هناك تحديات جمة تواجه دول الإقليم عموماً والمنطقة العربية خصوصاً، ولربما يمر العرب في أحلك مراحلهم السياسية على الإطلاق، فالظروف كلها تخدم أعداء هذه الأمة التي مازالت تحلم في وقتنا الراهن ببعض الاستقرار والأمن الدائمين، فمؤشرات الحرب أكثر من معطيات السلام، والجميع يعرف أن الشعوب لا تتوق للعنف وتعشق السلام الذي يحقق العدالة والاستقرار والتنمية وصناعة المستقبل للجميع.
إن الشعوب لا ترغب في خسارة الحاضر فضلاً عن الغد، ففي زمن العلم والمعرفة وارتفاع منسوب الوعي لدى الشعوب ومن خلال تمسكها التام بعملية السلام الفاعلة وبكل المنجزات البشرية التي تحققت خلال نصف قرن من الزمان لا تستطيع إقناع الشعوب بعدها أن تدخل في حروب وصراعات ونزاعات مكلفة لا تجلب لها سوى المزيد من الويلات والخسائر التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعوَّض ولو بعد حين، كما أن شعوب المنطقة العربية ليست لديها الرغبة التامة في دفع فواتير الدم الباهظة لأنها تعلمت من التاريخ أن «الدم» آخر الكي وليس أوله.
يبدو جلياً من خلال حركة الشعوب وردود أفعالها عبر ما تراه أمام أعينها من استعداد تام لمنطق الحرب وما تسمعه من طبولها بأنها لا تود في تقديم المزيد من التضحيات بالدماء والمكتسبات وفقدان الأوطان، ففي النازحين ومقطوعي الأطراف والجثث المرمية على قارعة الدول وحدودها وخسارة الكثير من الدول لوزنها الاقتصادي والسياسي والأمني أكبر الدروس التي تمتثل عياناً أمام أنظار الشعوب من أجل أن تتخطى هذه المرحلة الحرجة، ولهذا فإن أي طبل يُقرع على طريق الحرب ستشعل الشعوب شمعة للسلام، لأنها آمنت أن الطريق المختصر للنهاية البشعة هو إيمانها في شرعية سفك الدماء لحساب فواتير أجنبية وهذا لن يكون أبداً!
أنا لستُ المتحدث الرسمي باسم الشعوب العربية لكني على يقين أن هذا المسار هو وعيها الذي نصغي إليه من أفواه شبابنا الذين يحبون البناء والعطاء أكثر من الفوضى والخراب، ويتعلمون من دروس العلم أكثر من التفاتاتهم الساذجة لصوت الجهل، فمن المجحف جداً أن نتجاهل أصوات شعوبنا وشبابنا ممن رفعوا راية الحب والسلام والفرح في مقابل بيارق أعداء الحياة وصنَّاع العنف ورعاة الإرهاب في عالمنا البائس، فالشعوب العربية اليوم أكثر وعياً مما مضى ولهذا فهي لا تريد أن تكون وقوداً لمعارك خاسرة، بل لا تريد أن تكون وقوداً لمعارك أجنبية كبرى تصب في صالح أوطانٍ غير أوطانها العربية.
حافظوا على أصوات الشعوب العربية الواعية وعلى الطاقات الشبابية منها على وجه التحديد لأجل معركة العلم والتقدم وحب الوطن ومصلحة الوطن ومستقبل الوطن.
إن الشعوب لا ترغب في خسارة الحاضر فضلاً عن الغد، ففي زمن العلم والمعرفة وارتفاع منسوب الوعي لدى الشعوب ومن خلال تمسكها التام بعملية السلام الفاعلة وبكل المنجزات البشرية التي تحققت خلال نصف قرن من الزمان لا تستطيع إقناع الشعوب بعدها أن تدخل في حروب وصراعات ونزاعات مكلفة لا تجلب لها سوى المزيد من الويلات والخسائر التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعوَّض ولو بعد حين، كما أن شعوب المنطقة العربية ليست لديها الرغبة التامة في دفع فواتير الدم الباهظة لأنها تعلمت من التاريخ أن «الدم» آخر الكي وليس أوله.
يبدو جلياً من خلال حركة الشعوب وردود أفعالها عبر ما تراه أمام أعينها من استعداد تام لمنطق الحرب وما تسمعه من طبولها بأنها لا تود في تقديم المزيد من التضحيات بالدماء والمكتسبات وفقدان الأوطان، ففي النازحين ومقطوعي الأطراف والجثث المرمية على قارعة الدول وحدودها وخسارة الكثير من الدول لوزنها الاقتصادي والسياسي والأمني أكبر الدروس التي تمتثل عياناً أمام أنظار الشعوب من أجل أن تتخطى هذه المرحلة الحرجة، ولهذا فإن أي طبل يُقرع على طريق الحرب ستشعل الشعوب شمعة للسلام، لأنها آمنت أن الطريق المختصر للنهاية البشعة هو إيمانها في شرعية سفك الدماء لحساب فواتير أجنبية وهذا لن يكون أبداً!
أنا لستُ المتحدث الرسمي باسم الشعوب العربية لكني على يقين أن هذا المسار هو وعيها الذي نصغي إليه من أفواه شبابنا الذين يحبون البناء والعطاء أكثر من الفوضى والخراب، ويتعلمون من دروس العلم أكثر من التفاتاتهم الساذجة لصوت الجهل، فمن المجحف جداً أن نتجاهل أصوات شعوبنا وشبابنا ممن رفعوا راية الحب والسلام والفرح في مقابل بيارق أعداء الحياة وصنَّاع العنف ورعاة الإرهاب في عالمنا البائس، فالشعوب العربية اليوم أكثر وعياً مما مضى ولهذا فهي لا تريد أن تكون وقوداً لمعارك خاسرة، بل لا تريد أن تكون وقوداً لمعارك أجنبية كبرى تصب في صالح أوطانٍ غير أوطانها العربية.
حافظوا على أصوات الشعوب العربية الواعية وعلى الطاقات الشبابية منها على وجه التحديد لأجل معركة العلم والتقدم وحب الوطن ومصلحة الوطن ومستقبل الوطن.