واضح أن الإيرانيين يكرهون دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد، وهذا أمر لا يلغي كراهية نظامهم الدائمة للأمريكان، إذ حتى في عهد «حبيب خامنئي» الرئيس السابق باراك أوباما، كانت تسمية «الشيطان الأكبر» مستمرة الاستخدام.
الأيام الأخيرة حفلت بهجمات للإعلام الإيراني على البحرين، ووصلت لمرحلة وصف الولايات المتحدة بالوصف الحقيقي الذي أطلقه الخميني عليهم، من بعد اقتحام السفارة الأمريكية في طهران أثناء ثورة الانقلاب على الشاه في 1979، وقيام أمريكا بعدها بتجميد مليارات الدولارات التي سرقها الخميني بالوراثة عن الشاه الذي تم إسقاطه.
الإعلام الإيراني وصف الولايات المتحدة بأنها دولة «منحلة» الأخلاق، و»منحازة» في التعاطي مع ما تشهده البحرين، في إشارة لما يصفونه بـ الثورة»، وهي اختزال للحراك الانقلابي الذي ينفذه عملاء إيران وخونتهم.
الخارطة السياسية تغيرت كثيراً منذ قدوم الرئيس ترامب، فما بنته ما تسمي نفسها بالمعارضة في البحرين مع الإدارات الأمريكية السابقة، وتعزيز العلاقات «الشخصية» مع سفراء واشنطن التي أوصلتهم لمناسبات «العشيات» و»الغبقات» داخل مقر الوفاق وغيرها، كلها «نسفت» في لحظة.
كانت الوفاق وأذيالها يعولون على الدعم الأمريكي لهم من خلال وعود السفراء السابقين، وبالتالي كان حراكهم على أساس أن الولايات المتحدة لن تقبل بإغلاق هذه الجمعيات، وستتحدث خارجيتها بلهجة مؤنبة للبحرين، وهذا أمر لم يستمر مع مجيء ترامب.
البحرين اتخذت خطوات متقدمة في محاربة الإرهاب وضرب معاقله، وطبقت القانون بلا تردد على المحرضين، وأغلقت بموجب قضايا رفعت وأحكام قضائية «بؤر» التحريض و»معاقل» قيادة الانقلاب ابتداء من الوفاق وأذيالها الذي كانوا لا يألون جهداً في ترسيخ خطاب مناهضة الدولة، ووصلوا لمستوى التحريض على حمل السلاح.
الإرهاب الداخلي في البحرين كسرت شوكته، رؤوس التحريض بقيادة عيسى قاسم عرفوا حجمهم، وكيف أن القانون سيطالهم بكل سهولة لو أرادت الدولة، والرسالة وصلت واضحة حينما بلغت قوات الأمن داخل بيته وقبضت على المجرمين والإرهابيين الذين كان يؤويهم ويخفيهم عن العدالة.
إلى ذلك، فإن ما تبقى من «فلول الانقلاب» ها هم يلفظون آخر أنفاسهم، فهم باتوا يدركون أن ما أسموه «ثورة» في البحرين انتهى إلى غير رجعة، وأن محاولة إعادة إحيائها ضرب من المستحيل والجنون، بالتالي لم يتبق لهم لما يسمونه بـ «النضال» سوى حسابات التواصل الاجتماعي، والاستمرار في «غسيل أدمغة» ضعيفي التفكير ومعدومي الإدارة والقرار.
بيد أن الأخطار المحدقة بالبحرين تعدت مرحلة الإرهاب الداخلي الذي قطعت أوصاله، إذ مازالت الاستهدافات الخارجية متواصلة، مازال الإيرانيون يكابرون ويرفضون الاعتراف بفشلهم وانهيار خطوط عملائهم بالداخل، ومازالت مكائد ومخططات كثير منها غائبة عنا تحاك في الخفاء، فالبحرين كانت ومازالت في مرمى الاستهداف.
تقويض التهديدات الخارجية لا حل له سوى وحدة الصف، والبحرين تمضي بقوة في هذا الاتجاه وعبر مشاركتها في محاربة الإرهاب، والإسهام بقوة في التحالفات الإقليمية والدولية التي ترفع شعارها الأول «الحرب على الإرهاب» أياً كان منتسبوه ومتبنوه.
الأمن القومي يأتي فوق أي اعتبار، وفي البحرين عرفنا تماماً كيف يكون تهديد السلم الداخلي ومحاولات ومساعي الاختطاف، وهي المسألة التي ذكر بها صاحب السمو الملكي رئيس الورزاء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالأمس، إذ من عانى من الإرهاب من الاستحالة أن يتهاون معه، لا في الحاضر ولا في المستقبل.
