اللعبة السياسية التي كانت تقودها قطر في المنطقة وإن توافرت لها مقومات الدعم المادي الذي أخذت تمنحه بسخاء للخلايا الإرهابية التي عاثت فساداً في عدد من الدول الخليجية والعربية، يبدو أن هذه اللعبة هي التي «ستحرق أصابع قطر في النهاية» فهي كانت أكبر من حجمها بكثير.
قواعد اللعبة السياسية تقول إن أي نظام يرغب في الهيمنة على دول أخرى من خلال نظرية «القوي يأكل الضعيف» يجب أن يرتكز على حضور عالمي ونفوذ وسلطة سياسية قاطبة ومؤثرة وامتداد جغرافي وثقافي وإقليمي وقوة عسكرية واقتصادية عظمى وتحالفات عسكرية لها ثقلها ووزنها، كما أهم ما في اللعبة السياسية ليس السيناريو وتفاصيله بقدر النتائج وحسن إدارة الأزمات المتوقعة وضمان خط العودة ورسمه بعناية حتى لا تتورط الدولة بحيث تجد نفسها في النهاية أن اللعبة السياسية قد انتقلت إلى داخل عقر دارها بدلاً من أن تكون في الدول المستهدفة.
قطر كانت تلعب بالنار فعلاً في المنطقة العربية وكانت تتوهم توافر مقومات اللعبة السياسية لديها وأنها قادرة على إيجاد دور قيادي لها، ومن الممكن أن تغير معادلة توازن القوى السياسية في المنطقة، وفات عليها أن الطاولة قد تقلب عليها وأن حجمها لا يتناسب مع طموحاتها غير العربية!
على ما يبدو أن صناع السياسية القطرية داخل بيت النظام القطري أضاعوا بوصلة التوازن السياسي المطلوب فأصبحت الغلبة لمن يورط قطر أكثر في الحماقات السياسية التي تقوم بها تجاه المنطقة العربية، ولعل محاولة إثبات الذات والبحث عن دور سياسي لها في المنطقة ووهم تزعم المنطقة العربية و»نفخ بعض الدول العدوة لها» بأنها تستطيع النجاح في ذلك جعلها تصل إلى مرحلة الانفلات اللاعقلاني الذي نراه اليوم.
الجولات المكوكية التي قام بها وزير خارجية قطر مؤخراً إلى بعض الدول الأوروبية تعكس أن قطر بدأت تدرك أنها تورطت فعلاً في لعبة سياسية أكبر من حجمها وقدراتها وأنها ترى التحالف القائم بينها وبين تركيا قد لا يدوم وإن دام فلن يخدمها كما تطمح، كما الارتماء في الحضن الإيراني بشكل مباشر وواضح له تكاليفه الباهظة وفاتورته وهو بالأصل دليل إدانة صريحة لها قد يخسرها الرأي العام العربي والعالمي، بعد أن كانت تمارس الدعم الإرهابي والتحالف معها من خلف الكواليس.
وإذا ما حاولنا قراءة مشهد الزيارات القطرية لأوروبا من زاوية أخرى فإننا قد نفضي إلى مدى صلتها وارتباطها ببعض هذه الدول الأوروبية الحاضنة للخلايا الإرهابية كلندن مثلاً التي تؤوي زمرة إرهابيين يصنفون أنفسهم كمعارضين للبحرين والسعودية ويقومون من على أرضها بمخططات إرهابية تستهدف أمنهم واستقرارهم «ألم يقل وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد خلال ملتقى مغردون 2017 تزامناً مع قمة الرياض إنه مازالت هناك عنصرية ونظرة دونية عند بعض المستعمرين السابقين تجاه مستعمراتهم السابقة؟!».
هذه الدول الحاضنة للإرهاب والتي كانت تدير المشهد الخليجي والعربي بشكل غير مباشر من خلال تحريك أجندة النظام القطري وصياغته له قد تكون هي من ورطت قطر وأوقعتها في فخ النظرية السياسية التي لعبت فيها بالمنطقة سابقاً «فرق تسد!».
السؤال الأكثر إلحاحاً هو، هل قطر اليوم مهتمة بالبحث عمن يخرجها من ورطتها السياسية مع أشقائها بدول الخليج العربي في أوروبا أو أنها بالأصل وجدت نفسها مضطرة قبل الإقدام على إيضاح موقفها بأن عليها مراجعة بعض هذه الدول التي قد تكون تمثل صمام أمان وغطاء حماية لمشروعها، هل قطر مثلاً لا تملك قرار إدارة الأزمة الحاصلة بينها وبين دول الخليج العربي حتى نراها تتجول دبلوماسياً خارج محيطها الخليجي والعربي وبدلاً من الإقرار بذنبها نراها تطالب بممارسة الوساطة والتدخل؟ ما هي الورطة التي أوقعت قطر نفسها فيها بحيث وصلت إلى وضع ترى نفسها أمام خيارين أحلاهما أمرّ؟
وللحديث بقية.
