفوا عن الفساد. إذا كان الفسيخ نوعاً من السمك النيئ المائل إلى التعفن، له رائحة كريهة مميزة، ومن الأعراض الجانبية لتناوله رفع ضغط الدم، ونتيجة لتعرضه للتلوث أثناء تحضيره تنشط فيه ميكروبات تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب ازدواجية في الرؤية وجفاف في الحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف في العضلات بالإضافة إلى ضيق في التنفس وتكون حياة الإنسان معرضة للخطر بسببه بالإضافة إلى أعراض التسمم الغذائي المعروفة، فهذه الأوصاف بالضبط تنطبق على شخوص العملية السياسية التي جلبتها أمريكا للعراق بعد احتلاله وأعراض تناول الفسيخ يعاني منها العراقيون منذ 14 سنة، وبعد كل هذه السنين والمعاناة من الألم تريد أمريكا أن تسقي العراقيين شراباً تروي به ظمأهم الناتج عن أكل الفسيخ، صنعته لهم من الفسيخ نفسه، فإذا سمعتم بأحد صنع من الفسيخ «شربات» من قبل فتوقعوا إصلاح العلمية السياسية في العراق.
لغاية الآن لم تعلن أمريكا عن استراتيجيتها في العراق وكيف ستتعامل مع الحكومة والميليشيات متعددة الجنسيات وعلى رأسها ميليشيات إيران، وعمليتها السياسية القائمة منذ 14 عاماً، ومرحلة ما بعد تنظيم الدولة «داعش»، وقواعدها التي تبنيها وتطورها في العراق، وكل ما يتعلق بهذه الأمور من قضايا شائكة، إلا أن توصيات مراكز الدراسات المهمة في أمريكا كلها تؤكد على ضرورة وأهمية مكافحة الفساد ووضع حد له في المرحلة القادمة لتتمكن أمريكا من البقاء طويلاً في العراق، ويعتبرون هذا الأمر هو أولى خطوات إصلاح الأوضاع في العراق، ولمعرفة حجم الفساد يصرح السفير الأمريكي بوجود تريليون و14 مليون دولار نهبت من العراق يجب تعقبها، لكن في الوقت نفسه نجد أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين لا تعدو مطالبة الحكومة بضرورة وضع حد للفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، ولا يوجد أي إشارة أو دليل على أن أمريكا بصدد تحمل مسؤوليتها واتخاذ إجراء جذري في هذا الأمر، فأمريكا هي من أسس للعملية السياسية وهي من وضع الفاسدين على رأسها وهي من دعمها لتكون جاذبة لكل فاسد، فأصبحت أكبر منتجع في العالم للفساد والفاسدين، ولذلك لا غرابة في أن كشف الذمة المالية لنواب رئيس الجمهورية قدم بنسبة 33% ولنائبي رئيس مجلس النواب بنسبة 50% ومجلس النواب بنسبة 8% أما المحافظون فمن أصل 15 قدم خمسة فقط كشف الذمة المالية، وتؤكد أمريكا دوماً على أن العملية السياسية الجارية في العراق جيدة وأن الإصلاح يجب أن يكون من داخلها، وعليه يجب ألا نتوقع من أمريكا التخلص من الفاسدين الذين جاءت بهم وإنما مطالبتهم بأن يكونوا صالحين ويكفوا عن الفساد. إذا كان الفسيخ نوعاً من السمك النيئ المائل إلى التعفن، له رائحة كريهة مميزة، ومن الأعراض الجانبية لتناوله رفع ضغط الدم، ونتيجة لتعرضه للتلوث أثناء تحضيره تنشط فيه ميكروبات تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب ازدواجية في الرؤية وجفاف في الحلق وصعوبة في الكلام والبلع وضعف في العضلات بالإضافة إلى ضيق في التنفس وتكون حياة الإنسان معرضة للخطر بسببه بالإضافة إلى أعراض التسمم الغذائي المعروفة، فهذه الأوصاف بالضبط تنطبق على شخوص العملية السياسية التي جلبتها أمريكا للعراق بعد احتلاله وأعراض تناول الفسيخ يعاني منها العراقيون منذ 14 سنة، وبعد كل هذه السنين والمعاناة من الألم تريد أمريكا أن تسقي العراقيين شراباً تروي به ظمأهم الناتج عن أكل الفسيخ، صنعته لهم من الفسيخ نفسه، فإذا سمعتم بأحد صنع من الفسيخ «شربات» من قبل فتوقعوا إصلاح العلمية السياسية في العراق.