{{ article.visit_count }}
الأيام الأخيرة حفلت بهجمات للإعلام الإيراني على البحرين، ووصلت لمرحلة وصف الولايات المتحدة بالوصف الحقيقي الذي أطلقه الخميني عليهم، من بعد اقتحام السفارة الأمريكية في طهران أثناء ثورة الانقلاب على الشاه في 1979، وقيام أمريكا بعدها بتجميد مليارات الدولارات التي سرقها الخميني بالوراثة عن الشاه الذي تم إسقاطه.
الإعلام الإيراني وصف الولايات المتحدة بأنها دولة «منحلة» الأخلاق، و»منحازة» في التعاطي مع ما تشهده البحرين، في إشارة لما يصفونه بـ الثورة»، وهي اختزال للحراك الانقلابي الذي ينفذه عملاء إيران وخونتهم.
الخارطة السياسية تغيرت كثيراً منذ قدوم الرئيس ترامب، فما بنته ما تسمي نفسها بالمعارضة في البحرين مع الإدارات الأمريكية السابقة، وتعزيز العلاقات «الشخصية» مع سفراء واشنطن التي أوصلتهم لمناسبات «العشيات» و»الغبقات» داخل مقر الوفاق وغيرها، كلها «نسفت» في لحظة.
كانت الوفاق وأذيالها يعولون على الدعم الأمريكي لهم من خلال وعود السفراء السابقين، وبالتالي كان حراكهم على أساس أن الولايات المتحدة لن تقبل بإغلاق هذه الجمعيات، وستتحدث خارجيتها بلهجة مؤنبة للبحرين، وهذا أمر لم يستمر مع مجيء ترامب.
البحرين اتخذت خطوات متقدمة في محاربة الإرهاب وضرب معاقله، وطبقت القانون بلا تردد على المحرضين، وأغلقت بموجب قضايا رفعت وأحكام قضائية «بؤر» التحريض و»معاقل» قيادة الانقلاب ابتداء من الوفاق وأذيالها الذي كانوا لا يألون جهداً في ترسيخ خطاب مناهضة الدولة، ووصلوا لمستوى التحريض على حمل السلاح.
الإرهاب الداخلي في البحرين كسرت شوكته، رؤوس التحريض بقيادة عيسى قاسم عرفوا حجمهم، وكيف أن القانون سيطالهم بكل سهولة لو أرادت الدولة، والرسالة وصلت واضحة حينما بلغت قوات الأمن داخل بيته وقبضت على المجرمين والإرهابيين الذين كان يؤويهم ويخفيهم عن العدالة.
إلى ذلك، فإن ما تبقى من «فلول الانقلاب» ها هم يلفظون آخر أنفاسهم، فهم باتوا يدركون أن ما أسموه «ثورة» في البحرين انتهى إلى غير رجعة، وأن محاولة إعادة إحيائها ضرب من المستحيل والجنون، بالتالي لم يتبق لهم لما يسمونه بـ «النضال» سوى حسابات التواصل الاجتماعي، والاستمرار في «غسيل أدمغة» ضعيفي التفكير ومعدومي الإدارة والقرار.
بيد أن الأخطار المحدقة بالبحرين تعدت مرحلة الإرهاب الداخلي الذي قطعت أوصاله، إذ مازالت الاستهدافات الخارجية متواصلة، مازال الإيرانيون يكابرون ويرفضون الاعتراف بفشلهم وانهيار خطوط عملائهم بالداخل، ومازالت مكائد ومخططات كثير منها غائبة عنا تحاك في الخفاء، فالبحرين كانت ومازالت في مرمى الاستهداف.
تقويض التهديدات الخارجية لا حل له سوى وحدة الصف، والبحرين تمضي بقوة في هذا الاتجاه وعبر مشاركتها في محاربة الإرهاب، والإسهام بقوة في التحالفات الإقليمية والدولية التي ترفع شعارها الأول «الحرب على الإرهاب» أياً كان منتسبوه ومتبنوه.
الأمن القومي يأتي فوق أي اعتبار، وفي البحرين عرفنا تماماً كيف يكون تهديد السلم الداخلي ومحاولات ومساعي الاختطاف، وهي المسألة التي ذكر بها صاحب السمو الملكي رئيس الورزاء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالأمس، إذ من عانى من الإرهاب من الاستحالة أن يتهاون معه، لا في الحاضر ولا في المستقبل.