قرار اتحاد الكرة الطائرة بوقف التعاقدات مع اللاعبين الأجانب ابتداء من الموسم بعد القادم (2018-2019) اتسم بالمنطقية والواقعية، إذ إنه كان مبنياً على تجارب ميدانية أثبتت تضرر الكرة الطائرة البحرينية عامة والمنتخبات الوطنية خاصة بحسب ما ورد على لسان قائد اللعبة رئيس الاتحاد البحريني والعربي للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة في رده على الأسباب التي دفعت الاتحاد لاتخاذ هذا القرار.
ردود الشيخ علي كانت واضحة وصريحة راعى فيها مصلحة اللعبة ومستقبلها ومستقبل المواهب الوطنية، ولم يهتم كثيراً بما سيقدمه اللاعب الأجنبي في المسابقات المحلية على اعتبار أن هذه المسألة لن تكون في النهاية سوى مسألة مؤقتة لا تخدم المنتخبات الوطنية.
ليس هذا فحسب، بل إن الالتزامات المالية الكبيرة التي تتحملها الأندية في هذا الجانب تزيد من مخاطر الدخول في مشاكل قضائية لا أول لها ولا آخر!
من هنا نجد أن قرار اتحاد الكرة الطائرة يكشف لنا عن القراءة الموضوعية لتجربة اللاعب الأجنبي وإدراكه للسلبيات التي ستخلفها هذه التجربة على اللعبة واللاعبين المواطنين، خصوصاً في بعض المراكز الهامة كمركزي 2 و4 وهما المركزان اللذان يشغلهما جل اللاعبين الأجانب!
لو أردنا أن نعكس هذه القراءة على كرة القدم عندنا فسنجد أن جل اللاعبين الأجانب الذين تتعاقد معهم أنديتنا متمركزون في مراكز المهاجمين وبالذات رأس الحربة، وهو ما يسبب مشكلة فنية كبيرة للمنتخب الوطني الذي يعاني من ندرة المهاجمين الهدافين والإحصائيات تشهد بهذا النقص الخطير!
لقد سبق أن تطرقت لأهمية تقنين مسألة التعاقدات مع اللاعبين الأجانب في كرة القدم وأهمية التركيز على المواهب المحلية ومنحها الفرصة الكافية لاكتساب الثقة والخبرة على اعتبار أنها هي الذخيرة المضمونة لمستقبل اللعبة، وها هو اتحاد الكرة الطائرة يؤكد هذه الحقيقة بوقف التعاقدات الأجنبية ومنح اللاعب البحريني الفرصة الكافية لإثبات وجودة، خصوصاً أننا ولله الحمد نتمتع بمواهب رياضية قادرة على التمثيل المشرف للأندية والمنتخبات وأنها فقط تتحين الفرصة لإثبات وجودها.
نحيي اتحاد الكرة الطائرة على مبادرته المنطقية ونتمنى أن يمضي اتحاد كرة القدم على نهجه في تقييم التعاقدات الأجنبية بعد نجاحه الأخير في تقليص عدد المحترفين الأجانب، وأن تعي الأندية أهمية التوجه للاهتمام بالمواهب الوطنية بدلاً من التسابق إلى التعاقدات مع اللاعبين الأجانب.
ملخص القول، إننا يجب أن ننظر إلى مصلحة اللعبة ومستقبلها ومصلحة اللاعب البحريني ومستقبلة لأنه في نهاية المطاف هو من سيحمل شعار الوطن.
{{ article.visit_count }}
ردود الشيخ علي كانت واضحة وصريحة راعى فيها مصلحة اللعبة ومستقبلها ومستقبل المواهب الوطنية، ولم يهتم كثيراً بما سيقدمه اللاعب الأجنبي في المسابقات المحلية على اعتبار أن هذه المسألة لن تكون في النهاية سوى مسألة مؤقتة لا تخدم المنتخبات الوطنية.
ليس هذا فحسب، بل إن الالتزامات المالية الكبيرة التي تتحملها الأندية في هذا الجانب تزيد من مخاطر الدخول في مشاكل قضائية لا أول لها ولا آخر!
من هنا نجد أن قرار اتحاد الكرة الطائرة يكشف لنا عن القراءة الموضوعية لتجربة اللاعب الأجنبي وإدراكه للسلبيات التي ستخلفها هذه التجربة على اللعبة واللاعبين المواطنين، خصوصاً في بعض المراكز الهامة كمركزي 2 و4 وهما المركزان اللذان يشغلهما جل اللاعبين الأجانب!
لو أردنا أن نعكس هذه القراءة على كرة القدم عندنا فسنجد أن جل اللاعبين الأجانب الذين تتعاقد معهم أنديتنا متمركزون في مراكز المهاجمين وبالذات رأس الحربة، وهو ما يسبب مشكلة فنية كبيرة للمنتخب الوطني الذي يعاني من ندرة المهاجمين الهدافين والإحصائيات تشهد بهذا النقص الخطير!
لقد سبق أن تطرقت لأهمية تقنين مسألة التعاقدات مع اللاعبين الأجانب في كرة القدم وأهمية التركيز على المواهب المحلية ومنحها الفرصة الكافية لاكتساب الثقة والخبرة على اعتبار أنها هي الذخيرة المضمونة لمستقبل اللعبة، وها هو اتحاد الكرة الطائرة يؤكد هذه الحقيقة بوقف التعاقدات الأجنبية ومنح اللاعب البحريني الفرصة الكافية لإثبات وجودة، خصوصاً أننا ولله الحمد نتمتع بمواهب رياضية قادرة على التمثيل المشرف للأندية والمنتخبات وأنها فقط تتحين الفرصة لإثبات وجودها.
نحيي اتحاد الكرة الطائرة على مبادرته المنطقية ونتمنى أن يمضي اتحاد كرة القدم على نهجه في تقييم التعاقدات الأجنبية بعد نجاحه الأخير في تقليص عدد المحترفين الأجانب، وأن تعي الأندية أهمية التوجه للاهتمام بالمواهب الوطنية بدلاً من التسابق إلى التعاقدات مع اللاعبين الأجانب.
ملخص القول، إننا يجب أن ننظر إلى مصلحة اللعبة ومستقبلها ومصلحة اللاعب البحريني ومستقبلة لأنه في نهاية المطاف هو من سيحمل شعار الوطن.