مصدومون، والسبب لا يقف عند الإجراءات التي اتخذتها الدول التي قاطعت قطر فحسب، بل لاتساع ردة فعل الشعوب الخليجية التي تفاعلت مع قرارات الدول المقاطعة والمؤيدة لها، متمثلة في ما يقال ويكتب وينشر عبر الإعلام وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ما يردده الإخوة في قطر أن هذه «غيرة وحقد» من الأسر الحاكمة في الخليج على أسرة آل ثاني بسبب النجاحات التنموية التي حققتها لقطر، وأن هناك رغبة في الحد من «طموح» قطر في «الزعامة» و»الاستقلال» وفي ممارسة حق «السيادة»، ويعتقد القطريون أن من يجيش الرأي العام العربي والدولي والخليجي هم مجموعة إعلاميين دفعت لهم الأنظمة كي يشنوا حملة «افتراءات» غير حقيقية على قطر.
الصدمة دفعتهم للاصطفاف خلف قيادتهم والدفاع عنها لشعور بتهديد الأمن والاستقرار لم يعهده الشعب القطري من قبل.
وهنا مربط الفرس الذي أود أن يقترب منه إخوتنا في قطر، فالشعور بالخوف على الدولة وعلى سقوطها الذي يشعرون به الآن كان إحساساً ملازماً لشعوب الدول المقاطعة ولم يكن شعوراً سلطوياً محصوراً عند القيادات والأنظمة الخليجية فحسب، بل هو شعور عاشته شعوب الدول المقاطعة واقتربت منه كثيراً وكان خبزها اليومي خاصة في السنوات الأخيرة والسبب هو قيادة الشعب القطري وبالتحديد الأمير الوالد.
في 2011 تشكلت عندنا في البحرين لجان شعبية لحماية البيوت والأسر والأطفال والنساء، لأن الأمن قيد عندنا عن استخدام سلطاته القانونية خضوعاً لضغط أمريكي مقصود حين ذاك، كان الرعب يدفع البيوت لغلق الأبواب والتأكد من أن الكل موجود في البيت، ما حدث عندنا في مستشفى السلمانية وفي جامعة البحرين كان أشبه بأفلام الرعب لحجم العنف الذي قام به الإرهابيون ضد الطلبة والمرضى، في هذا الوقت كانت القيادة القطرية ترش الملح على جروحنا وتفتح قناة الجزيرة للإرهابيين تسميهم «معارضة» وتسمي أبناءنا الذين وقفوا على أبوابنا لحراستنا «بلطجية» الاستماع للمكالمة المسربة لمستشار الأمير العطية واحدة من الأدلة وليست كلها، فما عرض في قناة الجزيرة لم يكن ليمر لولا موافقة القيادة عليه سمعنا المكالمة أم لم نسمعها!!
الأمر لا علاقة له بخلاف بين أسرة حاكمة وأسر حاكمة، فلندع السياسة للكبار ونكتفِ بالدعاء أن يصلح الله حالهم، ما حدث كان بين أسرة حاكمة هددت أمننا كشعوب خليجية وعربية مصرية وتونسية وليبية ذاقت الخوف وضاع منها الأمن والأمان بسبب ممارسات أسرتكم الحاكمة.
صدمتكم بالشعوب العربية اليوم لأن بوحها كان مكثفاً ومتراكماً، إذ سمح لها بعد تقييد أن تعبر عن شعورها الذي حبسته على مدى 22 عاماً، قيد وضع عليها إعلامياً وتفهمته لسنوات أن تكتم غيظها عل وعسى أن يكف الأخ عن قتل أخيه ويرفع يده التي تهوي عليه يومياً وتصفعه على مدى 8000 يوم أي 22 عاماً دون توقف تحملناها على مضض ولم تتحملوه أنتم شهراً واحداً.
حتى الشعوب العربية تمنت ألا يأتي عليها هذا اليوم الذي تواجه به قطر كدولة فتمس المواجهة شعباً لا ذنب له فيما تقوم به قيادته، لكنه الكيل الذي فاض، والخطر الذي استحكم مقابل استمرار المشروع القطري لإسقاط الدول العربية، فليعذرنا إخوتنا في قطر فنحن للتو بدأنا!!
ما نطلبه من الشعب القطري أن يفتح معنا الملف بنفسه، أن يعود معنا ليشاهد ما كانت تبثه قناة الجزيرة على مدى العشرين عاماً الماضية وهو موجود لم يمحَ، ويربط تلك التقارير واللقاءات وعناوين نشرة الأخبار، وما استخدم من مصطلحات منذ ذلك الحين على شاشة الجزيرة جعلت من الإرهاب «معارضة»، نطالبه أن يربطها مع أرقام ضحايا العنف من رجال الأمن في الدول المقاطعة ليعرف لماذا هذا الغضب الآن، فتقارير الجزيرة جعلت ضحايا الدولة مجرد أرقام «وفقاً للرواية الرسمية» أما قتلى الإرهاب فكانوا شهداء عند الجزيرة، إنما يبدو أن الإخوة في قطر لم يكونوا من متابعي قناة الجزيرة!!
