المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية لهذا العام والذي عقد في باريس السبت الماضي بمشاركة الآلاف من أبناء الجالية الإيرانية في الخارج جاء مبشراً بالنصر، فالكلمات التي ألقيت فيه، والجو العام للمؤتمر والذي يعبر عن الظروف الجديدة في المنطقة، والتغير الحاصل في العلاقة بين الولايات المتحدة في عهد رئيسها الجديد والسلطة في إيران، وما شهدته قمم الرياض الثلاث من قرارات ومواقف بمناسبة زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية التي كانت محطته الأولى في اتصاله مع الخارج وكانت بداية إعلان التغير في العلاقة مع طهران، كل هذه أمور وفرت حالة البشارة التي ظل ينتظرها الشعب الإيراني المغلوب على أمره والذي يقترب من نهاية الأربعين عاماً من التيه.
في مؤتمر هذا العام اهتمت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي بالتأكيد على أن «إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح ممكناً» وأنه ممكن لأنه «غير قابل للإصلاح ولا سبيل معه سوى إسقاطه» معتبرة أن توسع حالة الاستياء الشعبي العام والذي وفرت عليه مثالاً بتنظيم 11 مظاهرة احتجاجية كبيرة العام الماضي داخل إيران رغم القمع يدفع نحو القول بأن الغضب العام تجاه هذا النظام الطائفي سيعجل بإسقاطه، مؤكدة أنه بات يعتريه الضعف خصوصاً بعد تورطه في 3 من حروب الاستنزاف في الشرق الأوسط، ومشيرة إلى «تنامي القناعة لدى القوى الدولية بأن المداهنة مع نظام ولاية الفقيه مقاربة خاطئة، وأنه لا بديل عن إسقاطه».
في السياق نفسه، بشر رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في كلمته بالمؤتمر بقرب نهاية هذا النظام معتبراً «الحكومة الإيرانية أكبر راعٍ للإرهاب» وأن «الانتخابات فيها غير ديمقراطية وغير شرعية لأن المرشد علي خامنئي ككل المستبدين هو من يعين المرشحين» ودعا إلى «تقديم مسؤولي النظام الإيراني للجنائية الدولية». ولم ينسَ الأمير تركي التذكير بممارسات الخميني ومن معه قبل الثورة وبعد تمكنهم من السيطرة على السلطة وفكرة «الولي الفقيه» التي أريد بها السيطرة على الشعب الإيراني والتحكم فيه وضمان تابعين له في الخارج ممن يسهل على «الولي الفقيه» قيادتهم.
الفيصل قارن في كلمته بين سلوكين للخميني تحدث عنهما أحد الدارسين والذي كان يتقاسم معه الغرفة في النجف قبل الثورة حيث ذكر بأنه امتنع عن قتل البعوض الذي كان يملأ الغرفة ويؤذي ساكنيها بالمبيد الحشري قائلاً «إنها أرواح مخلوقة لا يجب أن نتحمل قتلها» فاستعمل عباءته بطردها من فضاء الغرفة لكنه لم يتأخر عن الأمر بقتل معارضيه أياً كانت درجاتهم العلمية والروحية بعد انتصار الثورة كي يتمكن من السلطة ويصير صاحب الأمر والنهي.
كل المشاركين في مؤتمر هذا العام للمقاومة الإيرانية دعوا إلى دعم نضال الشعب الإيراني من أجل التغيير وإسقاط نظام طهران، وكلهم أكدوا اقتراب نهايته وتعجلوها، فاليوم يقف العالم كله في وجه التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا وفي وجه تهديدات حكومة الملالي لأمن الشرق الأوسط والتي تزداد كلما شعرت بالضعف وباقتراب أجلها، واليوم تراجع الولايات المتحدة سياساتها وتعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها في عهد رئيسها السابق أوباما، واليوم يجد العالم أنه مسؤول عن إحداث تغيير إيجابي في هذا البلد يصب في صالح هذا الشعب الذي عاني على مدى العقود الأربعة الأخيرة وصار لا بد من إخراجه من هذه المعاناة.