قواعد اللعبة السياسية تقول إن أي نظام يرغب في الهيمنة على دول أخرى من خلال نظرية «القوي يأكل الضعيف» يجب أن يرتكز على حضور عالمي ونفوذ وسلطة سياسية قاطبة ومؤثرة وامتداد جغرافي وثقافي وإقليمي وقوة عسكرية واقتصادية عظمى وتحالفات عسكرية لها ثقلها ووزنها، كما أهم ما في اللعبة السياسية ليس السيناريو وتفاصيله بقدر النتائج وحسن إدارة الأزمات المتوقعة وضمان خط العودة ورسمه بعناية حتى لا تتورط الدولة بحيث تجد نفسها في النهاية أن اللعبة السياسية قد انتقلت إلى داخل عقر دارها بدلاً من أن تكون في الدول المستهدفة.
قطر كانت تلعب بالنار فعلاً في المنطقة العربية وكانت تتوهم توافر مقومات اللعبة السياسية لديها وأنها قادرة على إيجاد دور قيادي لها، ومن الممكن أن تغير معادلة توازن القوى السياسية في المنطقة، وفات عليها أن الطاولة قد تقلب عليها وأن حجمها لا يتناسب مع طموحاتها غير العربية!
على ما يبدو أن صناع السياسية القطرية داخل بيت النظام القطري أضاعوا بوصلة التوازن السياسي المطلوب فأصبحت الغلبة لمن يورط قطر أكثر في الحماقات السياسية التي تقوم بها تجاه المنطقة العربية، ولعل محاولة إثبات الذات والبحث عن دور سياسي لها في المنطقة ووهم تزعم المنطقة العربية و»نفخ بعض الدول العدوة لها» بأنها تستطيع النجاح في ذلك جعلها تصل إلى مرحلة الانفلات اللاعقلاني الذي نراه اليوم.
الجولات المكوكية التي قام بها وزير خارجية قطر مؤخراً إلى بعض الدول الأوروبية تعكس أن قطر بدأت تدرك أنها تورطت فعلاً في لعبة سياسية أكبر من حجمها وقدراتها وأنها ترى التحالف القائم بينها وبين تركيا قد لا يدوم وإن دام فلن يخدمها كما تطمح، كما الارتماء في الحضن الإيراني بشكل مباشر وواضح له تكاليفه الباهظة وفاتورته وهو بالأصل دليل إدانة صريحة لها قد يخسرها الرأي العام العربي والعالمي، بعد أن كانت تمارس الدعم الإرهابي والتحالف معها من خلف الكواليس.
وإذا ما حاولنا قراءة مشهد الزيارات القطرية لأوروبا من زاوية أخرى فإننا قد نفضي إلى مدى صلتها وارتباطها ببعض هذه الدول الأوروبية الحاضنة للخلايا الإرهابية كلندن مثلاً التي تؤوي زمرة إرهابيين يصنفون أنفسهم كمعارضين للبحرين والسعودية ويقومون من على أرضها بمخططات إرهابية تستهدف أمنهم واستقرارهم «ألم يقل وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد خلال ملتقى مغردون 2017 تزامناً مع قمة الرياض إنه مازالت هناك عنصرية ونظرة دونية عند بعض المستعمرين السابقين تجاه مستعمراتهم السابقة؟!».
هذه الدول الحاضنة للإرهاب والتي كانت تدير المشهد الخليجي والعربي بشكل غير مباشر من خلال تحريك أجندة النظام القطري وصياغته له قد تكون هي من ورطت قطر وأوقعتها في فخ النظرية السياسية التي لعبت فيها بالمنطقة سابقاً «فرق تسد!».
السؤال الأكثر إلحاحاً هو، هل قطر اليوم مهتمة بالبحث عمن يخرجها من ورطتها السياسية مع أشقائها بدول الخليج العربي في أوروبا أو أنها بالأصل وجدت نفسها مضطرة قبل الإقدام على إيضاح موقفها بأن عليها مراجعة بعض هذه الدول التي قد تكون تمثل صمام أمان وغطاء حماية لمشروعها، هل قطر مثلاً لا تملك قرار إدارة الأزمة الحاصلة بينها وبين دول الخليج العربي حتى نراها تتجول دبلوماسياً خارج محيطها الخليجي والعربي وبدلاً من الإقرار بذنبها نراها تطالب بممارسة الوساطة والتدخل؟ ما هي الورطة التي أوقعت قطر نفسها فيها بحيث وصلت إلى وضع ترى نفسها أمام خيارين أحلاهما أمرّ؟
وللحديث بقية.