ما نطلبه من الشعب القطري الشقيق أن يفتح ملف «الاستضافات» في قطر ليسأل من هم هؤلاء الذين فتحت قطر لهم الأبواب لسنوات عديدة منذ عشرين عاماً؟ من هم هؤلاء الأفغان والمصريون والتوانسة والليبيون والجزائريون والبحرينيون الذين لا مهمة لهم سوى دعم التخريب والإرهاب في دولهم؟ سيجد أسماء العديد منهم غريبة على أذنه ولا يعرفها وقد يسمعها أول مرة، وربما لا يعلم حتى بوجودها على أرضه، إلا القلة التي تحتك بهم، فتلك الشخصيات لا تظهر على شاشة التلفزيون القطري! وليربط بين تلك الأسماء وما حدث من إرهاب وعنف، لا في الدول العربية فقط بل حتى في أوروبا مؤخراً وفي أمريكا، سيجد أن الخيوط تمتد بين الأسماء وبين تلك التنظيمات التي تحمل السلاح وبين قطر.
اليوم تتحمل القيادة القطرية لا وزر استضافتهم وتمكينهم وتمويلهم، بل تتحمل وزر صدمة الشعب القطري بها وبممارساتها التي قد ينكرها الشعب القطري الآن لصدمته إنما كلما توالت الأدلة والبراهين سيعرف الشعب القطري أي جريمة ارتكبتها قيادته لا بحقنا بل بحقهم حين تسببوا بهذا التباعد بين الأشقاء.
هذا الاستحقاق للأمن الخليجي والعربي والدولي سيجعل فتح هذه الملفات مهمة الإعلام الغربي والإعلام العربي والخليجي، الملفات التي تدين قطر مكدسة وضخمة ولم يظهر منها سوى اليسير وكلها ستشكل أكبر صدمة للشعب القطري، صدمة تفوق ردة فعل الشعوب المقاطعة.
ختاماً؛ كلنا أمل ألا نضطر إلى تلك المواجهة وقلوب أهل الخليج ترنو لليوم الذي تغلق فيه قطر بنفسها هذه الملفات بعد أن تتخلى عن مشروعها وتعود لبيتها العود.
ما يردده الإخوة في قطر أن هذه «غيرة وحقد» من الأسر الحاكمة في الخليج على أسرة آل ثاني بسبب النجاحات التنموية التي حققتها لقطر، وأن هناك رغبة في الحد من «طموح» قطر في «الزعامة» و»الاستقلال» وفي ممارسة حق «السيادة»، ويعتقد القطريون أن من يجيش الرأي العام العربي والدولي والخليجي هم مجموعة إعلاميين دفعت لهم الأنظمة كي يشنوا حملة «افتراءات» غير حقيقية على قطر.
الصدمة دفعتهم للاصطفاف خلف قيادتهم والدفاع عنها لشعور بتهديد الأمن والاستقرار لم يعهده الشعب القطري من قبل.
وهنا مربط الفرس الذي أود أن يقترب منه إخوتنا في قطر، فالشعور بالخوف على الدولة وعلى سقوطها الذي يشعرون به الآن كان إحساساً ملازماً لشعوب الدول المقاطعة ولم يكن شعوراً سلطوياً محصوراً عند القيادات والأنظمة الخليجية فحسب، بل هو شعور عاشته شعوب الدول المقاطعة واقتربت منه كثيراً وكان خبزها اليومي خاصة في السنوات الأخيرة والسبب هو قيادة الشعب القطري وبالتحديد الأمير الوالد.
في 2011 تشكلت عندنا في البحرين لجان شعبية لحماية البيوت والأسر والأطفال والنساء، لأن الأمن قيد عندنا عن استخدام سلطاته القانونية خضوعاً لضغط أمريكي مقصود حين ذاك، كان الرعب يدفع البيوت لغلق الأبواب والتأكد من أن الكل موجود في البيت، ما حدث عندنا في مستشفى السلمانية وفي جامعة البحرين كان أشبه بأفلام الرعب لحجم العنف الذي قام به الإرهابيون ضد الطلبة والمرضى، في هذا الوقت كانت القيادة القطرية ترش الملح على جروحنا وتفتح قناة الجزيرة للإرهابيين تسميهم «معارضة» وتسمي أبناءنا الذين وقفوا على أبوابنا لحراستنا «بلطجية» الاستماع للمكالمة المسربة لمستشار الأمير العطية واحدة من الأدلة وليست كلها، فما عرض في قناة الجزيرة لم يكن ليمر لولا موافقة القيادة عليه سمعنا المكالمة أم لم نسمعها!!