لن يطول الوقت حتى تأتي الأخبار المعلنة عن تحرر الشعب الإيراني من ربقة هذا النظام، وتحرر المنطقة برمتها من عقلية حكومة تفهم الدنيا على أنها فرصة للموت فلا تتردد عن إرسال أبناء الشعب إلى الذبح في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتعتبر عودتهم في توابيت انتصاراً لها وتذكرة للمحمولين فيها تؤهلهم لدخول الجنة!
في مؤتمر هذا العام اهتمت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي بالتأكيد على أن «إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح ممكناً» وأنه ممكن لأنه «غير قابل للإصلاح ولا سبيل معه سوى إسقاطه» معتبرة أن توسع حالة الاستياء الشعبي العام والذي وفرت عليه مثالاً بتنظيم 11 مظاهرة احتجاجية كبيرة العام الماضي داخل إيران رغم القمع يدفع نحو القول بأن الغضب العام تجاه هذا النظام الطائفي سيعجل بإسقاطه، مؤكدة أنه بات يعتريه الضعف خصوصاً بعد تورطه في 3 من حروب الاستنزاف في الشرق الأوسط، ومشيرة إلى «تنامي القناعة لدى القوى الدولية بأن المداهنة مع نظام ولاية الفقيه مقاربة خاطئة، وأنه لا بديل عن إسقاطه».
في السياق نفسه، بشر رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في كلمته بالمؤتمر بقرب نهاية هذا النظام معتبراً «الحكومة الإيرانية أكبر راعٍ للإرهاب» وأن «الانتخابات فيها غير ديمقراطية وغير شرعية لأن المرشد علي خامنئي ككل المستبدين هو من يعين المرشحين» ودعا إلى «تقديم مسؤولي النظام الإيراني للجنائية الدولية». ولم ينسَ الأمير تركي التذكير بممارسات الخميني ومن معه قبل الثورة وبعد تمكنهم من السيطرة على السلطة وفكرة «الولي الفقيه» التي أريد بها السيطرة على الشعب الإيراني والتحكم فيه وضمان تابعين له في الخارج ممن يسهل على «الولي الفقيه» قيادتهم.
الفيصل قارن في كلمته بين سلوكين للخميني تحدث عنهما أحد الدارسين والذي كان يتقاسم معه الغرفة في النجف قبل الثورة حيث ذكر بأنه امتنع عن قتل البعوض الذي كان يملأ الغرفة ويؤذي ساكنيها بالمبيد الحشري قائلاً «إنها أرواح مخلوقة لا يجب أن نتحمل قتلها» فاستعمل عباءته بطردها من فضاء الغرفة لكنه لم يتأخر عن الأمر بقتل معارضيه أياً كانت درجاتهم العلمية والروحية بعد انتصار الثورة كي يتمكن من السلطة ويصير صاحب الأمر والنهي.
كل المشاركين في مؤتمر هذا العام للمقاومة الإيرانية دعوا إلى دعم نضال الشعب الإيراني من أجل التغيير وإسقاط نظام طهران، وكلهم أكدوا اقتراب نهايته وتعجلوها، فاليوم يقف العالم كله في وجه التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا وفي وجه تهديدات حكومة الملالي لأمن الشرق الأوسط والتي تزداد كلما شعرت بالضعف وباقتراب أجلها، واليوم تراجع الولايات المتحدة سياساتها وتعمل على تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها في عهد رئيسها السابق أوباما، واليوم يجد العالم أنه مسؤول عن إحداث تغيير إيجابي في هذا البلد يصب في صالح هذا الشعب الذي عاني على مدى العقود الأربعة الأخيرة وصار لا بد من إخراجه من هذه المعاناة.
لن يطول الوقت حتى تأتي الأخبار المعلنة عن تحرر الشعب الإيراني من ربقة هذا النظام، وتحرر المنطقة برمتها من عقلية حكومة تفهم الدنيا على أنها فرصة للموت فلا تتردد عن إرسال أبناء الشعب إلى الذبح في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتعتبر عودتهم في توابيت انتصاراً لها وتذكرة للمحمولين فيها تؤهلهم لدخول الجنة!