الأمر لا علاقة له بخلاف بين أسرة حاكمة وأسر حاكمة، فلندع السياسة للكبار ونكتفِ بالدعاء أن يصلح الله حالهم، ما حدث كان بين أسرة حاكمة هددت أمننا كشعوب خليجية وعربية مصرية وتونسية وليبية ذاقت الخوف وضاع منها الأمن والأمان بسبب ممارسات أسرتكم الحاكمة.
صدمتكم بالشعوب العربية اليوم لأن بوحها كان مكثفاً ومتراكماً، إذ سمح لها بعد تقييد أن تعبر عن شعورها الذي حبسته على مدى 22 عاماً، قيد وضع عليها إعلامياً وتفهمته لسنوات أن تكتم غيظها عل وعسى أن يكف الأخ عن قتل أخيه ويرفع يده التي تهوي عليه يومياً وتصفعه على مدى 8000 يوم أي 22 عاماً دون توقف تحملناها على مضض ولم تتحملوه أنتم شهراً واحداً.
حتى الشعوب العربية تمنت ألا يأتي عليها هذا اليوم الذي تواجه به قطر كدولة فتمس المواجهة شعباً لا ذنب له فيما تقوم به قيادته، لكنه الكيل الذي فاض، والخطر الذي استحكم مقابل استمرار المشروع القطري لإسقاط الدول العربية، فليعذرنا إخوتنا في قطر فنحن للتو بدأنا!!
ما نطلبه من الشعب القطري أن يفتح معنا الملف بنفسه، أن يعود معنا ليشاهد ما كانت تبثه قناة الجزيرة على مدى العشرين عاماً الماضية وهو موجود لم يمحَ، ويربط تلك التقارير واللقاءات وعناوين نشرة الأخبار، وما استخدم من مصطلحات منذ ذلك الحين على شاشة الجزيرة جعلت من الإرهاب «معارضة»، نطالبه أن يربطها مع أرقام ضحايا العنف من رجال الأمن في الدول المقاطعة ليعرف لماذا هذا الغضب الآن، فتقارير الجزيرة جعلت ضحايا الدولة مجرد أرقام «وفقاً للرواية الرسمية» أما قتلى الإرهاب فكانوا شهداء عند الجزيرة، إنما يبدو أن الإخوة في قطر لم يكونوا من متابعي قناة الجزيرة!!
ما نطلبه من الشعب القطري الشقيق أن يفتح ملف «الاستضافات» في قطر ليسأل من هم هؤلاء الذين فتحت قطر لهم الأبواب لسنوات عديدة منذ عشرين عاماً؟ من هم هؤلاء الأفغان والمصريون والتوانسة والليبيون والجزائريون والبحرينيون الذين لا مهمة لهم سوى دعم التخريب والإرهاب في دولهم؟ سيجد أسماء العديد منهم غريبة على أذنه ولا يعرفها وقد يسمعها أول مرة، وربما لا يعلم حتى بوجودها على أرضه، إلا القلة التي تحتك بهم، فتلك الشخصيات لا تظهر على شاشة التلفزيون القطري! وليربط بين تلك الأسماء وما حدث من إرهاب وعنف، لا في الدول العربية فقط بل حتى في أوروبا مؤخراً وفي أمريكا، سيجد أن الخيوط تمتد بين الأسماء وبين تلك التنظيمات التي تحمل السلاح وبين قطر.
اليوم تتحمل القيادة القطرية لا وزر استضافتهم وتمكينهم وتمويلهم، بل تتحمل وزر صدمة الشعب القطري بها وبممارساتها التي قد ينكرها الشعب القطري الآن لصدمته إنما كلما توالت الأدلة والبراهين سيعرف الشعب القطري أي جريمة ارتكبتها قيادته لا بحقنا بل بحقهم حين تسببوا بهذا التباعد بين الأشقاء.
هذا الاستحقاق للأمن الخليجي والعربي والدولي سيجعل فتح هذه الملفات مهمة الإعلام الغربي والإعلام العربي والخليجي، الملفات التي تدين قطر مكدسة وضخمة ولم يظهر منها سوى اليسير وكلها ستشكل أكبر صدمة للشعب القطري، صدمة تفوق ردة فعل الشعوب المقاطعة.
ختاماً؛ كلنا أمل ألا نضطر إلى تلك المواجهة وقلوب أهل الخليج ترنو لليوم الذي تغلق فيه قطر بنفسها هذه الملفات بعد أن تتخلى عن مشروعها وتعود لبيتها العود.